كم جزء في القرآن
عدد أجزاء القرآن الكريم
قُسّم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءاً، ويتكون كل جزء من حزبين اثنين، ويتألف كل حزب من أربعة أرباع، ويطلق على كل جزء اسم بناءً على السورة التي يبدأ بها، وعدد سوره مئة وأربعة عشر سورة، وعدد صفحات مصحف المدينة النبوية ستمائة وأربع، وتتنوع بعض أسماء الأحزاب تبعاً لاختلاف المصاحف.
تاريخ تجزئة القرآن
دأب الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم من العلماء على تحزيب االقرآن الكريم بناءً على السور لا على عدد الأحرف، وقاموا بتقسيمه إلى سبعة أحزاب؛ والسبب في ذلك أن قيامهم بختم القرآن الكريم مرة كل سبعة أيام، وهذا العمل يعتبر عملاً اجتهاديّاً وليس توقيفيّاً، كما أنه مستحب عند المسلمين.
وأما تقسيم القرآن على بشكله الحالي على شكل ثلاثين جزءاً فقد رُوعي فيه عدد الأحرف، ومن الراجح أنه الأمر انتشر في دولة العراق، وبالتحديد في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي أمر بالقيام بهذا التقسيم للقرآن الكريم على شكل ثلاثين جزءاً، ثمّ انتقل إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
التعريف بالقرآن الكريم
القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الديانة الإسلامية، الذي يؤمن به جميع المسلمون وهو كلام الله الذي أنزله على رسوله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- للبيان والتبليغ، وهو المنقول عنه بالتواتر؛ حيث يصدق المسلمون بأنّه تم حفظه داخل الصدور والسطور من دون تحريف أو تغيير.
والقرآن الكريم تعدّ تلاوته عبادة، وهو خاتم الكتب السماوية، وهو الكتاب المعجز بآياته، والمتحدى به عالم الجن والإنس، كما يعتبر القرآن الكريم أسمى الكتب العربية من حيث القيمة اللغوية والدينية، لما يحتويه من الفصاحة والبيان والبلاغة.
نزول القرآن الكريم
يتكوّن القرآن الكريم من مئة وأربع عشرة سورة، قسم منها سور مكّية وقسم آخر سور مدنية، وقد تنوعت آراء العلماء في عدد سور كل قسم من هذين القسمين، وقد نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد وهو في غار حراء بواسطة جبريل عليه السلام؛ حيث كان عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذلك الوقت أربعين عاماً، كما نزل عليه وهو يتعبّد في غار حراء.
واستمرّ نزول الوحي على النبي لمدّة ثلاثةٍ وعشرين عاماً، وهو مرسل لجميع الناس كافة وهو صالح لكل زمان ومكان، ومن أسمائه أيضاً الفرقان والنور والكتاب، والمسلمون لا يستطيعون الحياة بغير القرآن الكريم، فهو دستور حياة ومنهج يسيرون عليه في كل تفاصيل أعمالهم، وفيه جميع الأحكام والنواهي والمباحات.
كما أنّ الشخص الذي لا يقرأ االقرآن يحيا حياةً بائسة مظلمة؛ حيث يقول الله -تعالى- في كتابه العزيز: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)، ويقول -عز وجل- في سورة طه: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).