كم عدد أبواب جهنم
كم عدد أبواب جهنم
جهنم جزاء الكافرين ومقرهم الأخير يوم القيامة ، يأمر الله -سبحانه وتعالى- الملائكة يوم القيامة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم، ويسوقوهم إليها سوقاً، وبمجرد وصولهم تستقبلهم النار مفتحة أبوابها؛ لتكون العقوبة أسرع ما يمكن عليهم، وإذا دخلوها أُغلقت عليهم، قال الله -تعالى-: (حتى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا)،
أمّا بالنسبة لأبواب جهنم، فهي سبعة أبواب وهذا ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة كما يأتي:
- قال تعالى فى كتابه العظيم: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ).
- وصحّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الجنَّةُ لها ثمانيةُ أبوابٍ، و النارُ لها سبعةُ أبوابٍ).
أسماء أبواب جهنم
لكل باب من أبواب جهنم اسم يُعرف به وهى كما يأتي:
- الحطمة.
- الهاوية.
- لظى.
- سقر.
- الجحيم.
- السعير.
- جهنم.
دركات جهنم
ليست النار على منزلةٍ واحدةٍ، وإنّما على دركات، يقول الله -تبارك وتعالى-: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)، والمقصود بالدّرك الطبقات المتتابعة الطبقة تكون فوق الأخرى، وقد سُميّت مراتب النار ب الدركات؛ لأنها متداركةٌ متتابعةٌ.
ودركات النار سبع، سأذكرها فيما يأتي:
- جهنم
وهي أعلى الدركات ومختصةٌ بالعصاة من أمّة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الدركة من النار تخلو من أهلها بعد أن يرحمهم الله -تبارك وتعالى- برحمته، فيدخلهم الجنّة، وتغلق الرياح أبواب جهنم، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:(عذَّبُ ناسٌ مِن أَهْلِ التَّوحيدِ في النَّارِ حتَّى يَكونوا فيها حَمماً ، ثمَّ تُدرِكُهُمُ الرَّحمةُ ، فيَخرُجونَ ويطرَحونَ على أبوابِ الجنَّة قالَ فيَرُشُّ عليهِم أَهْلُ الجنَّةِ الماءَ فينبُتونَ كما ينبُتُ الغُثاءُ في حمالةِ السَّيلِ ثمَّ يُدخَلونَ الجنَّةَ).
وفيهم روى أبو موسى الاشعري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا اجتمع أهلُ النارِ في النارِ ومعهم مَن شاء اللهُ من أهلِ القِبلةِ يقولُ الكفارُ: أَلَمْ تكونوا مسلمينَ؟ قالوا: بلى، قالوا: فما أَغْنَى عنكم إسلامُكم و قد صِرْتُم معنا في النارِ؟ قالوا: كانت لنا ذنوبٌ فأُخِذْنا بها فيَسْمَعُ ما قالوا فأَمَر بمَن كان من أهلِ القِبلةِ فأُخْرِجُوا فلما رأى ذلك أهلُ النارِ، قالوا: يالَيْتَنا كنا مسلمينَ فنخرجُ كما خَرَجُوا قال: و قرأ رسولُ اللهِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَ قُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ).
- ثم لظى.
- ثم الحطمة.
- ثم السعير.
- ثم سقر.
- ثم الجحيم.
- ثم الهاوية.
والهاوية للمنافقين؛ لقول الله -تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)، وهم أشد أهل النار عذاباً، ومن أعظم أنواع العذاب التي يلاقونها الحجب عن رؤية الله -تبارك وتعالى-.
ونُقل أن في الدرك الأعلى المحمديون، وفي الثاني النصارى، وفي الثالث اليهود، وفي الرابع الصابئون ، وفي الخامس المجوس، وفي السادس مشركو العرب، وفي السابع المنافقون.