فوائد لحم الخروف
الفوائد الصحية للحم الخروف
لحم الخروف، أو الضأن، أو الكبش، أو الحَمَل، أو الغنم جميعها مصطلحات تُطلق على لحم الخروف، والتي قد تختلف عند أهل الخبرة بحسب عمر الخروف أو نوعه، ويُعدّ لحم الخروف واحدًا من أقدم أنواع اللحوم المستهلكة من قِبَل البشر؛ إذ يعود تاريخ استهلاكه إلى ما يزيد عن 9 آلاف سنة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط، وللحم الخاروف العديد من الفوائد الصحيّة عند استهلاكه ضمن الكميات الموصى بها، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الفوائد:
تعزيز الأداء البدني
يحتوي لحم الخروف على الحمض الأمينيّ بيتا-ألانين (Beta-alanine) والذي بدوره يساهم في إنتاج مركّب كارنوزين (Carnosine) في العضلات، إذْ يساعد الكارنوزين في وظائف العضلات، وتحسين الأداء العضليّ، والتخفيف من الشعور بالتعب والإعياء، وتمّ توثيق هذا التأثير في كتاب التغذية وتحسين الأداء الرياضيّ (Nutrition and Enhanced Sports Performance) المنشور في عام 2019 من قِبَل معهد فسيولوجيا التمرين والعافية في جامعة سنترال فلوريدا.
الحفاظ على صحة العظام
يحتوي لحم الكبش أو الخروف على العديد من العناصر الغذائيّة والمعادن المهمّة لسلامة العظام، مثل عنصر الفسفور، والزنك، والسيلينيوم، لذلك فإنَّ تناوله بكمياته الموصى بها يساهم في دعم صحة وسلامة العظام.
تقليل خطر الإصابة بفقر الدم
يحتوي لحم الخروف على نسبة عالية من عنصر الحديد، وهو أحد العناصر الأساسيّة التي تدخل في إنتاج خلايا الدم الحمراء، فقد ارتبط انخفاض معدّل الحديد في الجسم بالمعاناة من فقر الدم، ويجدر التنويه أنّ لحم الخروف يُعدّ من اللحوم الحمراء الغنية بالحديد مقارنةً بأنواع اللحوم الأخرى؛ كلحم الدجاج، وذلك بناءً على الدراسة السريريّة التي نشرت في مجلة العناصر الغذائيّة (Nutrients) عام 2017.
المساعدة على إنقاص الوزن
في الواقع يساهم تناول 85 غرامًا من لحم الخروف تقريبًا في حصول الجسم على ما يقارب نصف الحاجة اليوميّة من البروتينات، وهو ما يساعد الأشخاص الراغبين على إنقاص الوزن وبناء عضلات الجسم، ويجدر التنويه إلى أنّ الإكثار من تناوله وتجاوز الكمية اليومية المُوصى بها يُسبب زيادة الوزن بدلًا من إنقاصه.
كما يحتوي لحم الخروف على حمض اللينولييك (Linoleic acid)، الذي بدوره يساعد على خسارة الوزن عند استهلاكه بكميّات متوسطة، وذلك بسبب دوره في خفض كتلة الدهون في الجسم، وقد تمّ تأكيد هذا التأثير في مراجعة نُشرت عام 2019م في مجلة العناصر الغذائيّة.
تزويد الجسم بمضادات الأكسدة
يحتوي لحم الغنم على عدد من مضادّات الأكسدة المعروفة في تأثيرها المهم للمحافظة على الصحّة، ومنها ما يأتي:
- مركب تاورين (Taurine) ذا الفوائد الصحيّة للقلب والعضلات.
- مركب جلوتاثيون (Glutathione).
- فيتامين هـ.
- الحمض الدهنيّ أوميغا-3 (Omega-3 fatty acids).
تزويد الجسم بالمعادن والفيتامينات الضرورية
من المعادن والفيتامينات الموجودة في لحم الخروف ما يأتي:
- فيتامين ب12: من الفيتامينات المهمة لوظائف الدماغ وتشكّل كريات الدم الحمراء، وقد يؤدي عوزه إلى اضطرابات عصبيّة وفقر في الدم أيضًا.
- فيتامين ب3: يُعرَف فيتامين ب3 أيضًا بالنياسين (Niacin)، وبالإضافة إلى فوائده الصحيّة المختلفة فقد تمّ ربط عوز فيتامين ب3 بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الحديد: كما تمّ ذكره، فإنّ لحم الخروف يحتوي على نسبة عالية من الحديد الضروريّ للعديد من وظائف الجسم.
