قصيدة عن المرأة
قصيدة معز عمر بخيت عن المرأة
يقول الشاعر (معز عمر بخيت) عن المرأة القوية :
:يا امرأة توثق عصب الرؤية والإصرار
:يا امرأة تعرف كيف تقود النصر بكل وقار
:ويا امرأة بين يديها الحق شعار
:وديار تنهض خلف ديار
:أنين الناس وللأنفاس لجرح النجوى والأقدار
:يا امرأة صارت في خارطة المجد إطار
: يا امرأة تعرف كيف ستبني بين ضياء الحب
:وبين ظلام الزمن الصعب جدار
: يا امرأة سكبت في صحراء الوجد
: يقيناً فاض حنينًا كالأنهار
:يا امرأة جعلت في لحظاتٍ
: عبق الشمس يعم الدار
:فتمددت علمًا فتحًا عشقًا
:أدبًا يهطل كالأمطار
:وصباحًا يرحل في الأعماق
: وحقلًا ينضح بالأشجار
: يا امرأة في ذاكرة الضوء نهار
: أغوار البحر تهيم لديها والإلهام ندى كفيها
:والإيمان العذب مدار
: من قبل صباحك كان جفاف الساحة نار
:كأن البرق ينام حزيناً في البيداء بدون ستار
:كأن الظل يهيم وحيداً بين الصمت بجوف الغار
: كأن الأرض انشقت هماً والنجمات ارتجفت ولهًا والأعماق بلا أسرار
: ولما جئت تهادى الطيف على الطرقات بكل مسار
:وهلّ الخير على الآفاق عطاء بعدك ليس يثار
:صدر العصر انفتح سماحاً خط الأفق الأخضر صار
:من فيض رؤاك يمد رؤاه جحافل وهج واستشعار
:لا الطوفان تداعى .. وهناً
:لا الميقات ولا التيار
: لا نزف البحر العشق توارى أو تاب الشوق من الإبحار
: في الفتح القادم يرنو تيهاً والزمن الماضي منك يغار
: في العهد الآتي صوبك عيدُ يزدان بأرضك كالأزهار
:يا امرأة تلهم صمت الرؤيا
: يا امرأة تبقى حقل نضار وحدائق أنس واستشراق ٍ
:فجر يتدفق بالأنوار
:ويا امرأة الخير وخط السير
:رحاب الساحة والأخيار
: يرعاك المولى والأحداق
: وهمس النجمة والأقمار
:يا امرأة تبقى تل عطاءٍ قلعة صدق لا تنهار.
قصيدة عنترة بن شداد عن المرأة
يقول عنترة بن شداد :
إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي
::: طفا بردها حرَّ الصبابة والوجدِ
وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ فما
:::عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ
:::لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفة ٌوالسِّحرُ من لَحظاتها
:::إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ
أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها
:::تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري
::: فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها
:::وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد
وسلتْ حساماً من سواجي جفونها
::: كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ
:::ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ
مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشا
::: منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها
::: فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ
ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها
