كيف أرفع نسبة الدم للحامل
كيف أرفع نسبة الدم للحامل؟
قد تُعاني الحامل من انخفاض في مستويات الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)؛ لذا يجدر عليها الحصول على التغذية المناسبة، وذلك باتباع نظام غذائي صحي طوال فترة الحمل؛ إذ تعد هذه الطريقة الأكثر آمانًا للحفاظ على المستويات الطبيعية للهيموجلوبين في الدم، وبالرغم من أنّ الطبيب قد يصف أحيانًا بعض العلاجات لرفع مستويات الهيموجلوبين في حال انخفاضه لدى الحامل؛ إلّا أن اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير؛ كإجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي وممارسة الرياضة قد يساهم في زيادة مستويات الهيموجلوبين في حالات عدم انخفاضه بشكلٍ شديد، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أهمّية قياس ومُتابعة مستويات الهيموجلوبين أثناء الزيارات المُنتظمة لعيادة الطبيب خلال فترة الحمل، وفيما يأتي بيان بعض التدابير والإرشادات التي تساهم في رفع مستويات الهيموجلوبين للحامل:
زيادة كمية الحديد المتناولة
يُنصح بزيادة الكمية المتناولة من الأطعمة الغنيّة بالحديد في حال المُعاناة من انخفاضٍ بسيط في مستوى الهيموجلوبين عن الطبيعي؛ إذ يشار إلى وجود بروتين يعرف بالترانسفرين (بالإنجليزيّة: Transferrin) يرتبط بالحديد وينقله إلى جميع أنحاء الجسم؛ مما يُساعد الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء التي تحتوي على الهيموجلوبين، وبالتالي فإن الحديد يلعب دورًا مهمًا في عملية إنتاج الهيموجلوبين، ومن الجدير بالذكر أنّ حاجة الحامل من الحديد تُعادل 27 ميليغرام يوميًا، وفيما يأتي ذكر لأبرز الأطعمة الغنية بالحديد:
- الأسماك واللحوم.
- الفاصوليا الخضراء والبروكلي.
- المُنتجات التي تحتوي على الصويا، مثل: التوفو (بالإنجليزيّة: Tofu).
- البيض.
- الخضروات الورقية الخضراء، مثل: السبانخ والملفوف.
- المُكسّرات والبذور.
- زبدة الفول السوداني.
- الفواكه المُجففة، مثل: التمر والتين.
زيادة امتصاص الحديد
على الرغم من أهمية زيادة كمية الحديد التي يتم أخذها سواء عن طريق الطعام أو المكمّلات الغذائية؛ فإنّه من الضروري أيضًا التأكد من قدرة الجسم على معالجة وامتصاص الحديد الذي يتم أخذه بسهولة؛ إذ توجد بعض الفيتامينات أو العناصر والمركبات الموجودة في الأطعمة المختلفة، والتي يشار إلى أنها قد تؤثر في امتصاص الحديد سواءً بالزيادة أو النقصان، وفيما يأتي بيان ذلك:
- مصادر تزيد امتصاص الحديد: وجد أن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج (بالإنجليزيّة: Vitamin C) تعزز من امتصاص الحديد، ويعزى السبب في ذلك إلى قدرة فيتامين ج على التقاط الحديد غير الهيمي (بالإنجليزية: Non-heme iron) وتخزينه على هيئة شكل يسهل امتصاصه من قبل الجسم، وقد بينت دراسة نشرت في مجلة التغذية والتمثيل الغذائيّ (بالإنجليزية: Journal of nutrition and metabolism) عام 2020 م أن فيتامين ج أو ما يعرف بحمض الأسكوربيك الموجود في الأطعمة المختلفة يعد من أهم العناصر التي تحفز امتصاص الحديد، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين ج ما يأتي:
- الفواكه الحمضية.
- الخضراوات الورقية التي تتميّز بلونها الأخضر الغامق.
- الفلفل الحلو، والبطيخ، والفراولة.
- مصادر تقلل امتصاص الحديد: فيما يأتي بعض بيان بعض المصادر والمكملات الغذائية التي قد تُقلّل من امتصاص الحديد:
- الشاي: أشارت مجلة (Current developments in nutrition) في دراسة عام 2017 م إلى أن مركب العفص أو التانين (بالإنجليزية: Tannin) الموجود في الشاي قد يقلل من معدل امتصاص الحديد في الجسم؛ إذ وُجد أنّ هذا التأثير السلبي تكون نسبته أكبر مع الحديد غير الهيمي، كما يعد محصورًا على البالغين الذين يُعانون مُسبقًا من انخفاض في مخزون الحديد، وعلى أيّ حال؛ قد يُساعد تجنّب شرب الشاي أثناء تناول الطعام أو بعد الانتهاء من الطعام مُباشرةً على تحسين امتصاص الحديد عند بعض الأشخاص.
