قطع نحوية على المعرب والمبني
قطع نحوية على المعرب والمبني
تنقسم الأسماء و الأفعال في اللغة العربية إلى مٌعربة ومبنية وفيما يأتي قطع نحوية تشمل أسماء وأفعال معربة ومبنية:
قطع نحوية على الفعل المضارع المعرب
فيما يأتي قطع نحوية على الفعل المضارع المُعرب:
"نعمةُ البيان من أجَلّ النعم التي يسبغُها الله على الإنسان، وعلى قدر جَلال النِّعم يعظمُ حقُّها، ويُستَوجب شُكرُها ويبيِّنُ الإسلامُ كيفَ يَستفيدُ الناسُ من هذه النِّعمَةِ المُسداةِ، ويجعلون كلامَهم طَريقًا إلى الخير المنشود فإنَّ أكثر الناس لا ينقطعُ لهم كلام، ولا تهدأ لألسنتهم حركة، فإذا ذهبْتَ تُحصي ما يقولون ستجدُ جُلَّه اللغو الضائع الذي لا فائدة منه أو الهدر الضارّ الذي فيه هلكَتُه، وما لهذا يُركِّبُ اللهُ الألسنَةَ في الأفواهِ، ولا بهذا تُقدَّرُ الموهبة المُستفادة".
"عندما يُولد العظماءُ فإنهم يولدُون كَكُلّ الناسِ، ولكن حينما يموتون لا يموتون كميتَةِ غيرهم من الناس؛ لأنَّ إرثَهم الذي يتكرون يُخلِّدُ ذكراهُم ويَنشُرُ عبيرَهُم، فلن تندثرَ أخبارهم فهم الأحياءُ الأمواتُ، فالعظماءُ لا ينساهُم التاريخُ؛ لأنهم الذين يصنعونهُ بمدى تأثيرِهم في الآخرين، وبقيمَةِ ما تركوا".
"نحن نُثقِّفُ أنفُسَنا كَيْ نُكَبِّرَ شخصِيَّتَنا، ونُنَمِّيَ أذهَانَنا، وكَيْ نتَطَوَّرَ، فلا نموتَ في سِنّ السَّبعينَ ونحنُ على حالٍ ثقافِيَّةٍ قد اكتسبناها من الجامعة أو المدرسة في سِنِّ العِشرين أو الخامسةِ والعشرين.
بل نبقى عمُرَنا ونحنُ في دِراسة وطلبٍ للعلم والثقافة، لا تَفْتَأُ تُغَيِّرُنا التغيُّرَ الذهنيَّ والنَّفسيَّ؛ لأنه من دون هذا التغيير لا تتطورُ المجتمعات والأفراد. بل إنّ السعادةَ الشخصية تحتاجُ إلى الإحساسِ بالنّمو والتغيير والتَّطوُّر. وأساسُ ذلكَ هوَ الفهمُ الذي يُعَدُّ أعظمَ أنواعِِ السَّعادةِ."
قطع نحوية على الاسم المعرب
فيما يأتي قطع نحوية على الاسم المُعرب :
" جزى اللهُ الإيمانَ عَنَّا خيرًا، فلولاه لَثَقُلَت على عواتقِنَا الهمومُ التي نُعالِجُها ونُقاسيها، ولَعَجِزنا عن أنْ نَتَنفس نفَسَ الراحةِ الذي يُعيننا في صحراءِ هذه الحياةِ القاحلةِ، فهو النجمُ الساطعُ الخافقُ الذي يلمَع من حين إلى آخر في سماءِ الليلةِ المدلَهِمَّة فيُنيرُ أرجاءَها، وهو الدوحَةُ ذاتُ الظلالِ التي يلجأ إليها المسافرُ في حَرورِ الصحراءِ وسَمومِها فيجد في ظلالِها راحتَه وسكونَه".
