كتب ومؤلفات ميخائيل نعيمة
كتب ميخائيل نعيمة
ميخائيل نعيمة مفكر وفيلسوف وناقد وشاعر وقاص وروائي وأديب لبناني، ترك أثرًا كبيرًا في الأدب العربي، ومن أهم مؤلفاته ما يأتي:
البيادر
نُشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1946م، وهو عبارة عن مجموعة مقالات إذاعية تقع في 260 صفحة تقريبًا، كتبها نعيمة خلال الحرب العالمية الثانية، ومعظمها يدور حول الحرب وما فيها من ظواهر، ولا تقتصر على الحرب بين الدول والجيوش، وإنما حرب الإنسان مع نفسه في البداية، ويوضح أنَّ الإنسان لو انتصر على نفسه وأدرك القمة لعرف كم هو سافل عندما يُحارب أخاه الإنسان.
الغربال
نُشر كتاب الغربال أول مرة عام 1923م، وهو عبارة عن مجموعة مقالات نقدية يتناول فيه ميخائيل نعيمة نقد الأدب والشعر خصوصًا من خلال غربلة الآثار الأدبية لا غربلة من كتبها، وبكل عفوية وجرأة يقوم نعيمة بنعي الشعر الرث ودفنه بطريقة بارعة وموضحًا الكثير من الحقائق حوله، وأدلى برأيه حول كثير من الشعراء والكتاب، من خلال قراءة بعض أفكارهم ونصوصهم من وجهة نظره كأديب وفيلسوف يمتلك براعة في التعبير والنقد وطرح الأفكار.
في مهب الريح
نُشر هذا الكتاب لأول مرة عام 1957م، وهو عبارة عن مجموعة مقالات وقصص، جمعها نعيمة في كتاب واحد تحت اسم في مهب الريح، حيثُ يتناول فيها بأسلوبه المميز في الكتابة والتعبير كثير من الجوانب في حياة الإنسان، والبحث في جوانب علاقته مع نفسه، وعلاقته مع الآخرين من حوله، وعلاقته مع خالقه قبل كل شيء.
زاد المعاد
نُشر كتاب زاد المعاد أول مرة عام 1945م، جمع ميخائيل نعيمة في كتاب "زاد المعاد" خلاصة أفكاره وآرائه حول كثير من القضايا والمواضيع في حياة البشر، مثل علاقات الناس بعضهم بعضًا، وعلاقة الإنسان بالطبيعة وعلاقة الإنسان مع الله تعالى، حيثُ وضَّح كل ذلك بأسلوبه الذي اتَّسم بالوضوح والسمو، فجاء الكتاب مناسبًا لكل من يبحث عن ملاذ أو ملجأ يضيء له درب الهداية، ويضفي سلام النفس والفكر عليه.
جبران خليل جبران
نُشر هذا الكتاب عام 1936م، يتناول جبران في هذا الكتاب حياة جبران وموته، كما يتناول أدب جبران وفنه الذي تجاوز حدود اللغة العربية، ولكن نعيمة لم يتبع في هذا الكتاب سرد السيرة الذاتية المألوف، بل عزف على قيثارة الألم والبوح والتفرُّد ليُعبّر عن رحيل أديب كبير وصديق عزيز عليه كثيرًا، ويوضّح كيف تألمت نفسه بعد وفاة جبران خليل جبران، وقد صبغ الكتاب كله بصبغة فلسفية تعنى بالكثير من التساؤلات في دروب هذه الحياة.
صوت العالم
نُشر كتاب صوت العالم أول مرة عام 1949م، يعدُّ ميخائيل نعيمة مدرسة إنسانية والمذهب الذي اعتنقه هو أنبل المذاهب في الفكر العربي والعالمي والإنساني، وقد جاء كتاب صوت العالم كتابًا عميق الأثر بصفحات ذات قرار بعيد، وقد قام المؤلف في فيها من خلال أسلوبه المحبب والمعروف بإيضاح كثير من جوانب الحق والباطل، وقام بتوضيح العديد من العلاقات بين الإنسان وما يحيط به في الكون، ويعدُّ صوت العالم كتاب المعاناة الإنسانية والحق.
