محمد زفزاف (قاص وروائي مغربي)
محمد زفزاف
محمد زفزاف هو كاتب وروائي من المغرب، وُلد في المغرب بمدينة سوق أربعاء الغرب في عام 1945م، وعانى زفزاف طفولةً صعبة بعد أن توفي والده، حيث كان فقيرًا وقد ربطته علاقات خاصة مع الفقراء والبسطاء، وكان يُعرف بشاعر الرواية المغربية ولُقِّب أيضًا بالكاتب الكبير، وكا يُلقّب أيضًا بدوستويفسكي الأدب المغربي.
دراسة وعمل محمد زفزاف
أنهى محمد زفزاف المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه مدينو سوق أربعاء الغرب، واختص بالفلسفة في دراسته الجامعية في مدينة الرباط، ثم عمل كمدرس بعد تخرجه في عدد من المدن مثل القنيطرة وعمل فيها أميناً لمكتبة في مدرسة إعدادية، ثم انتقل إلى مدينة الدار البيضاء واستقر فيها، وبدأ حينها حياته ككاتب حيث انضم إلى اتحاد كتاب المغرب في شهر تموز من عام 1968م.
حياة محمد زفزاف الأدبية
بدايةً بدأ محمد زفزاف كشاعر في بداية الستينيات، ثم توجّه بعد ذلك إلى كتابة القصص والروايات، وتميزت لغة محمد زفزاف بالعفوية والسلاسة، فكان تلقائيًا ينتقد الحياة الواقعية بشكلٍ مباشر، كما أنه تعمق في المجتمع وكتب عن الفقر والحرمان الذين عانى منهما في حياته الواقعية، وكان زفزاف يأمل وينادي بمجتمع عادل تسود فيه الأخلاق والقيم، فكانت محاور رواياته تدور حول قضايا الواقع الاجتماعي، إذ كتب عن معاناة الطبقة المقهورة والمنبوذة والمُهمشة في المجتمع، كما كتب عن استغلال الطبقة البرجوازية لفقر الناس وعوزهم، فعلى سبيل المثال تناولت رواية محاولة العيش حياة الطبقة الفقيرة، وكيف تساهم الأوضاع الفقيرة في تفشي الانحراف، ويُذكر أن الرواية أثارت ضجة كبيرة عندما تم اعتمادها في المناهج التدريسية للمرحلة الإعدادية الأخيرة وذلك لاحتوائها على الكثير من المواضع التي لا تتناسب مع حياة الشعب المغربي، مثل شرب الخمر، وتعاطي المخدرات وغيرها، وفي السياق يجدر بالذكر أن الكثير من الجامعات الأوروبية والأميركية تدرّس بعض أعمال محمد زفزاف كرواية المرأة والوردة، بالإضافة لاختيار بعض قصصه ضمن المختارات القصصية العالمية، وبالإضافة إلى ذلك نشرت عدد من المجلات العربية المهمة العديد من مقالات الكاتب محمد زفزاف، مثل "المعرفة" السورية، و"الآداب" اللبنانية، و"الأقلام" العراقية وغيرها.
ما هي أبرز مؤلفات محمد زفزاف؟
كتب محمد زفزاف العديد من القصص والروايات، وتُرجم العديد من أعماله مثل:
- المرأة والوردة.
- بيضة الديك.
- لثعلب الذي يظهر ويختفي.
- الديدان التي تنحني.
- حوار ليل متأخر.
- بائعة الورد.
- محاولة عيش.
- أرصفة وجدران.
- أفواه واسعة.
الجوائز والأوسمة التي حصل عليها محمد زفزاف
تم تكريم محمد زفزاف بتخصيص جائزة أدبية وقدرها عشرة آلاف دولار؛ حيث تُسلّم كل ثلاث سنوات في مهرجان أصيلة الثقافي الدولي الذي يُقام في المغرب، وحصل عليها الروائي السوداني الطيب صالح على في عام 2002، وفي عام 2013 حصلت الروائية الفلسطينية سحر خليفة أيضاً على جائزة محمد زفزاف الأدبية.
متى توفي محمد زفزاف؟
توفي محمد زفزاف في مدينة الدار البيضاء بتاريخ 13 يوليو/تموز عام 2001، بعد معاناة شديدة مع المرض.