كيف أربي ابني المراهق
طرق تربية المراهق
يمكن تجربة بعض الطرق والاستراتيجيات الفعّالة التي تهدف لتأديب وضبط الأبناء المراهقين، ومنها ما يأتي:
التواصل الفعال
- وضوح التوقّعات: يجب أن يسعَ الوالدان لتكوين علاقة ودية بينهم وبين أبنائهم المراهقين من خلال التواصل والتحدّث معهم بشكل فعّال، ممّا يعود بالمنفعة عليهم، إذ يقلّل من عدد المرّات اللّازمة لتأديب وضبط الابن المراهق، ويُعدّ الشرح الواضح والدقيق من قِبل الوالدين للرغبات والتوقّعات المرجوّة من أبنائهم المراهقين حتى يدركوا الشيء المطلوب منهم عنصراً أساسياً لنجاح التواصل، ومثال ذلك تحديد العلامات الدراسية المقبولة منهم، وشرح كيفية تحصيلها من خلال تحديد عدد ساعات الدراسة اللّازمة، أو اشتراط إنهاء الواجبات المطلوبة قبل الذهاب للعب مع الأصدقاء.
- توجيه الأسئلة: يقضي الأبناء المراهقون الكثير من الوقت في ممارسة أنشطتهم المختلفة، أو اللّعب مع رفاقهم، أو في المدرسة، ممّا يعني تغيّبهم لفترات طويلة عن المنزل، الأمر الذي يستدعي من الوالدين ضرورة معرفة أحداث حياة ابنهم اليومية من أجل تقوية العلاقة معه، وذلك من خلال تخصيص وقت للتحدّث معه لمعرفة كيفية سير الأمور، وطرح أسئلة تتيح له الوصف والتعبير، بحيث تكون الأسئلة الموجّهة له باستخدام أداة الاستفهام كيف؟ وماذا؟، وتجنّب الأسئلة التي تنحصر إجابتها بنعم أو لا.
- الاستماع باهتمام: لا يُعدّ طرح الوالدين للأسئلة أسلوباً كافياً لتحقيق التواصل الفعّال وتقوية علاقتهم مع ابنهم المراهق، وإنّما يجب عليهم الاستماع باهتمام له، وذلك من خلال إقرار مشاعره، وإدراكهم وتفهّمهم التامّ له، ومحاولتهم تكرار ما تمّ سماعه أثناء المناقشة، ممّا يساعد في الاستفسار عن أي مشكلة وتوضيحها، كما يجب عليهما إبداء رأيهم، والتعبير عن شعورهم في الموضوع، مثل قول أحد الوالدين للابن: أنا لا أعارض السماح لك بفعل ما طلبته، ولكن هناك مسؤوليات عليك يجب أيضاً التحدّث عنها.
- التحكّم في الانفعالات: يجب على الوالدين التحكّم في انفعالاتهم عند التعامل مع ابنهم المراهق، ومعرفة أنّ تلك الانفعالات غير مجدية معه سواء كانت على شكل غضب، أو إحباط ، أو تلفّظ بألفاظ سيئة، أو صراخ، وإنّما قد يفسّرها الابن على أنّها نوع من الهجوم عليه، فتكون ردّة فعله إمّا بالشجار أو الهروب من المنزل، ويجدر بالذكر أنّ هذا السلوك يظهر بكثرة عند المراهقين الذكور.
- اتّباع أسلوب النقاش المفيد: يُنصح الوالدان باختصار النقاش، وتحديد المعلومات المهمّة وتوجيهها لابنهم المراهق، مع إتاحة الفرصة له للردّ على كلّ نقطة منهم، ممّا يحدّ من فرص سوء الفهم والتواصل، ويساعد في جعل اللقاء بين الطرفين حواراً مجدياً، كما يُمكّن الوالدين من تشكيل رؤية واسعة لكيفية رؤية ابنهم للأمور وتعامله معه تبعاً لردوده.
