كيف أحافظ على صلاة الفجر
الصلاة
تعتبر الصلوات الركيزة الأساسيّة والرئيسيّة لمنظومة العبادة في الشريعة الإسلامية، فالصلاة شأنها عظيم عند الله تعالى، حيث تعمل على تقريب الإنسان من ربه، كما أنّها تساعد على إضفاء علاقة خاصّة بين الإنسان وربه، الأمر الذي يعمل على الارتقاء بالإنسان روحياً، فيصير مصدراً من مصادر الخير والبركة.
كيف أحافظ على صلاة الفجر؟
بسبب أهمية صلاة الفجر يسعى كافّة المسلمين إلى الحفاظ عليها وأدائها في وقتها قبل طلوع الشمس، إلا أنّه بسبب وقتها الذي يتزامن مع وقت النوم لدى الناس فإن البعض قد يفوّتون هذه الصلاة العظيمة ويضيّعون أجرها الكبير، لهذا فقد كان من الضروري إيجاد عدد من الوسائل التي تساعد على الحفاظ على هذه الصلاة في وقتها، فمن أنعم الله تعالى عليه بأن يكون قادراً على أداء هذه الصلاة في موعدها فقد نال الأجر العظيم، وحتى ينعم الله تعالى على الإنسان بهذه النعمة يجب أن يأخذ بالأسباب التالية لتعينه على أدائها:
- تعظيم شأن الصلاة في القلب، وتذكر الفضل العظيم المترتب على أدائها، والمحافظة عليها، ولا بد أن يكون العبد صادقاً في نفسه لأدائها، عازماً عليها.
- التحلي بالأخلاق الحسنة دائماً، والبعد عن المعاصي والمنكرات واتّقائها قدر الإمكان خلال النهار، وتصفية القلب من الحقد والغلّ اتجاه الآخرين، فكلّ هذا من شأنه أن يوفق الإنسان لطاعته ورضوانه.
- استعمال كافة أنواع المنبّهات، وتعيينها على عدة أوقات متتابعة، ويستحسن أن يكون المنبه بعيداً عن السرير فذلك يدفع الإنسان إلى الخروج من السرير وترك النوم.
- أخذ قيلولة خلال النهار، فهذا سيساعد الإنسان ليس فقط على النهوض إلى صلاة الفجر بل حتى على قيام الليل
- الابتعاد عن السهر إلى أوقات متأخرة من الليل، فالسهر يمنع الإنسان من النهوض مبكّراً ويحرمه هذا الأجر العظيم من الله، لهذا فإنّه يستحسن الخلود إلى النوم مبكراً.
- النوم على وضوء، وقراءة أذكار النوم الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- دعاء الله تعالى أن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، والإلحاح في الدعاء، والاستعانة بالله.
- الحرص على الصحبة الصالحة ومجالسة الصالحين، الذين يعينون على الطاعة ويذكّرون بالصلاة وأهميتها.
فضل المحافظة على صلاة الفجر
إن المحافظة على أداء صلاة الفجر سبب لتحصيل العديد من الفضائل، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالترغيب في أدائها والحثّ في المحافظة عليها، حيث ينال المسلم بأدائها عظيم الأجر وجزيل الثواب، فالمحافظة عليها سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، حيث جاء في الحديث: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)، ويقصد بالبردين صلاة الفجر والصلاة العصر، وجاء في الحديث: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).
ويعد أداؤها من أسباب حفظ العبد من كل شر وسوء، والدخول في ذمة الله وضمانته، وتحصيل الرزق والبركة في حياته، وحصول الطمأنينة والراحة والانشراح، وهي من أسباب تكفير الذنوب ومحو الخطايا، وزيادة الحسنات ورفع الدرجات، وتعين المسلم على فعل الخيرات والطاعات، وترك المنكرات والسيئات، قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).