قصيدة حزينة جداً
قصيدة إلى اللقا يا صاحبي
فإلى اللّقا يا صاحبّي إلى اللّقا
إن تبكيا فلقد بكيت من الأسى
حتى لكدت بأدمعي أن أغرقا
وتسعّرت عند الوداع أضالعي
نارا خشيت بحرّها أن أحرقا
ما زلت أخشى البين قبل وقوعه
حتى غدوت وليس لي أن أفرقا
يوم النوى ، للّه ما أقسى النّوى
لولا النّوى ما أبغضت نفسي البقا
رحنا حيارى صامتين كأنّما
للهول نحذر عنده أن ننطقا
أكبادنا خفّاقة وعيوننا
لا تستطيع من البكا أن ترمقا
نتجاذب النظرات وهي ضعيفة
ونغالب الأنفاس كي لا تزهقا
لو لم نعلّل باللقاء نفوسنا
كادت مع العبرات أن تتدّفقا
يا صاحبي تصبّرا فلربّما
عدنا وعاد الشّمل أبهى رونقا
إن كانت الأيّام لم ترفق بنا
فمن النّهى بنفوسنا أن نرفقا
قصيدة أقدم اعتذاري للشاعر نزار قباني
أقدم اعتذاري لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار ..
عن الكتابات التي كتبتها ..
عن الحماقات التي ارتكبتها..
عن كل ما أحدثته في جسمك النقي من دمار..
وكل ما أثرته حولك من غبار ..
أقدم اعتذاري عن كل ما كتبت من قصائد شريرة ..
في لحظة انهياري فالشعر، يا صديقتي، منفاي واحتضاري ..
طهارتي وعاري ولا أريد مطلقًا أن توصمي بعاري
من أجل هذا.. جئت يا صديقتي ..
أقدم اعتذاري .. أقدم اعتذاري
قصيدة البكاء للشاعر محمود درويش
ليس من شوق إلى حضنٍ فقدتُهْ
ليس من لتمثال كسرته
ليس من حزنٍ على طفل دفنته
أنا أبكي !
أنا أدرى أن دمع العين خذلان .. وملحُ
أنا أدري ،
وبكاءُ اللحن مازال يلحُّ
لا تَرُشّي من مناديلك عطراً
لستُ أصحو.. لستُ أصحو
ودعي قلبيَ.. يبكي !
شوكة في القلب مازالت تغزُّ
قطرات .. قطراتٍ... لم يزل جرحي ينزُّ
أين زر الورد ؟
هل في الدم ورد ؟
يا عزاء الميتين !
هل لنا مجد وعزُّ !
أتركي قلبيَ يبكي !
خبِّئي عن أذُني هذي الخرافات الرتيبهْ
أنا أدرى منك بالإنسان...بالأرض الغريبهْ
لم أبعْ مهري ولا رايات مأساتي الخضيبهْ
ولأني أحمل الصخَر وداء الحب...
والشمس الغريبهْ
أنا أبكي !
أنا أمضي قبل ميعادي .. مبكرْ
عمرنا أضيق منا ،
عمرنا أصغر .. أصغرْ
هل صحيحٌ’ يُثمر الموت حياةً
هل سأثمرْ
في يدِ الجائع خبزاً, في فم الأطفال سكَّرْ ؟
أنا أبكي !
قصيدة لو لم يخالط يوم بينك أدمعي للشاعر ابن عنين
لَو لَم يُخالِط يَومَ بَينَكَ أَدمُعي
- قاني دَمي ما كُنتُ إِلّا مدَّعي
قَد صَحَّ عِندَكَ شاهِدٌ مِن عَبرَتي
- فَسَلِ الدُجى وَنُجومَهُ عَن مَضجَعي
عاقَبتَني بِجِنايَةٍ لَم أَجنِها ظُلماً
- وَكَم مِن حاصِدٍ لَم يَزرَعِ
وَمنعتَ طَيفكَ مِن زِيارَةِ عاشِقٍ
- حاوَلتَ مُهجَتَهُ فَلَم يَتَمَنَّعِ
وَأَمالَكَ الواشي وَلَولا غِرَّةٌ
- كانَ الصِبى سَبَباً لَها لَم تخدَعِ
فَجَمَعتَ أَثقالَ الصُدودِ إِلى النَوى
- فَوقَ المَلامِ إِلى فُؤادٍ موجَعِ
يا راحِلاً وَالقَلبُ بَينَ رِحالِهِ
- يَقتادَهُ حِفظاً لِعَهدِ مُضَيّعِ
هَلّا وَقَفتَ عَلى مُحِبِّكَ حافِظاً
- عَهدَ الهَوى فيهِ وُقوفَ مُوَدِّعِ
كَيفَ السَبيلُ إِلى السُلُوِّ وَلَم تُعد
- عَقلي عَلَيَّ وَلَم تَدَع قَلبي مَعي