قصيدة عن الجار
عن الجار يسأل باغي المحل للشاعر الخُبز أَرزي
عن الجار يسأل باغي المَحَل
- لِ قبل السؤالِ عن المنزِلِ
وغصنُ المودَّة إن جادَهُ
- سحابُ التعهُّد لم يذبلِ
أأظمأُ في منهل من نداك
- وغيري يُعَلُّ ولم أنهلِ
فإنك أخرتني والأنا
- مُ يرعونَ في برِّكَ الأجزلِ
كذا الجَمَل الحامل المثقلات
- إذا قيل أعيا عن المحملِ
فها أنا كالجَمَل المُجتَوى
- ثقلتُ ولستُ بمستثقلِ
سأُثني عليك كلا الحالَتَي
- ن ثنائي على المُحسن المُجمِلِ
لأنَّك زَينيَ عند الرخاء
- وأنَّك في شدَّتي معق
قصيدة موت الجار للشاعر إدريس علوش
إلى حارس السيارات
لسنوات
ظل الجار باتعاشات يديه
يختلس أجور البناء
في غمرة ليل قارس
عله يشيد صرح بيت
يحضن وهم أحلامه
في امتلاك خابية
تفيض ذهباً
ولسنوات
أيضاً
ظل باله
لا يعرف للنوم سبيلاً
ستون سنة
يقض مضجع اليقضة
دون أن ينام
يحاكي الليل بسيره البطيء
رويداً
يحتسي تبغ الرداءة في نشوة
يتوقع صبحاً مدهشاً
وقبل أن يموت بلحظات
أحرق وصفة الدواء
ما دامت تشاكس خشونة الجيب
وانسل إلى ماخورة
يشتم حيف الحياة
و شراسة الموت
الجارُ أبْلانيَ لا الجارَهْ للشاعر أبو نواس
الجارُ أبْلانيَ لا الجارَهْ،
- بحـسـنِ وجـهٍ مسْـتَــوي الدّارهْ
أبيـتُ مـن وجْـدٍ بهِ مُــدْنَفــاً ،
- كــأنّـمـَـا أُلْـسِــعْـتُ جَــرَّارَهْ
كفـى بــلاءً حــبُّ مَـن لا أرى ،
- ونحنُ في حيٍّ وفي حارَهْ
أنا الذي أصْلَى بنار الهوَى
- وحْــديَ ، والعـشّــاقُ نَــظَّـارَهْ
قلبيَ لا يعْشَقُ، حتى إذا
- أحـبّ يــوْمـاً جـاءَ بــالكــــــارَهْ
تلـعّـبَ الحـبّ بـقـلبـي ، كـمـا
- تـلـعّـبَ السّـنّــوْرُ بـالـفـــــــارَهْ
قصيدة إنما جاري لعمري للشاعر جساس بن مرة
إِنَّما جاري لَعَمري
- فَاِعلَموا أَدنى عِيالي
وَأَرى لِلجارِ حَقّاً
- كَيَميني مِن شِمالي
وَأَرى ناقَةَ جاري
- فَاِعلَموا مِثلَ جِمالي
إِنَّما ناقَةُ جاري
- في جِواري وَظِلالي
إِنَّ لِلجارِ عَلَينا
- دَفعَ ضَيمٍ بِالعَوالي
فَأَقِلّي اللَومَ مَهلاً
- دونَ عِرضِ الجارِ مالي
سَأَودي حَقَّ جاري
- وَيَدي رَهنُ فِعالي
أَو أَرى الموتَ فَيَبقى
- لُؤمُهُ عِندَ رِجالي
من قصيدة أعوذ بالله العزيز الغفار للشاعر جرير
بَعدَ دَمِ الكَفِّ وَنَزعِ الأَظفار
- يَصهَلنَ في الجُبِّ صَهيلَ الأَمهار
في الجَبَلِ الأَصَمِّ غَيرِ الخَوّار
- فَسائِلِ الجيرانَ عَن جارِ الدار
فَالجارُ قَد يَعلَمُ أَخبارَ الجار
- وَاِحكُم عَلى تَبَيُّنٍ وَاِستِبصار
أبيات شعر منوعة عن الجار
- قال الإمام الشافعي:
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه
- وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيدا يستعذب الناس ذكره
- وإن نابه حق أتوه على قصد
- قال عروة بن الورد:
ولا يستضام الدهر جاري ولا أرى
- كمن بات تسري للصديق عقاربه
وإن جارتي ألوت رياح ببيتها
- تغافلت حتى يستر البيت جانبه
- قال الشاعر:
إنَّ المهيمنَ وصَّى الجّار بالجَارِ
- والكُلُّ جارٌ لرَّبِّ النَّاسِ والدَّارِ
فإنْ تعدَّى عَليهِ جارُه
- فلهُ العَفوُ والأخذُ آثاراً بآثارِ
إنْ شاءَ عاقبَهُ أو يعفُ عَن كرمٍ
- والعَفوُ شيمةُ من يُصغي إلى القَارِي