قصص الأنبياء وترتيبها في سورة الأعراف
قصة -نوح عليه السلام-
قال -تعالى-: (لَقَد أَرسَلنا نوحًا إِلى قَومِهِ فَقالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ إِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ* قالَ المَلَأُ مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في ضَلالٍ مُبينٍ* قالَ يا قَومِ لَيسَ بي ضَلالَةٌ وَلكِني رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ)، سيدنا نوح -عليه السلام- هو رسول في الأرض بعد سيدنا آدم -عليه السلام-، أرسل الله سيدنا نوح -عليه السلام- ليدعو قومه لعبادة الله -تعالى-، وترك عبادة الأصنام وقال لهم أنه يخاف عليهم من عذاب يوم عظيم إن لم يستجيبوا لرسالته.
وقد قال له كبار قومه وسادتهم إنا لنراك في ضلال إذ تدعوننا لترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، فقال لهم أن ليس به ضلاله ولكنه رسول بعثه الله ليدعوهم إلى الحق، وهذا شأن الرسل -عليهم السلام-، وقال لهم هل تعجبون أن الله أرسل لكم رسول بشراً مثلكم وهو من قومكم، ولكن قومه كذبوه فأرسل الله عليهم الطوفان ونجى سيدنا نوح ومن معه في الفلك، وأغرق الله الذين كذبوا به.
قصة هود -عليه السلام-
قال -تعالى-: (وَإِلى عادٍ أَخاهُم هودًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ * قالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ) ، أرسل الله -سبحانه وتعالى- هود -عليه السلام - بعد سيدنا نوح -عليه السلام-؛ ليدعوهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فرد عليه قومه أجئتنا لنعبد الله وحده ونترك ما كان يعبد آباؤنا، وقالوا له جئنا بما تعدنا من العذاب إن كنت صادقاً بما تدعوننا إليه.
فأرسل الله إليهم ريحا صرصرا، وقال لهم عجب لكم إذا تجادلونني بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، وإذا بقيتم على هذا المنوال فسوف يأتيكم الله بعذاب شديد، وأرسل الله لهم العذاب ونجا الله هود -عليه السلام- ومن آمن معه.
قصة صالح -عليه السلام-
قال -تعالى-: (وَإِلى ثَمودَ أَخاهُم صالِحًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم هـذِهِ ناقَةُ اللَّـهِ لَكُم آيَةً فَذَروها تَأكُل في أَرضِ اللَّـهِ وَلا تَمَسّوها بِسوءٍ فَيَأخُذَكُم عَذابٌ أَليمٌ) ، أرسل الله صالحاً -عليه السلام- إلى قوم ثمود ، ودعاهم إلى عبادة الله وحده، وأرسل لهم ناقة آية لهم وكانت الناقة تشرب كل مياههم ثم تحيلها لبناً لهم، وقال لهم لا تتعرضوا لهذه الناقة بسوء أبدا، وذكرهم بعد ذلك بنعم الله عليهم إذ جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد وأورثهم أرضهم.
ثم قال الملأ الذين استكبروا من قومه للمستضعفين هل علمتم برسالة صالح قالوا نعم ونحن به مؤمنون، فقالوا لهم إنا بالذي آمنتم به كافرون، وبعد ذلك عقروا الناقة، فأنزل الله بهم صيحة شديدة، وقال لهم صالح لقد نصحتكم ولكنكم لا تحبون الناصحين.
قصة لوط -عليه السلام-
قال -تعالى-: (وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ) ، أرسل الله تعالى لوط -عليه السلام- إذ قال لقومه إنكم تأتون فاحشة ما جاء بها أحداً من العالمين من قبل، إنكم تأتون الرجال شهوة وقد تركتم النساء وهنّ محل الشهوة، فأنتم قوم متجاوزون الحد ومعتدون، وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوه ومن آمن معه من هذه القرية، وخرج لوط وقومه من القرية، فأرسل الله لهم العذاب وزلزلت الأرض زلزالها وأصبح عاليها أسفلها، وأمطر عليهم مطرا عظيما وهو حجارة من سجيل.
قصة شعيب -عليه السلام-
قال -تعالى-: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم فَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ) ،
أمر الله -تعالى- قوم شعيب -عليه السلام- بالإيمان بالله وحده، والوفاء بالكيل والميزان، وعدم الإفساد بالأرض، فما كان من قومه إلا أن قالوا لنخرجنك يا شعيب من أرضنا أو تعود في ملتنا، فقال شعيب عجبٌ لكم هل تأمورننا بالعودة عن دين الله بعد أن آمنا بالله ونجانا الله مما تعبدون، فأرسل الله لهم العذاب إذ أصابتهم الرجفة وهي الزلزلة والعذاب الشديد.
قصة موسى -عليه السلام-
قال -تعالى-: (ثُمَّ بَعَثنا مِن بَعدِهِم موسى بِآياتِنا إِلى فِرعَونَ وَمَلَئِهِ فَظَلَموا بِها فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُفسِدينَ) ، أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون، وقال له يا فرعون إني رسول من رب العالمين، وقد جئتك بآية وحجة من الله -تعالى-، فأرسل معي بني إسرائيل ولا تعذبهم، فقال له فرعون إن كنت جئت بآية فأت بها، فألقى موسى عصاه فإذا هي ثعبان حقيقي يتحرك، وأخرج يده من جيبه فإذا هي بيضاء ناصعة.
وقال أعوان فرعون أن موسى ساحر عليم بفنون السحر، وقد جاء لسلب الحكم من فرعون وأخذ أرضه منه، فقال لهم فرعون بماذا تنصحونني فقالوا له أرسل في المدائن ليأتوا بأمهر السحرة، فلما جاء السحرة ورأوا ما أتى به موسى علموا أنه ليس ساحراً، وخروا ساجدين، وتوعدهم فرعون بالعذاب الشديد، ثم أرسل الله العذاب الشديد لفرعون وقومه إذا أرسل عليهم الطوفان والضفادع والقمل والجراد والدم.