"يا ربُّ، قدْ أَثقَلَتْنَا الأوزارُ والآثامُ، وأنْقضَت ظهورَنا الخطايا والذنوبُ، وتنازعَت قلوبَنا المعاركُ الداميةُ مِن حربِ الحَياةِ القائمةِ، وصراعِها الدائمِ؛ فإنّ لنا ببِرِّكَ مَرجِعًا، ومن الرجاءِ فيكَ موئلًا، ومن رضوانِك مستقرًا ومقامًا.
يا رَبُّ، إنَّ لكَ علينَا منَ الآلاءِ والنِّعم ما لو كان كلُّ نَفَسٍ من أنفاسِنا كلمة حمدٍ وآية شكرٍ لك على عظيمِ آلائِك وجزيلِ عطائِك ما كُنَّا نوفيكَ بذلكَ كله حقَّك، فتقبَّل مِنَّا إنَّك أنت الوهَّابُ".
قطع نحوية على الأفعال المبنية
فيما يأتي قطع نحوية على الأفعال المبنية:
"اسمَعْ يا بُنَيَّ وأَنصِتَنَّ لي، فأنا ناصِحٌ لك. أنتَ في أولِ الشبابِ، وإنّي أَردْتُكَ أن تكون مُخلِصًا وَوَفِيًّا لِوطنك وَأرضِكَ، فمَن لا وَطَنَ له لا عِزَّةَ له، وَإيَّاك أقصِدُ بالكلامِ؛ فَأنتَ وأقرانُكَ دِرعُ الوَطَنِ، وعليكُم المُعَوَّل والرجاء.
يا بُنَيّ، إنَّ الوَطَنَ يُناديكَ، فَلَبِّ النداءَ، وكُنْ أولَ المُلَبِّين، ولَقِّنْ مَنْ يُريدونَ الأذى لبلدِكَ درْسًا لَن يَنسَوه على مَرِّ الأيامِ وقادم الأزمان".
"امتازَ الجاحظُ بربطه الواقعي بين الأدبِ والحياةِ، فرسمَ صورةً صادقة لها، صوَّرَها كما رآها وأحسَّها، بِحُرِّية لا حدودَ لها، من هنا انتشرَت مؤلفاتُه وكُتبَ لأدبه الخلود، لأنه كانَ مُشَخِّصًا لطبيعة الحياة والأحياء، دون تزييف أو دجل وكذب، ورأى الناسُ فيه ظلَّ حياتِهم كما تصوَّرُوا، وتصويرَ خلجاتِهم داخل نفوسِهم كما شعَروا".
قطع نحوية على الأسماء المبنية
فما يأتي قطع نحوية على الأسماء المبنية :
"مِن العلماء مَن تعلَّمَ الحديث مثل سيبويه، ثم مال إلى تعلم النحو وهذا خيرٌ عظيم، فأتى بالعجب العجاب وألّف (الكتاب) الذي صار آية للسائلين، ولو بقي محدِّثًا لربما كان كعشرات المحدثين غير اللامعين، والخليل بن أحمد من الذين مهروا في اللغة فأعطاها جهده وبذل لها وقته فقدم ذلك العمل الراقي البديع.
والأصمعي كانت موهبته في رواية الأدب وتتبع أخبار أولئك السابقين، فصار مدهشًا في فنِّه عجَبًا في تخصصه كيف لا وقد عُرف بالرواية والتأليف، وهذا الشافعي قد أدمن النظر في مقاصد الشريعة وأسرارها فصار إمامًا في علمه ومضرب المثل في فنِّه فهو العالم حقًّا.
ومَن مثل البخاري الذي انهمك في علم الحديث؟! فأعطاه ليله ونهاره فترك ميراثًا مباركًا وعلمًا نافعً غزيرًا، فهيهاتَ لمَن جاء بعده أن يدُركه، وشتَّانَ بينه وبين مَن يدَّعي العلم في هذا الزمان، إلى غير هؤلاء من الأعلام الجهابذة الذين حازوا الفضائل، وتنافسوا في الخيرات وتسابقوا إلى الكمال".