أنواع المقابلة في البحث العلمي
أنواع المقابلة في البحث العلمي
المقابلة (interview) هي أداة من أدوات البحث العلمي تتضمن طرح أسئلة مفتوحة أو مغلقة على المستجيبين والهدف منها جمع البيانات حول موضوع معيّن، والقائم بالمقابلة يكون شخص خبير بالموضوع، وللمقابلات أنواع عدّة ويستخدم الباحث النوع الذي يناسب دراسته، وهذه الأنواع تكون كالآتي:
المقابلة المنظّمة Structured Interviews
تعرف المقابلات المنظّمة أنها أكثر أنواع المقابلات صرامة، فتكون المرونة في المقابلة المنظمة معدومة أو شبه معدومة، وتعرف باسم المقابلة الموحّدة لأن أسئلتها تجهّز مسبقًا وفقًا للتفاصيل المطلوب معرفتها وتعرض نفس الأسئلة على جميع المستجيبين، ويتم استخدام هذا النوع من المقابلات في الأبحاث المسحيّة من أجل الحفاظ على توحيد الجلسات.
على الأغلب تتضمن المقابلة المنظّمة أسئلة مغلقة أي يختار المستجيب إجابة من بين إجابات متعددة، إلا أنها تتضمن أحيانًا أسئلة مفتوحة للحصول على بعض التفاصيل حول موضوع ما، إلا أن هذا النوع لا يترك المجال للمستجيب لسرد القصص أو حرية التعبير المطلقة.
من مزايا المقابلات المنظّمة الدقة في الاستجابات، والقدرة على تطبيق المقابلات مع عينة أكبر من الأشخاص، بالإضافة إلى إمكانية تطبيق الاختبار وتحليل الاستجابات بسهولة، أما من عيوبها أنها لا تعطي للمستجيب الحرية الكاملة في الإجابة وأن دقة المعلومات تفوق تفاصيل المعلومات.
المقابلة شبه المنظّمة Semi-Structured Interviews
تعطي المقابلة شبه المنظّمة بعض المجال والمرونة في طرح الأسئلة على المستجيب ولكن شرط الحفاظ على الهيكل الأساسي للمقابلة، فمع وضع هذه النقطة في الاعتبار من الممكن أن يستفيد من أي فكرة تطرح أثناء المقابلة، ولكن يجب أن تكون هذه الفكرة لها علاقة وتفيد الدراسة البحثيّة، فيمكن للباحث أن يسأل أسئلة تفصيلية حول موضوع ما.
ويستخدم هذا النوع من المقابلات بشكل شائع في المقابلات المستخدمة في البحث النوعي ، ومن مزايا المقابلة شبه المنظّمة أنها مرنة إلى حد ما، بالإضافة إلى إمكانية التعبير عن الإجابات بالصيغة التي يفضّلها المستجيب والباحث، ومن السلبيات أنه في هذا النوع من المقابلات يصعب المقارنة بين إجابتين مختلفتين.
المقابلات غير المنظّمة Unstructured interviews
يتم إجراء المقابلات غير المنظمة بقليل من التحضير أو بدون تحضير من الأساس، ويتسم هذا النوع من المقابلات بأنه يميل إلى المحادثة المنظمة بين شخصين، وتبدأ في العادة هذه المقابلات بسؤال استفتاحي يفتح المجال للمستجيب بالكلام والاسترسال، مثل سؤال المستجيب حول تجربته في زيارة مكان ما، ثم تتوالى الأسئلة حسب إجابة المستجيب.
من المهم معرفة أن هذا النوع من المقابلات يحتاج إلى مهارة عالية في تشكيل الأسئلة بطريقة تفتح المجال للمستجيب بالتفكير بشكل أعمق وتزويد الباحث بتفاصيل أكثر.
ومن مميزات هذه المقابلة أنها لا تحكم الباحث بأسئلة معينّة بالإضافة إلى إقامة علاقة وديّة مع المستجيب فيعطي الباحث إجابات أدق، ومن العيوب أنها تستغرق وقتًا طويلًا نظرًا لأن أغلب الأسئلة هي أسئلة مفتوحة.