تعزيز احترام الذات لدى المراهقين
يعطي احترام الشخص لذاته شعوراً بقيمته واستحقاقه للمحبة، ولذلك يُنصح الوالدان بإبداء المدح والثناء على ابنهم المراهق باستمرار مع مراعاة مصداقية الثناء، ممّا يعزّز من نظرته الإيجابية لنفسه واحترامه لذاته ، فينعكس ذلك بشكل مباشر على تصرّفاته وسلوكياته، ويشعره بأنّه أكثر كفاءة، وأكثر قدرة على تكوين العديد من الصداقات مع أقرانه الذين يؤثّرون بشكل كبير في شخصيته، كما يساعده ذلك على تحسين أدائه الدراسي، ويجدر بالذكر أنّه لتعزيز احترام الابن المراهق لذاته يجب الحرص على متابعته عن قرب، مع احترام خصوصيته واهتماماته ومخاوفه، وتجنّب مضايقته وانتقاده، وحضور الفعاليات الخاصّة بمدرسته، وتشجيعه على استكشاف الأنشطة، وتحصيل الخبرة.
فرض العقوبات اللازمة لضبط وتأديب المراهق
قد يسيء الابن المراهق أحياناً التصرّف ويتجاوز القوانين المتّفق عليها، وذلك ليختبر حدود وصبر والديه ، لذا يُنصح بوضع عقوبات بحيث تكون ملائمة ومتناسبة مع التصرّف السيء حتى يشعر الابن بالعدل في العقوبة المفروضة عندما يراجع المسألة ويفكّر فيها، ومثال ذلك، تقليل الوقت المسموح له للخروج فيه في المرّة القادمة في حال تأخّر عن موعد العودة المتّفق عليه.
يمكن للوالدين اتّباع أسلوب سحب التعاون في حال أساء ابنهم التصرّف ليفهم وجهة نظرهم، ويتعلّم مبدأ العطاء والأخذ، ويدرك أنّ لكلّ فعل ردّ فعل، فإذا قدّم ما يرضي تلقّى نتائج ترضيه والعكس صحيح، كما يمكن اتّباع أسلوب سحب الامتيازات، والذي يكون بشكل معتدل وفعّال، وعند الضرورة فقط كي لا يعود بنتائج عكسية، ويجب أن لا يمتدّ سوى لوقت قصير بعد السلوك السيء، مع مراعاة وجوب إخبار الابن المراهق مسبقاً بإمكانية سحب تلك الامتيازات في حال حدوث تجاوزات منه، ويختلف شكل الامتيازات فقد تكون نشاطاً يفضّله المراهق، أو ألعاباً إلكترونية، وغيرها.
دعم المراهق
يُعدّ تواجد الوالدين وقربهما من الابن المراهق أحد أهمّ سبل التعامل والتربية الناجحة، والذي يلعب دوراً فعّالاً في مواجهة أيّ تحدٍّ معه، ويتمثّل ذلك من خلال محاولة فهم احتياجاته، وتقديم الدعم المستمرّ له في سنوات المراهقة، ويجدر بالذكر أنّ مهام الوالدين متعدّدة، إذ يجب عليهما تقمّص عدّة أدوار إلى جانب دور الأبوّة والأمومة عند التعامل مع ابنهم المراهق لنجاح التواصل بينهم، وذلك بأخذ دور الصديق أو المرشد أحياناً.
وضوح وثبات القواعد
يضع الوالدان قواعد واضحةً للمراهقين، إذ تكون الأمور بوجوب فعل الشيء أو عدمه، والسماح بالشيء أو عدمه، وكذلك تكون القواعد ثابتة، فلا يجوز التمسّك بها على فترات ثمّ الإخلال بها على فترات أخرى، إذ إنّ ذلك الارتباك أو التضارب يعطي المراهق شعوراً بعدم ثبات القوانين، ممّا يشجعه على عدم تنفيذها أحياناً، ومثال ذلك وجوب مساعدة الجميع في الأعمال المنزلية ودون مقابل لدعم احتياجات العائلة ، وعدم جواز استخدام الفرد لأغراض غيره دون استئذان.