الأوثان
نُشر هذا الكتاب عام 1946م، حيثُ يشير فيه نعيمة إلى أنَّ كل زمان له أوثانه الخاصة به، بعض تلك الأوثان قديم ومتوارث عن الأجيال السابقة، وبعضها جديد مستحدث والظروف هي التي تعمل على خلقه، ويعدُّ كتاب الأوثان رسالة في الهداية والسلام، سكبَ فيها نعيمة من أفكاره وآرائه وكلماته قناديل تضيء للشباب المتخبطين في هذا العصر طريق الهداية للوصول إلى السلام النفسي والروحاني، وفيه صرخة من قلب مؤمن يدعو كل التهائين إلى إحياء الإيمان في قلوبهم.
روايات ميخائيل نعيمة
كتب نعيمة عددًا من الروايات خلال مسيرته الطويلة، وقد تميزت رواياته كما في معظم كتاباته بالنزعة الفلسفية التي تُعنى بكثير من الأسئلة والمواضيع الكبرى في حياة الإنسان، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر نبذة عن كل منها:
اليوم الأخير
نُشرت رواية اليوم الأخير عام 1965م، تقع الرواية في حوالي 260 صفحة، يصور خلالها نعيمة تجربة إنسان سمِعَ صوتًا في منتصف الليل يخبره أنّ الوقت المتبقي من عمره هو 24 ساعة فقط وسوف يموت بعد ذلك، ويحكي المؤلف تفاصيل تلك الساعات القليلة المتبقية بواقعية بديعة وتصوير قصصي متميز، ويحاول أن يُوضّح من خلال تلك القصة كيف أنّ الناس يعطون أهمية كبيرة لأمور لا يجب أن تأخذ تلك الأهمية، بينما فكرة الموت تلغي كل أهمية لأي شيء، وعلى الإنسان أن يعرف كيف يتصرف إزاء حياته فيغتنم منها ما يفيده ويترك الغثَّ الذي لا يجدي شيئًا ولا يزيد الإنسان إلا تعبًا وضنكًا.
يا ابن آدم
نُشرت هذه الرواية عام 1974م، تتناول الرواية قصة عالم يعمل على اختراع جهاز ضخم ومدمر، ولكنَّه يختفي بعد ذلك، وتبدأ الدولة في بلاده بالبحث عنه خشية أن يفشي تلك الأسرار حول الجهاز إلى الأعداء، وبعد فترة من الزمن يتوصل إليه أحد مراسلي الوكالات الإعلامية، ويدور بينه وبين العالم حوار طويل، ويخوضان خلاله في أعمق وأصعب المشاكل في الوجود، وهذا ما يسحب القارئ ليغوص وراء الكاتب في أفكاره وكلماته حتى النهاية، ليعود من تلك الرواية بمعلومات وأفكار وآراء جديدة قيمة.
مذكرات الأرقش
نُشرت الرواية أول مرة عام 1949م، وتُمثّل الرواية سيرة ذاتية للكاتب في الفترة التي قضاها في نيويورك بين عام 1916م وعام 1932م، والرواية عبارة عن مذكرات رجل غريب الأطوار يدعى الأرقش، وهذا الأرقش يعمل نادلًا في مقهى ويبقى صامتًا بشكل دائم، ولكنه من خلال صمته يطلُّ على حياة الناس من خلال عين الخيال الطلق والروح النقية، ويقوم بتدوين تلك الأحداث خلال مذكراته، بأسلوب ساحر يشدُّ القارئ بشكل عجيب، وهذه المذكرات تنضح بالفكر العميق وتشير إلى خبرة الكاتب في الحياة وآرائه الثرية في الناس والحياة ومختلف أمورها وظواهرها.
