أضرار العواصف الرملية
أضرار العواصف الرملية على المناخ
تعمل الأغبرة والأتربة المثارة خلال العواصف الرملية بالتأثير على قدرة السحب على امتصاص الإشعاع الشمسي وبالتالي مقدار الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض حيث تشكل جزيئات الغبار والأتربة نواة التكثيف لتكوين السحب الدافئة والباردة، وتتأثر قدرة الأتربة على تكوين هذه السحب على عوامل متعددة منها حجم وشكل وتكوين هذه الأتربة والتي تعتمد بدورها على طبيعة التربة الأصلية وطريقة نقلها.
كما تلعب الأغبرة والأتربة دورا في مهمًا في الاحتباس الحراري فهي تمتص وتنثر الإشعاع الشمسي الذي يدخل الأرض كما تمتص الأشعة المرتدة من سطح الأرض وتعيد إطلاقه في مختلف الاتجاهات مرة أخرى.
أضرار العواصف الرملية على صحة الإنسان
تؤثر العواصف الرملية بشكل مباشر على صحة الإنسان حيث أن أضرارها قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة نتيجة لمجموعة من الأمراض التي قد تسببها تلك العواصف، ويعتمد حجم الأخطار المحتملة لتلك الأمراض بشكل أساسي على حجم جزيئات الغبار حيث أن الجسيمات التي يزيد حجمها عن 10 ميكرومتر غير قابلة للتنفس، وقد تسبب أضرارا للأعضاء الخارجية للجسم كتهيج الجلد والعين والالتهابات المختلفة.
بينما تتسبب الجزيئات الصغيرة القابلة للتنفس بأضرار على الجهاز التنفسي مثل الربو و التهابات القصبات الهوائية والالتهابات الرئوية وغيرها من الأمراض، كما من الممكن أن تكون مسؤولة عن اضطرابات القلب والأوعية الدموية في حال دخولها مجرى الدم.
أضرار العواصف الرملية على القطاع الزراعي
للعواصف الرملية العديد من الأضرار والمخاطر على القطاع الزراعي حيث تعمل كمية الأتربة الضخمة الناتجة عن العواصف الرملية على دفن العديد من النباتات وتأخير نموها من خلال التأثير على عملية البناء الضوئي لها، مما ينعكس بشكل مباشر على قوة الموسم الزراعي وتخفيض كمية المحاصيل.
كما تعمل العواصف الرملية تساهم في زيادة التصحر والجفاف من خلال التأثير على طرق نقل المياه والري سواء كانت بالأنهار أو الجدول أو قنوات الري أو طرق النقل العامة كما تعمل على تقليل من جودة المياه والهواء التي تستخدمها النباتات للبقاء على قيد الحياة.
أضرار العواصف الرملية على الحياة البحرية
تؤثر العواصف الرملية على الحياة البحرية بشكل عام حيث تؤثر العواصف الرملية على تكاثر الطحالب وعددا من الأعشاب البحرية والشعب المرجانية من خلال الأمراض والملوثات العضوية والمعادن المختلفة التي قد تنقلها الأتربة المحمولة في العواصف الرملية، كما تعمل العواصف الرملية على زيادة عوامل الملوحة في البحار والمحيطات والتقليل من كمية الأشعة الواصلة لها.
أضرار اجتماعية واقتصادية
تعمل العواصف الرملية على زيادة أعداد الحوادث في وسائل النقل البرية والجوية والبحرية من خلال التقليل من مدى الرؤية الأفقية، وبالتالي زيادة أعداد الوفيات والإصابات الناجمة عن هذه الحوادث بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية الناجمة عنها، كما تعمل على تأخير مواعيد الرحلات الجوية والبحرية نتيجة للظروف المرافقة للعواصف الرملية.
وتعمل أيضًا على تآكل المباني و البنى التحتية للمدن وتلف المناظر الطبيعية الموجودة داخل تلك المدن بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بتنظيف المباني والمركبات وإزالة كميات الأتربة الضخمة الناجمة عن هذه العواصف.