:::فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد
قصيدة المتنبي عن المرأة
يقول المتنبي :
هامَ الفُؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَنَت
::: بَيتًا مِنَ القَلبِ لَم تَمدُد لَهُ طُنُبا
مَظلومَةُ القَدِّ في تَشبيهِهِ غُصُنًا
:::مَظلومَةُ الريقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا
بَيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلَّتِها
:::وَعَزَّ ذَلِكَ مَطلوبًا إِذا طُلِبا
كَأَنَّها الشَمسُ يُعيِي كَفَّ قابِضِهِ شُعاعُها
:::وَيَراهُ الطَرفُ مُقتَرِبا
مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها
::: مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِن العَرَبا
فَاستَضحَكَت ثُمَّ قالَت كَالمُغيثِ يُرى
:::لَيثَ الشَرى وَهوَ مِن عِجلٍ إِذا اِنتَسَبا
جاءَت بِأَشجَعَ مَن يُسمى وَأَسمَحَ مَن أَعطى
:::وَأَبلَغَ مَن أَملى وَمَن كَتَبا
لَو حَلَّ خاطِرُهُ في مُقعَدٍ لَمَشى
:::أَو جاهِلٍ لَصَحا أَو أَخرَسٍ خَطَبا
إِذا بَدا حَجَبَت عَينَيكَ هَيبَتُهُ
:::وَلَيسَ يَحجُبُهُ سِترٌ إِذا اِحتَجَبا
بَياضُ وَجهٍ يُريكَ الشَمسَ حالِكَةً
:::وَدُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُرَّ مَخشَلَبا
قصيدة محمود درويش عن المرأة
يقول الشاعر محمود درويش في قصيدته (ليتنا نحسد):
- تلك المرأة المهرولة المكللة ببطانية
- صوف وجرة ماء تجر بيدها اليمنى
- طفلاً، وبيدها اليسرى أخته، ومن
- ورائها قطيع ماعز خائف، تلك المرأة
- الهاربة من ساحة حرب ضيقة إلى ملجأ
- غير موجود، اعرفها منذ ستين عاماً
- إنها أمي التي نسيتني على مفترق طرق
- مع سلة خبز ناشف وعلبة كبريت
- أفسدها الندى
- وتلك المرأة التي أراها الآن في الصورة
- ذاتها على شاشة تلفزيون ملون .. أعرفها
- جيداً منذ أربعين عاماً، هي أختي التي
- تكمل خطى أمها، أمي في سيرة التيه:
- تهرب من ساحة حرب ضيقة إلى ملجأ
- غير موجود.
- وتلك المرأة التي سأراها غداً في
- المشهد ذاته، أعرفها هي أيضاً، إنها
- ابنتي التي تركتها على قارعة القصائد
- كي تتعلم المشي فالطيران إلى ما وراء
- المشهد، فلعلّها تثير إعجاب المشاهدين
- وخيبة القناصة، إذ إن صديقًا ماكرًا
- قال لي: آن لنا أن ننتقل، إذ ما
- استطعنا، من موضوع يشفق عليه ..
- إلى ذات تحسد!
قصيدة كريم معتوق عن المرأة
يقول الشاعر كريم معتوق متغنياً بابنة الجيران:
- عطورٌ لابنةِ الجيرانِ
- ما زالتْ على ريقي
- وتبقى قصةُ الطفلينِ
- لحنًا في أباريقي
- عبرنا سورَ هذا العمر
- في سعدٍ وفي ضيقِ
- كبرنا لا أقول غدًا
- أراك ببابنا جدّةْ
- تحدثني عن الأمراض
- عن عمرٍ شكى حدَّهْ
- كتمنا شهقة الطفلين
- صمنا هذه المدَّةْ
- سواقيها جرارُ الروحِ
- تلهث بين أوراقي
- على الخدين داليةٌ
- تندُّ بوجهها الراقي
- ولو عصرت ليَ الخدين
- كنتُ بحانها الساقي
- كتبت إليك لا أدري
- لماذا يخجلُ العنبرْ
- إذا ما قلتُ في عينيك
- شعرا من فمي أكبرْ
- رسمتك قلتُ أكتبها
