كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن
عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
إنَّ عدد الأنبياء والرُّسُل الذين بعثهم الله -تعالى- ليبلِّغوا النَّاس على هذه الأرض كثيرٌ؛ فقد سأل أحد الصَّحابة النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن عددهم حيث قال: (يا رسولَ اللهِ ، كم كانتِ الأنبياءُ، وكم كان المرسلون؟ قال: كانت الأنبياءُ مئةَ ألفِ نبيٍّ وأربعةً وعشرينَ ألفَ نبيٍّ، وكان المرسلونَ ثلاثَ مئةٍ وثلاثةَ عشرَ).
ونحن نعلم منهم الرُّسُل الذين ذكروا في القرآن الكريم، ويبلغ عدد الرسل المذكورين في القرآن الكريم خمسة وعشرين رسولاً، ثمانية عشر رسولاً منهم ذكروا في سورة الأنعام، وباقي الرُّسُل ذكروا في سورٍ متعدِّدةٍ من سور القرآن الكريم.
أسماء الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
ذكر في القرآن الكريم خمسة وعشرين رسولاً، وهؤلاء الرسل هم:
- آدم -عليه السلام-.
- إدريس -عليه السلام-.
- نوح -عليه السلام-.
- هود -عليه السلام-.
- صالح -عليه السلام-.
- إبراهم -عليه السلام-.
- لوط -عليه السلام-.
- إسماعيل -عليه السلام-.
- إسحاق -عليه السلام-.
- يعقوب -عليه السلام-.
- يوسف -عليه السلام-.
- أيوب -عليه السلام-.
- شعيب -عليه السلام-.
- موسي -عليه السلام-.
- هارون -عليه السلام-.
- يونس -عليه السلام-.
- داود -عليه السلام-.
- سليمان -عليه السلام-.
- إلياس -عليه السلام-.
- اليسع -عليه السلام-.
- ذو الكفل -عليه السلام-.
- زكريا -عليه السلام-.
- يحيي -عليه السلام-.
- عيسي -عليه السلام-.
- محمد -صلى الله عليه وسلم-.
صفات الرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم
إنَّ جميع الرسل -عليهم السلام- يتَّصفون بصفاتٍ تميِّزهم عن غيرهم، وهذه الصِّفات مهمَّة وتقتضيها وظيفتهم ليقوموا بتبليغ رسالة الله للخلق، وهذه الصِّفات تكون مجتمعةً عند كلِّّ رسولٍ وهي كما يأتي:
- الصِّدق: فمن صفات الأنبياء أنَّهم صادقون؛ وذلك لكي يستطيعوا تبليغ النَّاس رسالة ربِّهم ويصدقونهم، وهذه الصِّفة تكون ملازمةً للرَّسول قبل البعثة وبعدها، وقد ذكر القرآن دليلاً على صدق الأنبياء، قال -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا)، وقال -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا)، وقد كان سيِّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم معروفاً عند قريش بالصَّادق الأمين.
- الأمانة: إنَّ صفة الأمانة ملازمةٌ للصِّدق، والأمانة صفةُ الأنبياء، فمن المستحيل أن يؤتمن خائنٌ على حمل الرِّسالة وتبليغها للنَّاس، كما أنَّ الأمانة تشمل العديد من الفضائل؛ منها كتمان السرِّ، وتبليغ الرِّسالة للنَّاس كما حملها، وأن يلتزم الرَّسول بكلِّ ما يدعو النَّاس إليه، قال -تعالى-: (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ).
- الفطنة: وتعني أن يكون الرَّسول ذكيَّاً يدرك ما يحدث ويدور حوله، ويتصرَّف بشكلٍ سريعٍ وبحكمةٍ، وهذه الصِّفة ضروريَّةٌ حتى يكونوا قادرين على إقناع أقوامهم ومجاراتهم، ومن فطنة الرُّسُل موقف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في الحوار مع النمرود، قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
- العصمة: تعني أنَّ الله تعالى يحصِّن رسله فيمنعهم من الوقوع في الأخطاء والزَّلات، لكي لا يجد الشرُّ والإثم سبيلاً إلى قلوبهم الطَّاهرة، فهم معصومون من الذُّنوب وارتكاب المعاصي.
إنَّ عدد الرُّسل المذكورين في القرآن الكريم خمسةٌ وعشرين رسولاً، مع العلم أنَّ عدد الرُّسُل الكلِّي أكثر من ذلك بكثير، وهؤلاء الرُّسُل يتَّصفون بجملةٍ من الصِّفات أهمها: الصِّدق و الأمانة والفطنة والعصمة.