قراءة كتاب أعجب الرحلات في التاريخ
قراءة كتاب أعجب الرحلات في التاريخ
كتاب أعجب رحلات في التاريخ هو كتاب يصنف كواحد من كتب أدب الرحلات ، كتبه الأديب الراحل أنيس منصور، وفي هذا الكتاب يتحدث منصور عن أعجب رحلات حدثت في التاريخ، كل رحلة لرحالة مختلف، ويكون منصور هنا بمثابة المؤرخ للأحداث والرحلات النادرة الحدوث هذه، والتي حدثت في كل مكان في العالم من أوروبا لإفريقيا ومن آسيا لأمريكا الشمالية والجنوبية.
فصول الكتاب
ويحكي منصور في الكتاب مغامرات العديد من الرحالة التي قاموا بها في بلاد غير بلادهم، والتي عرضوا جزء كبير منها في مذكراتهم، سواء رحالة ذهبوا للمغامرة والاستكشاف، أو رحالة قاموا برحلات للبحث عن شخص مفقود، أو البحث عن الذات ، أو لمجرد تحقيق حلم، ويقسم الكتاب لعدد من الفصول كل فصل له عنوان ويخص رحالة معين، ومن هذه الفصول ما يأتي:
- وكان المصريون يطلقون طيوراً من حجر (حكاية هيرودوت).
- خرج ولم يعد أصغر وأعظم رجل (حكاية الإسكندر الأكبر).
- نزيل فندق أبي الثناء زقاق القناديل (حكاية ابن جبير).
- خيط الحرير الذي طوله عشرون سنة (حكاية ماركو بولو).
- تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار (حكاية ابن بطوطة).
- ذهب يبحث عن الهند فوجد أمريكا، أكبر غلطة (حكاية كريستوفر كولومبوس).
أنواع الرحلات
وفي الكتاب يوضح منصور أن هناك ثلاث أنواع من الرحلات؛ رحلة يسافر فيها الشخص حقًا، رحلة يسافر فيها الشخص وهو يقرأ الكتب، ورحلة يسافر فيها الشخص وهو يقرأ كتب الرحلات، ويوضح أن هناك فرق بين من يسافر ليرى البلاد الأخرى ومن يسافر ليتعرف على الناس في البلاد المختلفة.
ويقول أن من يسافر كثيرًا يعرف الكثير من الأشخاص لكنه لا يصادق إلا القليل، ويؤكد منصور أن السفر يمكن أن يغير في الشخص كل شيء ويمكن ألا يغير فيه أي شيء، فهناك الكثير ممن سافروا وعادوا كما راحوا تمامًا، لم يتغير منهم أي شيء، ويقول أن سبب حدوث ذلك هو أن قلوبهم صماء لا تنفتح على الأشياء، فكما يقول المثل: حمار سافر فلن يعود حصانًا.
لذا فإن أفضل الرحلات كما يقول في الكتاب هي الرحلات التي نقوم بها في رحلات أناس آخرين، نرى بعيونهم، ونسمع بآذانهم، نرتمي في أحضانهم ونمشي معًا على الدنيا.
نبذة عن كاتب كتاب أعجب الرحلات في التاريخ
أنيس منصور كاتب وصحفي وفيلسوف وأديب مصري، ولد عام 1924م وتوفي عام 2011م، تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الفلسفة، وعمل أستاذ لقسم الفلسفة بعد التخرج في جامعة عين شمس، ثم تفرغ للعمل الصحافي والأدبي، واشتهر بكتاباته التي جمع فيها بين الأسلوب الفلسفي والأدبي الحديث.
وقد تعلم منصور العديد من اللغات، التي ساعدته في ترجمة العديد من الأعمال الأجنبية، ومن هذه اللغات: الإنجليزية، الإيطالية، اللاتينية، الروسية، الألمانية والفرنسية، وقد سافر العديد من دول العالم، وهذا ما جعله يؤلف كتب رحلات يعتبر بها أحد رواد هذا الأدب في الوطن العربي.
آراء نقدية في كتاب أعجب الرحلات في التاريخ
جمع أنيس منصور في الكتاب العديد من رحلات الرحالة، بأسلوب سرد شيق وفلسفة بسيطة كعادة كل كتب منصور، وهذه الطريقة هي ما تجعل القارئ لا يستطيع أن يتوقف عن القراءة حتى ينهي الكتاب.
وفي الكتاب يروي منصور ما حدث للآخرين، والقصص العجيبة التي لا يصدقها عقل التي تعرضوا لها أثناء رحلاتهم، وقد وصف القراء الكتاب بأنه ظريف ولطيف ومن الكتب الخفيفة التي بها مواقف خفيفة الظل، كما أنه كتاب معروف بالإيجاز والبساطة ولا يبعث على الملل.
اقتباسات من كتاب أعجب الرحلات في التاريخ
يوجد العديد من الاقتباسات الجميلة التي يمكن أخذها من كتاب أعجب الرحلات في التاريخ، ومن هذه الاقتباسات ما يأتي:
- السعادة هي أن يكون لدى الانسان الحد الأدنى من أي شئ، وهذا هو الحد الاقصى من القناعة.
- عندما علم الإسكندر أن أحد أصدقائه في أثينا فشل في إقناع فتاة بالزواج منه، بعث إليه بهذه الرسالة: هنالك طريقتان لإقناع الفتاة بأن تكون لك: أن تعطيها الكثير من الهدايا وأن تحبها، ولاتوجد طريقة ثالثة لأن الناس ولدوا أحراراً.
- الذي يسافر إلى بلاد أخرى ويعود يحدث أهله عما رأى، هو فيلسوف، والذي يروح ويجئ ولا يقول، إنه صعلوك، فقد استمتع واكتفى.