تعليم المراهقين تحمّل المسؤولية
يتوجّب على الوالدين تشجيع الابن المراهق على تحمّل المسؤولية، وإعطائه مقداراً مدروساً من الاستقلالية والحرية في الوقت المناسب تجنّباً لحدوث الخلافات بينهم وبينه، ففي سنوات المراهقة المبكّرة يجب أن يمارس الابن الأعمال المنزلية الروتينية، أمّا في مراحل المراهقة المتقدّمة فيجب الاهتمام والتركيز على الدراسة، وتحمّل مسؤوليات العمل والأمور المالية، ومشاركته في الالتزامات العائلية، للوصول به إلى شخص مسؤول قادر على صنع قراراته وتحمّل عواقبها، ممّا يزيد من شعوره بالاستقلالية، ولتهيئته لمرحلة البلوغ يجب معاملته بمرونة، ومساعدته على اتّخاذ قرارات واعية، ودعمه في تكوين صداقات وأنشطة خارج نطاق الأسرة.
طرق أخرى
يوجد بعض الطرق الأخرى المفيدة في تربية الابن المراهق، ومنها ما يأتي:
- توثيق القوانين المتّفق عليها: يجب كتابة قائمة بالقواعد المنزلية وقوانين السلوكيات، والاتّفاق عليها مع الابن المراهق بحيث تُوضع في مكان بارز وثابت، إذ يمكن أن تتضمّن تحديد الساعة المقرّرة للعودة للمنزل خلال أيام الدوام أو خلال أيام العطلة الاسبوعية، وكذلك تحديد العقوبة في حال عدم الالتزام.
- تشجيع المراهق على تقديم المساعدة والمشاركة في الأعمال التطوعية: يجب تعليم الابن المراهق المشاركة في أعمال تطوعية في المجتمع كنشاطات تنظيف الشوارع والأحياء، أو جمع الأموال والتبرّعات للأعمال الخيرية، ممّا ينمّي شعوره بالاستقلاليه واحترامه لذاته، ويزيد من قدرته على دعم الآخرين وإحداث تغيير في حياتهم، ويشجّعه على التصرّف بمسؤولية.
- اعتبار الأهل قدوة لتعليم المراهق القيم: يجب على الوالدين توضيح أيّ سلوكيات مرفوضة لديهم مثل التدخين وغيرها، وتعليم الابن المراهق القيم والأخلاقيات التي يريدون منه الامتثال بها، وذلك في جميع مجالات الحياة، المالية، والعملية، والاجتماعية، وغيرها، ويشار إلى أنّ تصرّفات وأفعال الوالدين الإيجابية والمرنة في كيفية التعامل مع الأمور هي التي ستنتقل بشكل مباشر للأبناء المراهقين، والتي تُعدّ أكثر تأثيراً من توجيه النصح الشفوي، حيث يتّخذ المراهق والديه قدوة ونموذجاً يحتذى به.
- التخلّص من وقت الفراغ : ينصح بإشغال وقت فراغ الابن المراهق باستمرار، ممّا يقلّل من إمكانية تعرّضه للمشاكل، إذ يمكن أن يمارس نشاطاً رياضياً، أو دينياً، أو فنياً، وغيرهم.
- عدم الاستسلام للسلوك السيء: يستخدم المراهقون كافّة الوسائل الممكنة في سبيل تحقيق ما يريدون، لذا يتوجّب على الوالدين عدم الاستسلام لأيّ سلوك سيء ينجم من أبنائهم ، لأنّ ذلك سوف يعزّز هذا السلوك لديهم، ويشجّعهم على إعادته مراراً وتكراراً.
