كيف أتخلص من تعرق اليدين
التخلص من تعرق اليدين طبيًا
يعتمد اختيار العلاج الطبي لحالة تعرّق اليدين ، أو فرط التعرُّق الرَّاحي، أو فرط تعرُّق راحة اليد (بالإنجليزية: Palmar Hyperhidrosis) على عدّة أمور؛ منها شدّة الأعراض، ومدى تأثير التعرق في أنشطة الشخص اليومية، واحتمالية نجاح الخيار العلاجي عند اتباعه، وتشمل طُرق علاج فرط التعرُّق ما يأتي:
العلاجات الموضعية
يمكن بيان العلاجات الموضعية للتخلص من تعرق اليدين بشيءٍ من التفصيل كما يلي:
- مضادات التعرق: (بالإنجليزية: Antiperspirant)، حيثُ يتمّ تطبيقها على اليدين بهدف المُساعدة على سدّ الغدد العَرقيّة.
- مستحضرات مادة سداسي هيدرات كلوريد الألومنيوم: (بالإنجليزية: Aluminium chloride hexahydrate)، وتُمثل إحدى العلاجات الموضعية التي يُمكن استخدامها في حالات فرط تعرّق اليدين التي تتراوح شدّتها ما بين الخفيفة إلى المعتدلة، وحول طريقة استخدام هذه المستحضرات فتتمثل بتطبيقها مباشرةً بعد الاستحمام على أن يكون ذلك قبل النوم؛ بحيث يتمّ تجفيف المنطقة باستعمال مجفف الشعر على الإعداد البارد، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ تطبيق المستحضر على الجلد الجاف يُتيح الحصول على أكبر فائدة ويُقلل الآثار الجانبية المُحتملة، وفي صباح اليوم التالي يتمّ غسل اليدين بالماء دون استعمال الصابون، وفي الحالات التي يحدث فيها التهيُّج نتيجةً لاستخدام هذه المُستحضرات فقد يصِف الطبيب كريم الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) بحيث يتمّ تطبيقه على فتراتٍ مُتقطعة وفقًا لإرشادات الطبيب.
- الكريمات المضادة للكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergic creams)، مثل كريم الغليكوبيرولات (بالإنجليزية: Glycopyrolate) الذي قد يكون استخدامهُ فعّالًا، وتقوم مضادات الكولين بتثبيط انتقال نبضات الأعصاب اللاوديّة (بالإنجليزية: Parasympathetic nerve)، ويعتمد عدد مرات استخدام الكريم المضاد للكولين على حالة الفرد المُصاب، وبشكلٍ عامّ يُلاحظ المصابون تحسّنًا خلال أسبوعين تقريباً، وتُعتبر آثاره الجانبية غير شائعةٍ.
حقن البوتوكس
حُقن البوتوكس أو توكسين البوتولينيوم (بالإنجليزية: Botulinum toxin)، والتي تعمل على منع الأعصاب المسؤولة عن تحفيز الغدد العَرقيّة ، وتُعطى حقن البوتوكس في جلسة واحدة بحيث يستمر مفعولها لفترةٍ مُحددة ويستلزم الأمر الخضوع لجلسةٍ أخرى بعد مدة انقضاء مدة فعاليتها وعودة التعرق مرةً أخرى.
المعالجة الأيونية
المعالجة الأيونية المعروفة أيضًا بالإرحال الأيوني (بالإنجليزية: Iontophoresis)، ويتمّ هذا النّوع من العلاجات بإجلاس المُصاب ووضع يد واحدة أو كلتا يديه في حوضٍ مملوءٍ بماء الصنبور، بحيث يعبر خلاله تيار كهربائي صغير، ويكون ذلك لمدةٍ قصيرةٍ تتراوح بين 15-40 دقيقة اعتمادًا على نوعية الجهاز المُستخدم، وغالبًا ما يتمّ الخضوع للمعالجة الأيونية بنحو ثلاث جلسات في الأسبوع الواحد إلى أن يتم تحقيق النتائج المرجوة، وبمجرد الوصول إلى الجفاف المطلوب يتمّ تحويل المُصاب لاتباع خطّة المداومة؛ والتي غالباً ما تُجرى فيها المُعالجة الأيونية لمرةٍ واحدةٍ في الأسبوع، وللحفاظ على هذه النتيجة ينبغي الخضوع لجلسات المُعالجة الأيونية بشكلٍ مُنتظم قبل أن تبدأ الحالة بالعودة من جديد، وينبغي مناقشة طريقة إجراء هذا النّوع من العلاج مع الطبيب، كما ويُوصي الخبراء باتباع إرشادات الشركة المُصنِّعة عند استخدام جهاز الإرحال الأيوني.
قطع الودي الصدري بالتنظير
قطع الودي الصدري بالتنظير المعروف ايضًا باستئصال الودي الصدري بالتنظير أو منظار قطع الودي الصدري (بالإنجليزية: Endoscopic thoracic sympathectomy) ويُعرف اختصارًا بِ(ETS)، وتُعد هذه الطريقة فعّالة جداً في علاج حالة فرط تعرُّق اليدين إلا أنّها تُجرى كحلّ أخير بعد تجربة الطُرق العلاجية الأخرى وفشلها، ويتمّ إخضاع المريض للتخدير العام (بالإنجليزية: General anesthesia) قبل إجراء هذه الجراحة، ويقوم الطبيب الجراح بعد ذلك بعمل شقوق صغيرة جداً ليتمّ قطع الأعصاب المُنشطة للغدد العرقية في المنطقة، وتستغرق هذه العملية فترةً تتراوح بين ساعة إلى 3 ساعات، ويجدر بالذكر أنّه لا يُمكن عكس نتائج هذه الجراحة، ومن الآثار الجانبية المُترتبة عليها: النّدوب، والتعرُّق التعويضي (بالإنجليزية: Compensatory sweating) والتي تحدث عندما يتوقّف الجسم عن إفراز العرق من مكانٍ معين من الجسم؛ بحيث يقوم بتعويض إفرازه في مكانٍ أخر؛ كالوجه أو الصدر.
نصائح للتخفيف من تعرق اليدين
يوجد هناك نصائح يُمكن اتباعها للتخفيف من مشكلة تعرُّق اليدين ، وفيما يأتي بيان لبعض هذه النّصائح والإرشادات:
- تطبيق مضادات التعرق على كلتا اليدين قبل الذهاب للنوم في حال عدم التحسّس منها.
- تجنُب تناول الأطعمة الحارة وشرب السّوائل التي تحتوي على الكافيين؛ فقد يؤدي ذلك إلى تحفيز الجهاز العصبي الودّي (بالإنجليزية: Sympathetic nervous system).
- الحرص على الاستحمام يومياً للحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنُّب عمل حمّامات ساخنة وحمامات بخار؛ تفاديًا لحدوث ارتفاع في حرارة الجسم بسرعةٍ كبيرة.
- ممارسة طُرق الاستراخاء؛ كتقنيات التنفس العميق والتأمل، بهدف السيطرة على الضغط العصبي الذي من شأنه تحفيز تعرُّق اليدين.