كيف أختار تخصصي
اختيار التخصص
يمر الشخص منا في مراحل مهمة ونقاطٍ فاصلة في حياته لأنها تحدد مصيره في الحياة، وتحدد جهة مستقبله الذي ينتظره، وتمثل مرحلة اختيار التخصص الأفضل الذي ستتم دراسته في الجامعة مشكلة تواجه الكثيرين منا، فمنا من يختار التخصص بناءً على طلب والديه، أو بناءً على أن هذا التخصص نادر، ويمكن أن تكون فرص عمله بعد التخرج أكثر من غيره، أو أنك قد ترغب بدراسة تخصص ولكن قدراتك الذهنية وقوة عقلك لا تؤهلك لذلك.من الممكن أيضاً أن يكون الوضع المادي عائقاً أمام اختيارك لتخصصك، خاصةً أن الدراسة في الدول العربية أصبحت غالية، وتثقل كاهل الأهل، أيضاً هناك أشخاص قد لا تكون لديهم رغبات أو ميول نحو أي تخصص، فكيف سيختار هؤلاء جميعاً تخصصهم المناسب لهم.
الأشخاص ذوي الميول لتخصص معين
يمكن للأشخاص ذوي الميول لتخصص معين تحديد تخصصهم الذي يرغبون بدراسته كما يلي:
- تحديد التخصصات التي ممكن أن يقوموا بدراستها بناءً على معدلهم في الثانوية العامة ، بعد ذلك يقومون بدراسة كتاب أو عدة مواضيع لها علاقة بكل تخصص، أو تتحدث عنه بشكلٍ عام، فإذا وجدوا أن هذا التخصص أو ذاك مملاً أو يستصعبون فهم الخطوط العريضة له، أو أنهم يستثقلون قراءته وفهمه، فإن هذا التخصص ليس مناسباً لرغباتهم وميولهم وليس مناسباً لدراستهم، على عكس الكتب أو المواضيع الخاصة بتخصصٍ آخر يستمتعون بقراءته، وينجذبون لدراسة مواضيعه التي يرونها شيقةً لهم وينجذبون نحوها.
- يمكن مساعدتهم على اختيار تخصصهم عن طريق جعلهم يحضرون دورات أو مشاهدة شرح لهذه التخصصات على اليوتيوب ، فإذا ما تم مشاهدته وحضرته من الدورات انجذبت نحوه ورأيت نفسك مستمتعاً بمشاهدته وفهمه، فهذا التخصص قد يكون مناسباً لك أكثر من غيره لك.
من يواجهون صعوبة في اختيار التخصص
يمكن لهؤلاء الأشخاص تحديد اختيارهم بناءً على عدة عوامل:
- اختيار التخصص الذين يحبونه ويرون أنهم يبدعون فيه حسب رغبتهم، وليس حسب رغبة وطلب أي شخصٍ آخر، فعليهم أن يستمعوا لصوت أنفسهم ويحددون ما يرغبون بدراسته.
- الفرصة: وهي مدى استيعاب سوق العمل للتخصص الذي ستختاره، فاختيار التخصص الذي عليه طلب أكثر في السوق، وممكن أن تجد فيه وظيفة بشكلٍ أكثر من غيره، حتى وإن كان هذا التخصص مزدحماً، فإذا رأيت نفسك أنك سوف تبدع وتتميز في دراسته فاخترْه وبقوةٍ.
- القدرة: وهي قدرة الشخص على النجاح والإبداع في هذا التخصص، فكل واحد يعلم نقاط قوته وضعفه في كل موضوعٍ، فهناك من يبدع في الرياضيات وهناك من يكون ضعيفاً فيها، فلا يمكن لشخصٍ ضعيفٍ في الرياضيات أن يختار تخصصاً يعتمد كلياً عليها، مثل الهندسة أو الفيزياء. ومن هنا فإن كل شخص له قدرات وأمامه خيارات وتحديات، فيجب على كل طالب أن يختار المجال والتخصص الذي لديه رغبة كبيرة نحوه، ويرى نفسه مبدعاً وناجحاً فيه.