كم سنام للجمل العربي
الجمل
الجمل حيوانٌ ضخم، طويل العنق، من عائلة الإبليّات، أو الجمليّات، ومن رتبة مُزدوجات الأصابع، له خفٌّ عريض ليتحمَّلَ وزنه الكبير، وليس له حافر، يجتر الجمل طعامه، إلا أنّه يختلف عن المجترات مثل، الماعز، والخراف، والأبقار وغيرها بأنّ جهازه الهضمي مكوّن من ثلاث حُجرات بدلاً من أربع. يصل ارتفاع كتف الجمل البالغ إلى (1.85) متر، وارتفاع السّنام (2.15) متر، ومتوسّط سرعته هو (25) ميل/ ساعة؛ حيث تصل سرعته عند الركض إلى (40) ميل / ساعة، ومتوسط عمره (50-60) عاماً.
تُعدّ الجمال مَصدراً للحليب الغنيّ بالدّهون والبروتين، واللّحوم ، والوبر ، كما أنّها الوَسيلة المِثاليّة للتنقّل في الصّحراء، ويوجد للجمال نوعان: الجمال العربية (بالإنجليزية: Dromedary or Arabian Camel) وتُعرف علمياً باسم Camelus dromedarius والجمال ذات السنامين (بالإنجليزية:Bactrian camel) وتُعرف علمياً باسم Camelus bactrianus
أسماء الجمل في اللغة العربية
توجد للجَمل العَديد من الأسماء في اللغة العربيّة، وقد وَرد ذكره أكثر من مرّة في القرآن الكريم، وفي الآتي بعض أسماء الجمل وصِفاته:
- الجمل: الكبيرُ من الإِبل، ويُجمَع على أجمال، وأجْمُل، وجِمالات، وجُمَالات، وجَمالات، وجمائلُ، وجمال، وجَمَالة، وجُمَالة، وجمالة، وجُمْل، وقد وردت كلمة جمل في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ)
- الناقة: أنثى الجمل، وتُجمع على نُوق ونِيَاق، وقد ورد ذكر الناقة في قوله تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا).
- البعير: هو ما يصلح للرّكوب والحمل من الجمال، وجمعه بُعْران، وأَبْعِرَة، وأباعِرُ، وأباعيرُ، ويُطلَق على الجمل والنَّاقة إذا استكمل أربع سنوات من العمر، وقد ورد لفظ بعير في الآية الكريمة: (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ).
- الإِبِلُ: تُجمع على آبال، وقد وردت كلمة الإبل في قوله تعالى (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
- الهيم: الإبل العطاش التي لاتروى، وقد ورد لفظ الهيم في قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ}.
- الحوار : صغير النَّاقة من وقْتِ ولادَته إلى أن يُفطمَ ويُفصَل.
- الفصيل: صغير الناقة بعد فطامه وفصله عن أُمه.
الجمل العربي والجمل ذو السنامين
توجد العَديد من الفروقات بين الجمال العربيّة ذات السّنام الواحد، والجمال ذات السّنامين، منها:
- يَعيش الجمل العربي في البيئات الصّحراوية القاحلة في إفريقيا، والشّرق الأوسط، بينما يعيش الجمل ذو السّنامين في السّهوب الباردة في سيبيريا والصّحارى الباردة في شرق، ووسط آسيا.
- تتغذى الجمال بنوعيها على النباتات الصّحراوية الشّائكة، والأعشاب، إلا أنّ الجمال ذات السّنامين يمكنها أيضاً أن تأكل جلود وعظام الحيوانات التي تتركها الحيوانات المفترسة في حال عدم توافر غذاء آخر.
- يكون وبر الجمل ذي السّنامين في الصّيف قصيراً، وشَبيهاً بوَبر الجَمل العربي، إلا أنّه في شهور الشتاء يُصبح طويلاً، وكثيفاً ليقيه من البرد القارس.
- لون وبر الجمل ذي السنامين ما بين البني، والبيج، أمّا الجمل العَربي فيُمكن أن يكون وَبره بنيّاً، أو أسود، أو أبيض، أو من تدرّجات البنّي، والأسود.
- أقدام الجَمل ذي السّنامين أكثر صلابة من أقدام الجَمل العربي ؛ فهي مُؤهّلة للمَشي على الصخور التي تكثر في بيئتها، بينما تكون أقدام الجمل العربي عرضةً للتمزّق عند المشي على الصخور، أو الأشياء الحادّة.
