قصائد في وصف الإبل
الشاعر محسن السبيعي يصف الإبل
اللي خلقها الله وزيّن تصويرها
- ضرب بها الأمثال في محكم كتابه
قبل السماء والأرض هي وغيرها
- وقبل الجبال الراسيات الشوامخ
من بين لحم ودم أخرج دريرها
- يا زينها لا هجدت ليل ربعها
وسمعت فوق الحوض جضرة صغيرها
- قامت تزاحم فوق حوضٍ موّسر
مثل السباع إذا دغرها خشيرها
- ورى وعوّد ثم لا الحوض ممتلي
قامت تفاهق من روى جم بيرها
- تناطلت في معطانها لاكن وصفها
رحى تهامية في الأرض تدفن بريرها
- تناعست غفوة ودكت وعلت
وقامت تزاعج يم مفلا صديرها
- تقاطرت مع المصدار لاكن وصفها
طوابير جيشٍ لاومرها وزيرها
- وصلت معشاها بليلٍ وعشت
وتخالطت خلفاتها مع عشيرها
- أساطيل لامشت قصورٍ لاأمرحت
يا زين في المفلا طوارف نشيرها
- تصبر على الجوع وتصبر على الظمأ
ومن عظم شأنها ما يجبر كسيرها
- وإذا ظهر نجم السويبع وإرتفع
وجهالها قامت تغازل بعيرها
- تقضقض فحلها بالهداد وشفتها
تديره وهو بالهدير يديرها
- ثم إنحنى كالقوس لاكن حسه
طبلة هل العارض لادق زيرها
- قام يحداها عن هواها وتتبعه
مثل السرية والفحل هو أميرها
- فيها قريع الذود ماحل مثلها
ملحاً ظهيرة وأركبوها بضيرها
- لا دارها الحلاب حنت وأرزمت
مهيب نحوسٍ طبعها نثر خيرها
- تشنحطت كن النعاس يغشاها
وأخلافها الأربع تسابق ذريرها
- أبيض من القطن وأحلى من العسل
وأخير من بيبسي البلاد وعصيرها
- كن الدكاتر بالدواء بنجوها
ما تلتفت لوكان تقطع وخيرها
- جسم جليل وعنقها من زرافة
وإذنين كالحربة بليا جفيرها
- يالله لا تقطع عنها جمايلك
وبذنب غيرها لا تعطل مسيرها
- وأنزل عليها الغيث من باب فضلك
أنبت فياض الأرض وأرخص شعيرها
- يالله بنوٍ مدلهمٍ خياله
في ليلةٍ غرا حقوقٍ مطيرها
- يرعد ويبرق ما تفصل رعوده
يحي هشيم الأرض وينبت بذيرها
- نهار سابع تعرف العشب كله
تميّز دقاق العشب وتعرف كبيرها
- كن الخزاما في طوارف فياضه
لون الزوالي صوفها مع حريرها
- صفارها ومرارها مع عضيدها
شيء يشوق النفس ويعجب نظيرها
- يا زين ممشاً به على كل حزة
قوارير طيبٍ فاح منها عبيرها
- أخير من قصرٍ تسكر نوافذه
ومكيفات البيت تسمع صفيرها
- أما لفحك الحر وألا برادها
وألا تلحف لا يضرك ضريرها
- يا شين برادٍ مصدره من مكينة
لا شغلوها دوختك بصريرها
- هذا كلام اللي تمثل وغنى
ينظم قوافيها ويأخذ عسيرها
- واختار من زين المعاني جلالها
يترك خواشيها ويأخذ غزيرها
- تمت وصلى الله على سيد الورا
الشاعر فراج السبيعي يصف الإبل
نحمـد الله سعـدت بشوفـة نيـاقـي
- عقب بطاهـا علـي هـي وراعيهـا
أقولها من صميـم القلـب وأعماقـي
- وأحبهـا مـن محبـة واحـدٍ فيهـا
شعلٍ لراعي العصا مهيـب تنساقـي
- ساروحهـا مـا عـوّد يـم تاليـهـا
ما ترتـع ألا مـن البتـرا لصفاقـي
- ما ردها في طفاف السيـف راعيهـا
في ضف ربـعٍ لأمن لاح براقـي
- يرعون سحج العشاير فـي مشاهيهـا
يرعون عشب الخطر مختلف الأوراقي
- والروح تدبيرها فـي كـف واليهـا
يرعون زملوق نبـتٍ جالـه أعناقـي
- يـوم الأنـذال قاصـرةٍ هقاويـهـا
ماهم حضرٍ تعدل الماء على الساقـي
- تلقى إيديهـا حفايـا مـن مساحيهـا
الشاعر خلف العتيبي يصف الإبل
أخذت من روحي لروحي نصايـح
- ثلاث يرضن النفـوس الضياقـي
جمع الحطـب ومعلقـات الذبايـح
- وحذف النشاما للغتـر والطواقـي
بقفرٍ خلا عشبه بالأزهـار فايـح
- غصن الخزاما له بالآخر مراقـي
تلقى أم سالم بـه تجـر النوايـح
- يطيب مع طير الربيـع التلاقـي
بين أربعة جدران مانيـب طايـح
- قطع الخرايم جبّرت عظـم ساقـي
في نون عيني بارق الوسم لايـح
- كن السحاب تسل فيهـا السناقـي
إن عوّدوا غـب المطـر للفلايـح
- مانيـب فـلاحٍ يعـدّل سـواقـي
عـوّدت للـي يكسبـن المـدايـح
- فيهن طرب قلبـي ولـذة مذاقـي
الشاعر مهدي العجمي يصف الإبل
ياهل الدبش كل يقيد بعيره
- ويحط له مجول وخيه وقيدين
حتى بناته ما تجيه بكسيره
- لاجا المزاين وشعفوها المجانين
هدوا ولد ملحا عريضة ظهـيره
- نسنوسها مارق ودرثومها زين
ملحا ومن بين المجاهيم خيره
- فنسا وميزتها سبال وعثانين
ياتي ولدها طـيب بدغيره
- طيب وسومه لاحقٍ الملايين
اسود وكنه هـضبةٍ مستديره
- لا سار كن ايديه تقشع من الطين
عظمـه جليل والمواطي كبيره
- وله خشةٍ تاتي على قد شبرين