الآثار السلبية للتكنولوجيا على البيئة
على الرغم من أن التكنولوجيا سهّلت الكثير من المهام اليومية، وساهمت في تطور البشرية، إلاّ أنّ البيئة تدفع ثمن هذا التطور التكنولوجي، ومن أبرز الآثار السلبية للتكنولوجيا على البيئة ما يلي:
زيادة مستويات التلوث البيئي
تتكون البيئة من هواء وتراب وماء، وفيما يلي الآثار السلبية للتكنولوجيا على كل منها:
تلوث الماء
يُعرّف تلوث الماء (بالإنجليزية: Water Pollution) بزيادة نسبة المواد الكيميائية والبيولوجية التي تجعل من الماء غير صالح للاستخدام البشري، ولمزيد من الفهم لا بد من التطرق لأسباب تلوث المياه المرتبطة بالتكنولوجيا:
- تسرّب المبيدات الحشرية، والأسمدة الكيماوية من التربة إلى مصادر المياه الجوفية، ما يسبب تلوثها لآلاف السنين، وجعلها غير صالحة للشرب، وانتشار الأمراض مثل الكوليرا.
تلوث الهواء
يحدث تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) عندما يطرأ تغير على المستويات الطبيعية للغازات التي يتكون منها الغلاف الجوي، مثل أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والأوزون، والكبريتات، وغيرها، ويُطلق على هذه الغازات اسم الغازات الدفيئة، وزيادة مستوياتها في الغلاف الجوي يؤدي لزيادة مستويات ظاهرة الاحتباس الحراري عن المستويات الطبيعية، وبالتالي تؤدي لارتفاع درجة حرارة الأرض، وذوبان الجبال الجليدية ببطء؛ وهو ما يسبب زيادة منسوب مياه البحار والمحيطات، ليعود السبب وراء ذلك كله إلى الأنشطة البشرية التي تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا، ومتطلباتها من حرقٍ للوقود الأحفوري.
تلوث التربة
يُقصد بتلوث التربة (بالإنجليزية: oil Pollution) تغير الخصائص الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية للتربة، وهذا التغير يقلّل من خصوبة التربة ويجعلها غير صالحة للزراعة، أو للأحياء التي تعيش فيها بسبب زيادة ملوحتها، كما وينتج تلوث التربة بسبب الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، والأسمدة الكيماوية، بالإضافة لدفن النفايات النووية لمحطات توليد الطاقة فيها، عوضًا عن سوء التخلص من نفايات المصانع مثل الزئبق، والرصاص.
نضوب الموارد الطبيعية
الأنشطة البشرية التي تعتمد على التكنولوجيا تسبب نضوب الموارد الطبيعية، لعدم وجود بدائل لها مثل النفط، و الغاز الطبيعي ، والنحاس، والهيليوم، والحديد، والبوكسيت وغيرها، ناهيك عن إزالة الغابات بقطع الأشجار باعتبارها مصدر للأخشاب التي تستخدم في العديد من الصناعات.
تدمير الموائل النباتية والحيوانية
إزالة الغابات والمناطق الحرجية لبناء المصانع، يكون على حساب الحيوانات والنباتات تتخذ هذه البيئة موطنًا لها، ما ينتج عنه تعرّضها للانقراض، وهو ما يحرم البيئة من دورها الحيوي التي تلعبه لاستدامة الحياة، بالإضافة إلى تشييد المباني السكنية على حساب الأراضي الصالحة للزراعة، الأمر الذي يحرم البيئة من النباتات التي تنقي الهواء من ثاني أكسيد الكربون، ما يعني زيادة نسبته في الهواء، ما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتأثير على صحة الإنسان.