قصة إسلام خالد بن الوليد للأطفال
قصة إسلام خالد بن الوليد للأطفال
من هو خالد بن الوليد؟
هو خالد بن الوليد بن المغيرة القرشيّ المخزوميّ، كنيته أبو سليمان، كان أحد أشراف قريش في الجاهليّة، وكان يتولى قيادة الخيل في الجاهلية، وشهد مع كفّار قريش الحروب إلى عمرة الحديبيّة.
نظراً لمكانة أبيه في القبيلة وفي قريش، ولأن قبيلته كانت المسؤولة عن شؤون الحرب فقد نشأ خالد -رضي الله عنه- نشأة عسكرية، فأتقن منذ صغره ركوب الخيل واستخدام كل أنواع الأسلحة في عصره، وممّا ساعده في ذلك طبيعة جسمه فقد كان طويلاً، عريض المنكبين، مفتول العضلات.
قصة إسلام خالد بن الوليد
يروي لنا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- مقدمات إسلامه، فيبين لنا فيها أنه كان يحارب في صف كفار قريش ضد محمد -صلى الله عليه وسلم- وكان في كل وقعة يستشعر بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سيظهر وينتصر بلا شك.
آخر المواقف التي بينت لخالد بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- هو النبي بلا شك أنه عندما وقف خالد يقود فرسان قريش لمنع دخول المسلمين إلى مكة في أحداث الحديبية، حيث صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه صلاة الظهر، فأسر خالد في نفسه أنه سيهجم عليهم بجنوده عندما تأتي الصلاة التالية، وعندما صلى بهم العصر صلى صلاة الخوف، فوقع في نفس خالد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- ممنوع.
وممّا أزال الغبش نهائياً عن عيون خالد أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسأل الوليد -أخا خالد وكان مسلماً- عن تأخّر خالد عن الإسلام برغم عقله، فيجيب الوليد سيأتي الله به، فبعث الوليد برسالة لخالد يخبره برأي الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيه، ففرح بذلك وعزم على الخروج إلى المدينة، كما أنه رأى رؤيا بأنه في أرض لا يوجد فيها زرع ويخرج إلى أرض خضراء، فزاد حماساً.
وعزم خالد التوجه إلى المدينة وعرض فكرته على كل من صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل، فأبيا ذلك، ثم عرض ذلك على عثمان بن طلحة فقبل، فلما خرجا وبينما هم في بعض الطريق لقيا عمرو بن العاص، وكان خارجاً لذات السبب، فلما وصلوا المدينة المنورة فرح بهم النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيراً ودعا لهم.
خالد بن الوليد بعد الإسلام
بعد أن أسلم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- قدَّمه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان أول معركة شهدها مع المسلمين هي مؤتة، وبايعه المسلمين فيها قائداً لهم بعد استشهاد الأمراء الثلاثة الذين عينهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فأدار المعركة بكفاءة، ثم شهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فتح مكة وكان أحد قادة الجيش فيها.
وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لخالد -رضي الله عنه- دوراً كبيراً في حروب الردة، ثم في حركة الفتوحات شرقاً وغرباً، وتوفي -رضي الله عنه- بعد مسيرة حافلة بالانتصارات على فراشه سنة إحدى وعشرين للهجرة.