نصائح للأهل عند تربية المراهق
يوجد بعض النصائح المهمّة التي يجب على الأهل مراعاتها عند تربية ابنهم المراهق، ومنها ما يأتي:
- تثقيف النفس: يُنصح الوالدان بقراءة كتب مختصّة بمناقشة سنوات المراهقة، ممّا يساعدهم على استذكار مراحل مراهقتهم وأيّ صعوبات واجهتهم حينها، وبالتالي تفهّمهم للتقلّبات المزاجية لابنهم المراهق، وتهيئتهم للتعامل معه بشكل ناجح.
- أن يضع الوالدان أنفسهم مكان ابنهم المراهق: يُنصح الوالدان بتقديم التعاطف في تعاملهم مع ابنهم المراهق، إذ إنّه من الطبيعي أن تتعدّد عواطفه وتتقلّب فيشعر بالقلق أحياناً أو الوعي الذاتي أحياناً أخرى، بالإضافة إلى إمكانية تبديله للأدوار بين التصرّف بنضج أو التصرّف كطفل في بعض الأوقات.
- الاعتراض على الأمور الهامّة: يجب أن يتأنّى الوالدان قبل الاعتراض على أفعال الأبناء المراهقين الصادمة لهم، والتي قد تتمثّل بارتداء ملابس غريبة، أو صبغ الشعر، وغيرها من الأفعال، إذ يفضّل أن لا يكون الاعتراض على كلّ شيء، وإنّما على الأمور الهامّة التي تستحقّ الاعتراض مثل التدخين وغيره.
- إدراك العلامات التحذيرية: يجب أن يكون الوالدان على علمٍ وانتباه لأيّ تغيّر جذري في شخصية ابنهم المراهق أو سلوكه والذي يستمرّ لفترة طويلة، ممّا يشير إلى وجود مشكلة قد تحتاج إلى مساعدة من قِبل مختصّين، وقد تتنوّع هذه العلامات التحذيرية لتشمل مشاكل في النوم، أو زيادة أو خسارة مفرطة في الوزن، أو تغيير الأصدقاء بشكل مفاجئ، أو تدنّي المستوى الدراسي، أو ظهور علامات تدلّ على التدخين، وغيرها.
- عقد اجتماعات عائلية بانتظام: ينصح الوالدان بعقد اجتماعات عائلية لمناقشة الأمور المختلفة، ممّا يتيح فرص المشاركة والحديث للجميع، وحُسن الاستماع دون مقاطعة، مع ضرورة مراعاة أن تكون الملاحظات المقدّمة إيجابية وذات فائدة، ويمكن إعطاء المراهقين أدواراً في تنظيم هذه اللّقاءات.
تحديات تربية المراهق
يواجه الوالدان عدّة تحدّيات أثناء تربية ابنهم المراهق، ومنها ما يأتي:
- صعوبة الموازنة بين منح الابن المراهق الحرّية الكافية والتوجيه والإرشاد الكافي في الوقت ذاته.
- عدم رضا الابن المراهق عن مقدار الحرية المتاحة له.
- مماطلة الابن المراهق في تنفيذ الطلبات الموجّهة له كنوع من محاولة التأكيد على استقلاليته.
- تقلّب مزاج الابن المراهق، وتغيّر شخصيته، ومعاناته من الاضطراب أحياناً بسبب بعض المشاكل التي قد يواجهها مع الأصدقاء أو في المدرسة .
- لجوء الابن المراهق إلى الكذب للخروج من المشاكل.
- ادّعاء الابن المراهق معرفته بكلّ شيء، واعتقاده أنّ والديه لا يدركان طبيعة مراحلة المراهقة.
أخطاء لتجنبها عند تربية المراهق
قد ينجم عن الوالدين عدد من الأخطاء التي يجب عليهما تجنّبها عند تربية ابنهم المراهق، ومنها ما يأتي:
- تعامل الوالدان مع ابنهم المراهق على أساس الصداقة أكثر من الأبوة: يجب على الوالدين وضع حدود في تعاملهم مع ابنهم المراهق مصحوبة بإعطائه مساحة من الأمان، فعندما يلعب الوالدان دور الصديق لابنهم المراهق فإنّ ذلك قد يفقده الشعور بالحماية والآمان، أمّا إذا كانت نظرته لهم على أنّهم المعيلين له، وأصحاب السلطة عليه، فإنّ هذه النظرة غالباً ما تتحوّل إلى تقرّبه منهم في مرحلة البلوغ ، لذا يجب عليهما التعامل معه بناء على خبراتهم، ولكن دون فقدان مكانة ووضعية الوالدين.