- الزنك: من فوائد لحم الخروف للرجال احتواؤه على عنصر الزنك الضروريّ لإنتاج هرمون التستوستيرون (Testosterone) وهرمون الإنسولين، بالإضافة إلى أهميّته في النمو.
- السيلينيوم: من العناصر الضروريّة للجسم أيضًا، بالإضافة إلى دوره في بناء العظام كما تمّ ذكره.
- الفسفور: من العناصر الضروريّة للنمو، والمحافظة على صحة الجسم.
القيمة الغذائية للحم الخروف
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لما يقارب 100 غرام من لحم الخروف منخفض الدهون والمطبوخ:
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
الطاقة | 294 سعرة حراريّة |
البروتينات | 24.5 غرام |
الدهون | 20.1 غرام |
الحديد | 1.88 ميليغرام |
المغنيسيوم | 23 ميليغرام |
الفوسفور | 188 ميليغرام |
البوتاسيوم | 310 ميليغرام |
الزنك | 4.46 ميليغرام |
فيتامين ب3 | 6.6 ميليغرام |
حمض الفوليك | 18 ميكروغرام |
فيتامين ب12 | 2.55 ميكروغرام |
فيتامين ك | 4.6 ميكروغرام |
محاذير تناول لحم الخروف
أضرار لحم الغنم قد تنجم عن تناول كميّة تفوق الحدّ الموصى به، ومن هذه الأضرار ما يأتي:
- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب: يُنصح بعدم تجاوز استهلاك اللحوم في اليوم الواحد عن 70 غرام تقريبًا، ومحاولة تجنّب تناول اللحوم المصنّعة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب الناجم عن استهلاك اللحوم، كما يُنصح باتّباع نظام غذائيّ صحيّ غني بالفواكه والخضار مع الحرص على التنويع في مصادر البروتينات في النظام الغذائيّ مثل الأسماك والمكسرات.
- خطر ارتفاع الكوليسترول في الدم: يحتوي لحم الخروف على نسبة متساوية من الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة، إذْ تساهم الدهون غير المشبعة بخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، بينما ترفع الدهون المشبعة من خطر تراكم الكوليسترول الضار، وبناءً عليه، فإنّ استهلاك كميّات عالية من لحم الخروف الغنيّ بالدهون قد يساهم في ارتفاع الكوليسترول في الدم، وفي المقابل فإنّ اختيار لحم الخروف قليل الدهون وتناوله ضمن الكميّات الموصى بها لن يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- زيادة فرص الإصابة بالسرطان: تم ربط استهلاك اللحوم المعالجة والمصنّعة مثل لحم الخروف المدخّن، والمملّح، والمعالج، والمخمّر بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون، كما ربط تناول كميّة كبيرة من اللحوم بارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستات والبنكرياس، وبحسب المعهد الأمريكيّ لمرض السرطان، يوصى بعدم تناول ما يزيد عن نصف كيلوغرام تقريبًا من اللحوم الحمراء في الأسبوع، موزّعة على ثلاث وجبات في أيام مختلفة.
الكميات الموصى بتناولها من لحم الخروف
بحسب المعهد الأمريكيّ لمرض السرطان "يجب الحدّ من تناول اللحوم الحمراء إلى ما يقارب ثلاث وجبات أسبوعيًّا، وبمعدّل يتراوح بين 350-500 غرام تقريبًا من اللحوم في الأسبوع الواحد" إذْ يجب الاهتمام بتناول اللحوم باعتدال للحصول على فوائدها الصحيّة، وتجنّب استهلاكها بكميّات كبيرة لتجنّب مخاطرها.
ملخص المقال
لحم الخروف من المصادر المهمّة للعديد من العناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، مثل بعض الفيتامينات والمعادن، وقد يكون لتناول لحم الخروف دورًا في تعزيز صحة العضلات، والعظام، والدم، كما يساهم احتواؤه على مضادّات الأكسدة في الوقاية من عدد من الاضطرابات الصحيّة، وفي المقابل فإنّ استهلاك كميّة كبيرة من لحم الخاروف قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب، ومرض السرطان، وهو ما يستدعي تناول لحم الخروف باعتدال وبحسب الكميّات الموصى بها.