مرداد
نُشر كتاب مرداد عام 1952م، ويُمثّل هذا الكتاب قمة قصص وروايات نعيمة، فقد شحنها بخلاصة فلسفته وفكره، والمرداد لغةً هو العائد إلى الشيء، وفي رواية نعيمة هو صوت الفطرة والإنسانية والإيمان الذي يصدح داخل كثير من البشر، ويهمس همسًا داخل الآخرين، ولكن في النهاية تؤكّد الرواية على أنّه موجود في داخل كل إنسان دون استثناء، حيثُ تدور أحداث الرواية حول هيكل قديم مهجور يُدعى الفلك، يقع على قمة جبل شاهق يعرف باسم قمة المذبح، وقد كثرت حوله الأساطير مع مرور الأيام، ويتقن الكاتب سرد تلك الأساطير حوله، ويقدم فلسفته على لسان بطله مرداد.
دواوين شعرية لميخائيل نعيمة
خلال مسيرته الشعرية لم ينشر نعيمة إلا ديوان شعر واحد، إذ كانت أكثر كتاباته في النقد والروايات والقصص، وكان الديوان الوحيد له بعنوان همس الجفون، وهو عبارة عن مجموعة قصائد عربية وأخرى مترجمة كان قد كتبها باللغة الإنجليزية، وقد نشره أول مرة في عام 1945م، وتوصف قصائده بأنها أناشيد في التأمل العميق والمعاناة الإنسانية البعيدة، تتناول مثل معظم كتاباته أبعادًا مختلفة واسعة في الحياة الفردية والإنسانية والكونية.
مسرحيات ميخائيل نعيمة
كتب ميخائيل نعيمة مسرحيتين طوال مسيرته الأدبية الطويلة، وفيما يأتي سيتم ذكر كل منها بالتفصيل:
- مسرحية الآباء والبنون: نشرها نعيمة عام 1917م، يتحدث فيها عن المشاكل التي تقع في المجتمعات العربية بين الأجداد والأحفاد، أو بين الأجيال القديمة والجديدة، بتصوير دقيق ومفصل، من خلال حوار ماتع بين الهزل والجد.
- مسرحية أيوب: نُشرت عام 1967م، تتألف من أربعة فصول يتحدث خلالها عن صبر النبي أيوب الذي أصبح مضرب المثل في الصبر، بعد أن ابتلاه الله في ماله وأهله وجسده، ويطرح نعيمة تلك القصة بأسلوبه الفريد.
مجموعات قصصية لميخائيل نعيمة
كتب ميخائيل نعيمة عدة مجموعات قصصية مميزة، وفيما يأتي سيتم الحديث عن أبرزها:
كان يا مكان
نُشرت عام 1932م، وهي عبارة عن مجموعة قصص تدور أحداثها بعضها في أرض الوطن وبعضها في أرض المهجر، وتتناول قضايا ومشكلات تنبع من صميم الحياة البشرية لأشخاص ينتمون للأرض ويحبون هذا الانتماء، ويعمل نعيمة على تصوير تلك المشاكل والدخول فيها إلى الصميم من خلال الغوص فيها ليُصبح القارئ جزءًا من النص.
أبو بطة
نُشرت هذه المجموعة القصصية عام 1958م، وهي عبارة عن مجموعة قصصية تتناول العديد من المشاكل التي تعيشها المدن الشرقية ولا سيّما في المدن في لبنان، وقد أصبح هذا الكتاب مرجعًا من المراجع الأساسية في المدارس والجامعات في لبنان، وأصبحت قصصه تُمثّل الأدب اللبناني العربي الذي ينزع إلى العالمية.
أكابر
نُشرت هذه المجموعة عام 1956م، وقيل إنَّه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران خليل جبران، ومثل معظم قصصه يتناول فيها قضايا ومشاكل الناس وهمومهم، من خلال الالتصاق بهم لا الخوض فيها من بعيد، فيغدو الكاتب والقارئ جزءًا لا يتجزأ من المشكلة، فيغوص نعيمة في سيكولوجيا النفوس البشرية ليعيش القارئ معه داخل كل قصة.
لقد كان ميخائيل نعيمة من أهم الأدباء والكتاب العرب في القرن العشرين، فقد برعَ في العديد من المجالات خصوصًا النقد والقصة الواقعية والرواية والفلسفة الروحية والإنسانية التي أطل على الناس بها من خلال كتاباته المختلفة، وكتب بأكثر من لغة، فكان مدرسة فلسفية إنسانية مشرقة في تاريخ الأدب العربي.