قصص عن الإيمان بالله للأطفال
قصص عن الإيمان بالله للأطفال
إنّ الإيمان بالله تعالى من أعظم الأعمال التي تحتاج إلى التقوى وطاعة الله عز وجل، وذلك للإحساس بثمرتها، وفي ذلك العديد من القصص العظيمة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قصة ماشطة ابنة فرعون
كان لابنة فرعون ماشطة تمشط لها شعرها، فوقع المشط مرة من يدها، فعندما نزلت لتتناوله قالت: "بسم الله" فسألتها ابنة فرعون: "أبي؟" (تسألها أتقصدين أبي؟)، فقالت لها لا، بل ربي ورب أبيكِ، فعندما أخبرت ابنة فرعون والدها بذلك، ناداها فرعون فسألها: "من ربك؟" فقالت: "ربي وربك الله".
وعند ذلك أمر فرعون بأن يُوضع ما يشبه القدر النحاسي على النار وأن تُلقى هي وأبنائها في ذلك الشيء، وبدأوا بإلقاء أبنائها واحداً تلو الآخر وهي صابرة لأجل الله عز وجل، حتى وصلوا لابنها الرضيع فأنطقه الله تعالى وقال لها: "يا أماه اصبري، فإنكِ على حق"، ثم أُلقيت هي بعدهم، وتحملت كل ذلك الأذى لأجل الله عز وجل وحده، فجازاها الله عز وجل بمكانٍ في الجنة.
قصة الصحابي الجليل أبي الدحداح رضي الله تعالى عنه
جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو من نخلة لجاره لأنّها تضر جداره، فعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- على الرجل أن يعطيه النخلة مقابل نخلة في الجنة، فرفض الرجل، وعندما سمع أبو الدحداح -رضي الله تعالى عنه- ذلك استأذن النبي أن يعطي بستانه للرجل ويأخذ نخلة في الجنة فوافق النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وذهب أبو الدحداح -رضي الله تعالى عنه- إلى الرجل وعرض عليه أن يعطيه بستانه (وكان بستان أبي الدحداح من أكبر بساتين المدينة)، فوافق الرجل وذهب أبو الدحداح إلى زوجته يخبرها بهذا البيع، ففرحت بهذا البيع الرابح، ولولا إيمانه بالله تعالى وأهمية الجنة في قلب أبي الدحداح -رضي الله تعالى عنه- لما وافق على هذا العرض، ولكنه اختار الباقي على الفاني وربح.
قصة إبراهيم عليه السلام مع إلقائه في النار
عندما كان إبراهيم -عليه السلام- يأمر الناس بتوحيد الله تعالى وعبادته وعدم إشراكه وعبادة غيره من المخلوقات، قرّر المشركون أن يحرقوه، خصوصاً بعد أن حطّم أصنامهم التي لا تنفع ولا تضر، فأصبح كل المشركين يجمعون الحطب ويضعوه في فوّهة كبيرة في الأرض (حفرة كبيرة)، وصنع رجل منجنيقاً مخصّصا لقذف إبراهيم -عليه السلام- في تلك النار.
وعندما جمع الناس كل ذلك وأرادوا أن يرموا سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في تلك النار، توجّه إبراهيم -عليه السلام- إلى الله تعالى متضرعاً يسأله أن يحفظه ويحميه من كيد هؤلاء الذين أرادوا حرقه وهو نبي الله تعالى، لمّا رُمي سيدنا إبراهيم في النار أمر الله تعالى النار بأن تكون برداً وسلاماً عليه، فكانت كذلك، وحفظه الله تعالى من تلك النار ومن حرها، لإيمانه بالله تعالى وصبره على كل ذلك الأذى.