- مكملات الكالسيوم والأغذية الغنية بالكالسيوم: على الرغم من أهمّية معدن الكالسيوم ودوره الرئيسي في صحة العظام؛ إلّا أنّه يشار إلى أن الكالسيوم قد يعيق امتصاص الحديد، وذلك بغض النظر عمّا إذا كان مصدره فيتامينات أو مكملات الكالسيوم أو أنواع من الأطعمة؛ كمنتجات الألبان، وبناءً على ذلك فإنه يجدر تجنّب تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم مع الوجبات الغذائية المحتوية على قدر كبير من عنصر الحديد، وفي حال وصف مكملات الحديد ومكملات الكالسيوم معًا؛ فإنه يجب الفصل بينهما وأخذهما في أوقات مختلفة من اليوم إن أمكن ذلك.
زيادة كمية حمض الفوليك المتناولة
يُعدّ حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid) أحد أنواع فيتامين ب (بالإنجليزية: Vitamin B)، ويشار إلى أن حدوث نقص في حمض الفوليك عن المستويات الطبيعية قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الهيموجلوبين والإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز حمض الفوليك، وذلك بسبب عدم قدرة كريات الدم الحمراء على النّضج؛ إذ يعد حمض الفوليك مهمًا في إنتاج الجزء المُحتوي على الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، وفيما يأتي بيان بعض الإرشادات والنصائح التي تساهم في زيادة مستويات حمض الفوليك في الجسم:
- أخذ مكملات حمض الفوليك: حيث تُنصح جميع الحوامل والنساء اللواتي يخطّطن للحمل بأخذ الفيتامينات أو المكملات الغذائية المحتوية على حمض الفوليك يوميًا بجرعة تتراوح بين 0.4 - 0.8 ميليغرام بعد استشارة الطبيب، وقد الطبيب يوصي عادةً بجرعة أعلى تعادل 4 ميليغرام يوميًا بدءًا من فترة ما قبل الحمل، وذلك في حال المعاناة من بعض المضاعفات في الأحمال السابقة؛ كولادة جنين مصاب بالسنسنة المشقوقة (بالإنجليزيّة: Spina bifida).
- تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: يوجد حمض الفوليك في العديد من المصادر الغذائية، مثل:
- الفواكه، مثل: البرتقال، والموز، والفراولة.
- البقوليات، مثل: الحمص، والفاصوليا المجففة، والعدس.
- الحبوب، والمكسرات.
- الخضراوات، مثل: الهليون، والسبانخ، والبروكلي.
- تناول الأطعمة المُدعّمة بحمض الفوليك: مثل: بعض حبوب الإفطار، والخبز، بالإضافة إلى شرب عصائر الفواكه.
ممارسة الرياضة
تُعدّ ممارسة الرياضة أثناء الحمل من أبسط الطرق الطبيعية التي تُساعد على رفع مستويات الهيموجلوبين في الجسم؛ إذ ينصح بممارسة التمارين متوسطة الشدة بعد استشارة الطبيب، حيث تزداد حاجة الجسم إلى الأكسجين أثناء ممارسة الرياضة؛ مما يدفع الجسم لزيادة إنتاجه من الهيموجلوبين لتغطية الحاجة المتزايدة من الأكسجين، ولكن يُنصح بتجنّب التمارين عالية الشدة أثناء الحمل؛ إذ قد تكون ضارة أو مؤذية للحامل.
رفع نسبة الدم للحامل دوائيًا
قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية أو مكملات الحديد للحامل عند حدوث انخفاض شديد في مستويات الهيموجلوبين، ويعتمد في ذلك على عدة عوامل، وهي:
- مستوى الهيموجلوبين في الجسم، وبناءً عليه يحدد الطبيب الجرعة المناسبة من العلاج.
- النظام الغذائي المُتبع.
- عمر الحمل أو مرحلة الحمل التي تمرّ بها المرأة.
ويشار إلى أن الأدوية أو مكملات الحديد تتوفر بأشكال صيدلانية مختلفة؛ فقد تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن الوريدية التي قد تُعطى للحامل في حال عدم قدرتها على تحمّل تلك المأخوذة عن طريق الفم، ويجدر على الحامل الحرص على أخذ الجرعة الموصوفة من قبل الطبيب؛ إذ يُساعد ذلك على الوقاية من خطر الإصابة بفقر الدم، كما قد يصف الطبيب للحامل بعض الفيتامينات الأخرى؛ كفيتامين ب 12 (بالإنجليزية: Vitamin B12)، وذلك لأنّ نقصان الحديد قد يخفي الإصابة بنقص بعض الفيتامينات الأخرى.
دواعي مراجعة الطبيب
تؤدّي الإصابة بنقص مستويات الهيموجلوبين إلى ظهور بعض العلامات والأعراض التي قد تستدعي مُراجعة الطبيب، ومنها ما يأتي:
- الصداع المتكرر.
- الشعور بالتعب أو الضعف.
- الدوخة.
- ضيق التنفس.
- تسارع نبضات القلب.
- صعوبة التركيز.
- شحوب في لون البشرة، والشفتين، والأظافر.