قصة ام حبيبة و ابي سفيان
قصة أم حبيبة وأبي سفيان
قدم أبو سفيان إلى المدينة لأجل بعض الشؤون السياسية بين قريش وبين رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد كان أبو سفيان ما زال مشركًا ، فدخل بيت ابنته أم حبيبة قبل دخوله إلى رسول الله، فقامت أم حبيبة بطيّ الفراش عنه حتّى لا يجلس عليه.
فقال لها: "يا بنية! ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش؟ أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: والله لقد أصابك يا بنية بعدي شر"، وورد في روايات أخرى أنّها قالت له: "بل هو فراش رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وأنت امرؤ نجس مشرك"، فوضّحت له سبب عدم رغبتها بجلوسه على الفراش.
التعريف بأم حبيبة
معلومات عن أم حبيبة
هي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وأمّها صفيّة بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، ولدت -رضي الله عنها- قبل الهجرة بثلاثين سنة، و أسلمت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي وهاجرت معه إلى الحبشة .
ابنتها حبيبة ولدتها في مكة، وهاجرت معها إلى الحبشة، وكانت ربيبة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عندما تزوجت أم حبيبة منه، وقد كان للسيّدة أم حبيبة مكانة عظيمة، خصوصًا في خلافة أخيها معاوية، ولقربه منها دُعي بخال المؤمنين، وبعد وفاة رسول الله تفرّغت أم حبيبة للعبادة وتوفيّت في المدينة سنة أربع وأربعين للهجرة، وقيل سنة اثنتين وأربعين.
زواج أم حبيبة من الرسول عليه السلام
تزوّجت السيّدة أم حبيبة من عبيد الله بن جحش وأسلمت معه وهاجرا إلى الحبشة في السنة الثانية للهجرة، ولكنّ عبيد الله تنصّر وارتدّ عن الإسلام ومات في أرض الحبشة، وثبتت أم حبيبة على دينها في غربتها تلك، ولمّا علم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بما حدث لها أرسل لخطبتها من النجاشي ملك الحبشة.
فأرسل النجاشي لأم حبيبة جاريته تخبرها بطلب الرسول، ولمّا سمعت أم حبيبة ذلك أهدت سوارين من فضة كانت تلبسهما وبعض الخواتم للجارية فرحًا بما بشّرته به، وقد كانت رأت في المنام أن أحدًا يناديها بأم المؤمنين، فوقعت رؤيتها وصارت إحدى أمهات المؤمنين.
وقد عقد النجاشي بنفسها عقد زواج أم حبيبة برسول الله في جماعة من المسلمين ومنهم جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وكان خالد بن سعيد هو وكيل أم حبيبة، وأمهرها رسول الله أربعمئة دينار، وقدمت إلى المدينة بعد فتح خيبر؛ لتعيش مع زوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.