قراءة كتاب أنا يوسف
قراءة كتاب أنا يوسف
كتاب أنا يوسف هو رواية تاريخيّة من تأليف الكاتب الأردني أيمن العتوم ، وفيما يأتي قراءة في ثنايا هذه الرواية:
الغلاف
الدخول إلى الرواية أو الكتاب يكون من خلال النظرة الأولى إلى الغلاف، فإمّا أن ينجذب القارئ وإمّا لا، ولكن كان غلاف رواية "أنا يوسف" كان جاذباً من حيث الألوان المستعملة فيه إضافة للرسومات؛ فقد جاء الغلاف في اللون الأخضر الغامق والفاتح واللون الزيتي الغامق كذلك، تتوسطه رسمة لقميص بالٍ وكأنّ المقصود به قميص يوسف عليه السلام ، ومن المُلاحَظ تأثّر الكاتب بالمسلسل الإيراني "النبي يوسف" من حيث ألوان الملابس والجو العام.
الرواية
تتألّف الرواية من نحو 340 صفحة، وتتحدّث عن قصة النبي يوسف كما جاءت في القرآن الكريم مُضافٌ إليها بعض المؤثّرات من خيال الكاتب من حيث الحوارات التي تدور بين الشخصيات ونحو ذلك كون القرآن الكريم تحدّث عن الأمور الرئيسة التي جرت في قصة يوسف -عليه السلام- ولم يتطرّق لذكر الحوارات بين الإخوة مثلًا أو بين يوسف -عليه السلام- وباقي المساجين ونحو ذلك.
فصول الرواية
تتألّف الرواية من 48 فصلًا تبدأ مع قصة متخيلة عن ذئاب تجتمع عند سيد لها فيعظها ويخبرها بأنّ الذئاب لا تأكل لحوم البشر ونحو ذلك، ويريد الكاتب أن يقول إنّ الذئاب أحيانًا أرحم من البشر، يكون هذا المشهد في النهاية حلم يراه يعقوب عليه السلام ، لتبدأ من هناك الرواية من بداية القصة إلى نهايتها، وفيما يأتي تلخيص لأبرز فصولها:
قسمة القلب
هذا الفصل هو الفصل الرابع من فصول الرواية، ويبدأ مع إفاقة يعقوب -عليه السلام- من النوم وقد رأى حلمًا أخافه على ابنه يوسف عليه السلام، فيخرج من بيته ليذهب إلى بيت أخته التي كانت تعتني بابنه يوسف عليه السلام، فيدور حديث بينه وبين أخته حول حبه الجارف ليوسف عليه السلام، فيبقى يعقوب -عليه السلام- في بيت أخته حتى طلوع الشمس وإفاقة يوسف -عليه السلام- من النوم.
الشذى النبوي
هذا الفصل هو الخامس من فصول الرواية، بعد أن طلبَ يعقوب -عليه السلام- في الفصل الماضي من شقيقته أن يعود ابنه إلى بيته فإنّها في هذا الفصل تحاول مع النبي يعقوب -عليه السلام- أن يسمح لها بأن تُبقي يوسف -عليه السلام- عندها يومين فقط كي تشبع من رؤيته، فيوافق، ولكنّها تكون قد دبرت مكيدة لتُبقي يوسف عندها رغمًا عن والده، فتحيك مؤامرة تدعي فيها أنّ يوسف -عليه السلام- قد سرق حزام جده إسحاق عليه السلام.
هيت لك
هذا الفصل هو الفصل الثامن والعشرون من فصول الرواية، وفيه يكون يوسف -عليه السلام- في بيت عزيز مصر قطفير، في هذا الفصل يصوّر الكاتب كيف راودت امرأة العزيز يوسف -عليه السلام- لكي يقضي لها وطرها، ويصوّر الحديث الذي دار بينهما وكيفية هروب النبي يوسف -عليه السلام- من براثن امرأة العزيز ولقاء العزيز على الباب وكيفية شهادة الطفل لتبرئة يوسف عليه السلام.
اقتباسات من كتاب أنا يوسف
فيما يأتي اقتباسات من رواية أنا يوسف للكاتب الأردني أيمن العتوم:
- الله يعرف بالقلب لا بالنقل ولو كان للبشر قلوب لما طاوعتهم أنفسهم أن يفتروا على الله، ولو كانوا يعرفون الله كما نعرفه لما عصَوه، ولو كانوا أمناء في التبليغ عنه كما نفعل لما ضلوا، ولو كانوا يدركون أن الأرزاق تجري على الأقدار لما اقتتلوا، هل المحبة إلا رزق؟ وهل الفهم إلا رزق ؟ وهل الإيمان إلا رزق؟ لكنهم لما تركوا قلوبهم للحسد وأرواحهم للطمع وعقولهم للجهل، وأنفاسهم للشيطان ضلوا ضلالاً بعيدًا.
- إنّ الفرج قريب، وإنّ أمرَ الله ماضٍ، ما يأتي لا يُمكن إيقافُه، وما يمضي لا يُمكن استرجاعُه، ولسوفَ تزول هذه الجُدُر كُلُّها، وستخرجون آمنين، فثقوا بالله ولا تعجَزوا.
- أوّل الوصول إلى الغاية سلوك الطّريق، فإنْ سلكتَ طريق النّفس وصلت إلى نفسك، وإنْ سلكتَ طريق النّاس وصلتَ إلى النّاس، وإنْ سلكتَ طريق الشّيطان وصلتَ إلى الشّيطان، وإنْ سلكتَ طريق الله وجدت الله.
- إذا نظر أحدكم إلى قلبه فليحرص على ألّا يجد فيه إلا الله، ولا يجد فيه سواه، فمن وجد الله وجد كل شيء، ومن فقده فقد كل شيء.