كم سنة تعيش شجرة الزيتون
عمر شجرة الزيتون
تُعتبر شجرة الزيتون من الأشجار التي عُرفت منذ آلاف السنين في دول الشرق الأوسط والمناطق الاستوائية، كما أنها تُعد من أوائل الأشجار التي انتقلت زراعتها إلى الحضارة الغربية، واليوم فإن شجرة الزيتون تُزرع في كل أنحاء العالم، وتعد شجرة الزيتون شجرة معمرة تمتاز بأنها من الأشجار الأطول عمراً على الإطلاق؛ إذ يمكنها أن تعيش لمئات السنين إذا توفرت لها الظروف الملائمة لنموها، وكلما ازداد عمر شجرة الزيتون ستزداد فروعها المُلتوية وسماكة جذعها لتكون على الصورة المعروفة لدى الجميع، وهناك العديد من أشجار الزيتون حول العالم الموثّقة على أن عمرها ما يقارب ال 700 سنة وأكثر.
الظروف المناخية الملائمة لشجرة الزيتون
تعمل الظروف المناخية والبيئة المعدة للزراعة على توفير الظروف الأمثل لنمو شجرة الزيتون وزيادة عمرها، وفيما يأتي بعض من الأمور التي تؤثر في نمو شجرة الزيتون:
- الظروف المناخية للمنطقة: إذ تنمو شجرة الزيتون وتزدهر في البيئات التي تمتاز بشتائها المعتدل وصيفها الطويل والحار، وتعد أجواء البحر الأبيض المتوسط في أوروبا وكذلك كاليفورنيا ملائمة جداً لنموها، ويكاد يكون من المستحيل أن تنمو شجرة الزيتون في المناطق المدارية والاستوائية، وفي المقابل فإن شجرة الزيتون قد لا تستطيع العيش في البيئات ذات البرد القارص؛ فإذا كانت درجة الحرارة أقل من -6 درجة مئوية فإن الأفرع الصغيرة ستتضرر، وإذا انخفضت أكثر ووصلت إلى -9 درجة مئوية فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى موت شجرة الزيتون بأكملها.
- درجة حموضة التربة: حيث تنمو شجرة الزيتون في التربة الحمضية أو المعتدلة؛ أي في التربة التي يتراوح فيها معامل درجة الحموضة ما بين 5-8.5، ويعتبر الرقم 6.5 هو الأمثل لنمو شجرة الزيتون، ويمكن التحكم بدرجة حموضة التربة باستخدام الحجر الجيري لرفع مستوى درجة الحموضة في التربة، والكبريت لخفضه.
*نفاذية التربة المُعدّة للزراعة: إذ يتم زراعة الزيتون في تربة ذات نفاذية جيدة للماء؛ فشجرة الزيتون تنمو في مثل هذه الظروف بشكل جيد، ويمكن أن تتم زراعة أشجار الزيتون على المنحدرات ذات الميلان الطفيف، مما يساعد بدرجة كبيرة على حل مشكلة تصريف التربة للمياه.
رعاية شجرة الزيتون
يُعد الاهتمام بشجرة الزيتون من أهم العوامل التي قد تزيد من عمر شجرة الزيتون وتُساهم في إعطائها محصولاً جيداً، ومن أوجه العناية بشجرة الزيتون ما يأتي:
- توفير الري الجيد لشجرة الزيتون؛ كالري بالتنقيط، إذ إن شجرة الزيتون ستحتاج للري بشكل يومي، خاصةً خلال فصل الصيف من عامها الأول.
- توفير السماد الجيد الذي يحتوي على النيتروجين أو المواد العضوية المركزة، خاصةً عندما تبدأ الشجرة بالإثمار.
- تقليم شجرة الزيتون بشكل بسيط خلال السنوات الأربع الأولى من حياتها، بحيث يتم التخفيف من الأغصان بما يحافظ على شكل الشجرة الخارجي.