- أسلوب المعاداة: قد يشعر الابن المراهق أحياناً أنّ والديه يتعاملان معه على أنّهما أعداؤه، إلّا أنّه يتوجّب على الوالدين تذكُّر أنّهما المسؤول الأول والأخير عنه، فلا يجب أن يتخلّوا عنه مهما كانت الظروف، مع مراعاتهم إلى أنّ السلطة التي يمارسونها عليه ما هي إلا وسيلة لتحقيق الأمن والنظام في حياته.
- الاعتماد الكلّي على الكتب التربوية: يقع الوالدان في خطأ عندما يجعلان من رجوعهم للكتب التربوية بديلاً كلياً عن مهاراتهم الفطرية في التعامل مع الابن المراهق، خاصّة إذا ما كنت التوصيات والنصائح الموجودة في هذه الكتب لا تتناسب مع طبيعة وأسلوب حياتهم، إذ يجب عليهم أخذ ما يلزم من القراءة فيما يخصّ تصرّفات أبنائهم المربكة، ثمّ متابعة الاعتماد على ما يرونه مناسباً ومهمّاً لعائلتهم.
فهم سنوات المراهقة
قد يواجه الوالدان صعوبةً في تربية ابنهم المراهق ، ممّا قد يسبّب لهم الأرق نتيجة لكثرة التساؤلات التي تدور في أذهانهم، والتي تتمحور حول معرفة مكانه في حال غيابه عن المنزل، وسبب تأخّره، وطبيعة الصحبة المرافق لها، إضافةً لمعاناتهم في التواصل معه أحياناً بسبب تقلّب مزاجه، وميله للتحدّي، وسلوكياته المتهوّرة والمندفعة، وعواطفه القوية، إذ يعود السبب في ذلك لتمتّع المراهقين بشكل عام بشخصيات منفردة، وتصنيفهم الأشياء إلى مرغوبة أو غير مرغوبة بالنسبة لهم، ولكن من الجدير بالذكر أنّ تفهُّم الوالدين لما يتعلّق بنموّ ابنهم المراهق، وإدراك تغيّراته الجسدية، وما يصحبها من إفراز للهرمونات يساعدهم في البقاء على تواصل معه لتجاوز أيّ مشاكل قد تواجهه، ويشار إلى أنّ الصفات الشكلية للمراهق من طول أو غيره قد توحي للآخرين بأنّه ناضج رغم أنّ مستوى تفكيره ورؤيته للأمور لا تصل لمستوى الإنسان البالغ، وعلى الرغم من استقلاليته إلّا أنّه لا يزال بحاجة ماسّة لتلقّي الرعاية والحبّ من والديه.
يمرّ الجزء المسؤول عن التحكّم بالمشاعر والعواطف، واتّخاذ القرارات، والتفكير بالمنطق في دماغ الإنسان بمرحلة النموّ والتكوّن خلال فترة المراهقة، ويكتمل نضجه في منتصف العشرينات، ولهذا يختلف المراهقون عن البالغين في قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين من خلال قراءة تعابير وجههم، وغالباً ما يكون تفسيرهم لذلك خاطئ حسبما أظهرته الأبحاث، إلّا أنّ هذه الاختلافات البيولوجية ليست عذراً لتبرير سلوكياتهم السيئة، ولا تعفيهم من المسؤولية اتّجاه تصرّفاتهم، ولكنّها تساعد الآباء والمعلّمين في فهم سنوات المراهقة وما ينجم عنها من سلوكيات متهوّرة، وقرارات خاطئة، بالإضافة إلى القلق الاجتماعي، والتمرّد في بعض الأحيان.