- تلد أنثى الجمل العربي صغيراً واحداً كل مرة، ويمكن أن تبدأ بالتكاثر بعمر ثلاث سنوات للإناث، وستّ سنوات للذكور، أمّا إناث الجمل ذي السّنامين فيمكنها أن تلد أحياناً صغيرين اثنين، وإن كان الأكثر شيوعاً أن تلد صَغيراً واحداً كل مرة، ويُمكن للإناث أن تحمل ما بين عمر ثلاث إلى خمس سَنوات.
- متوسط عمر كلا النوعين من (40-50) عاماً في البريّة، إلا أنّ عُمر الجمل ذي السّنامين يَنخفِض إلى (35) سنة عند أسره.
سلالات الجمل العربي
تُصنّف الجمال العربية إلى أربع مجموعات هي:
- جمال اللّحم: وتتميز بحجمها الكبير، ونموها السّريع، ومن أبرز سلالاتها، الفلاحي في مصر، والعربي في السّودان ، ونجمال في تونس، والجندويل في موريتانيا.
- جمال الحليب: تتميّز بقدرتها على إنتاج (2500) كيلوغرام من الحليب أو أكثر في الموسم الواحد، وهي متوسّطة الحجم، ومن أبرز سلالاتها، السّرتاوية والفاخرية في ليبيا، والشّلاغية والرّشايدة في السّودان، وأولاد سيدي الشّيخ في موريتانيا، والمغرب، والجزائر.
- الجمال ثنائية الغرض: تنتج سلالاتها كميّاتٍ متوسّطة من الحليب واللّحم، ومن أبرز سلالاتها: المجاهيم، ولوراك في السّعودية، والشّامية في البادية السّورية، وجمال الهور والسّيفدعر في الصّومال ، والمغاربية من المغرب حتى مصر ، والعِرارات في السّودان.
- جمال السّباق: تتميّز بقوائمها الطّويلة، وجسمها النّحيف، وتُستخدم في السّباق في بعض الدول الإفريقيّة، وبعض دول الخليج العربي، ومن أهم سلالاتها: جمال المهارى، والهجن العربيّة الأصيلة.
سنام الجمل العربي
حبا الله عزّ وجل الجمل العربي بقُدراتٍ عظيمة تُمكنّه من العيش وسط صحراء قاحلة يندر فيها الزرع، والماء، وتُمكّنه من تحمّل السّير لمسافاتٍ طويلة قد تصل إلى (100) ميل دون أن يَحتاج لشرب الماء. يوجد للجمل العربي سنام واحد، إلا أنّه شديد الكفاءة؛ إذ يُمكن للجمل أن يُخزّن في سنامه حوالي (80) باونداً من الدّهون، وعند نقص الموارد الغذائية يُحطّم هذه الدّهون للحصول على الماء والطّاقة، ويعتمد حجم السّنام على تغذية الجمل؛ ففي حال نقص الغذاء يَستهلك الجمل مخزونَ الدّهون في السّنام فيُصبح حجمُه صغيراً، ويَميل إلى أحد الجَانبين، ثم يَعود ليستردّ حجمَه الطّبيعي عند توفّر الغذاء، كما أنّ الجَمل العربي لا يتعرّق، وفي الشّتاء يُمكنه الاكتفاء بتناول النباتات الصّحراوية الرّطبة، فيَستغني بها عن شُرب الماء لعدّة أسابيع. بالإضافة لما سبق يتمتّع الجمل بخصائص تُمكّنه من العيش بنجاح في البيئة الصّحراويّة منها:
- يَمتلك حواجب كثيفة، وصفّين من الرّموش الطّويلة لحِماية العيون من الرمال.
- يتمكّن من إغلاق فتحتي الأنف لمنع دخول الغبار فيهما.
- يَمتلك شفاهاً صلبة وقاسية تُمكنّه من تناول النّباتات الصّحراوية الجافة التي تكثر فيها الأشواك.
- تتغيّر درجة حرارة جسمه الداخلية خلال اليوم الواحد من (34 -41.7) درجة مئويّة، وبذلك يقل التعرّق لديه عند ارتفاع درجة الحرارة الخارجية، ويُحافظ على المحتوى الدّاخلي للماء.
- له خف عريض يُمكنّه من المشي بسهولة على رمال الصحراء.
- يتمكّن الجمل من العيش حتى لو فقد (30%) من محتوى الماء في جسمه، في حين يُعتبر فقد (15%) من الماء قاتلاً لباقي الثدييات .
- يُمكنه شرب (100) لتر من الماء خلال عشر دقائق عند توافر الماء.