- فغص باسمك الدفترْ
- على جدرانها الطيني
- أذكر ذلك العنوانْ
- وأذكر شهوةً للفحمِ
- تجرح جبهة الجدارنْ
- وأرسم وجه من أحببتُ
- تكتبُ تحته " الفنانْ "
- عذرتك في ازدحام اليوم
- إن لم تدركي الأمسى
- سأكذبُ مرةً أولى
- لها خوفاً بأن تأسى
- سأكتب تحت عنواني
- نسيتُ لعلها تنسى
- هبي أنّا تلاقينا
- وكان لقاؤنا صدفة
- وكان الماء في يدنا
- يجدد بيعة العفة
- فهل تمتد أسئلةٌ
- لترجع نظرة الشرفة
- هبي أن المسا أضحى
- غريبًا مثله شعري
- وأن الحرف يحرثني
- ليزرع غير ما ندري
- أنقبل وقفة في البابِ
- كالأغراب يا عمري
- لكَ البستانُ لو أقوى
- منحتكَ عفةَ الغابة
- لأنكَ تجعل الدنيا
- بعيني جِـدُّ جذابة
- وتوصي قلبَ من يهواكَ
- أن يغتالَ أحبابه
- لقد صيرتَ لي منفى
- مقامَ العاشق الولهانْ
- وأدخلتَ الجفا روحي
- لكيما أعرف العنوانْ
- زرعتُ الروح أم أني
- قطعتُ براءةَ البستانْ
- دخلتُ بشبةِ الأيامِ
- أحصيها وتحصيني
- أضعت العدَّ مراتٍ
- وما زالت تمنيني
- تقول الناسُ كل الناسِ
- قتلى دون سكينِ
- أقول إليك ما سجلتُ
- في عمرٍ مضى عني
- كتبتُ بكمهِ شكوى
- خذي من سردها فني
- إذا الأيامُ خانت بي
- سأعرفُ أنه مني
- نعم أبقيتِ يا سلمى
- بصدري خصلةً للماءْ
- أجدّلُ سعفها حيناً
- وحيناً أغزلُ الأسماءْ
- وإن فتشتِ حنجرتي
- ستقطرُ من جفاك غناءْ
- تركتِ حطامَ أنفاسي
- وجرحاً فاتحاً بابهْ
- ولملمتِ الهوى والصبرَ
- قد شذبتِ أعشابهْ
- وكم حطّبتِ في رئتي
- لظنك أنها غابةْ
- سألتُ العيد عن اسمي
- ترى ما زال يذكرني
- فحدَّق في أجندته
- رأى أشياءَ تشبهني
- رأى ولدًا من الماضي
- عليه خرائطُ المدنِ
- رآني قلتُ يا ويلاه
- كيف رأيتني بالله
- فقال رأيته يمشي
- ويضحكُ لا يعيرُ الآهْ
- نعم حافٍ بلا نعيلين
- يرسم ُ في خطاه الجاهْ
قصيدة نزار قباني في المرأة
يقول نزار قباني :
- أَشهد أَنَّ لَا اِمْرَأَة أَتْقَنَتِ اللُّعْبَة إِلَّا أَنْتِ
- وَاِحْتَمَلَتْ حَمَاقَتي عشرَةَ أَعْوَامٍ
- كَما احْتَمَلَت وَاِصْطَبَرَت
- عَلَى جُنُونِيِ مثلمَا صَبَرَتْ
- وَقَلَمَتْ أَظَافِرِي
- وَرَتَّبَتْ دَفَاتِرِي
- وَأَدْخَلَتْنِي رَوْضَة الْأطْفَالِ إِلَّا أَنْتِ
- أَشهَد أَنَّ لَا اِمْرَأَة تُشْبِهُنِي
- كَصُورة زَيْتِيَّة فِي الْفِكْرِ وَالسُّلُوكِ إِلَّا أَنْتِ
- وَالْعَقْلَ وَالْجُنُون إِلَّا أَنْتِ
- وَالْمَلَلَ السَّرِيع وَالتَّعَلُّقَ السَّرِيع إِلَّا أَنْتِ
قصيدة ابن نباتة المصري عن المرأة
يقول الشاعر ابن نباتة المصري :
بأبي على عين الحبيبة حاجب
- لكنه بصبابتي مقرون
لو شامه حتَّى الجنيد لراقه
- من حرفها بجبينها ذا النون
حبِّي لها حبّ العلى لتقيها
- لم يدر لاحَ أينا المفتون
ذو النسك والخلع التي قرت بها
- وتقرّ جنَّات لنا وعيون
يا سيد الوزراء لا مستثنيًا
- من كانَ من أمثالِهم ويكون
شرفت صفاتك عن مثيلٍ منهمُ
- وإذا بجعفر عند بحرك دون
إن كانَ للخلفاءِ مثلٌ يلتقى
- في الشامِ أين مراحل المأمون