فوائد عسل الحبة السوداء

ما هي فوائد عسل الحبة السوداء

يتوفر عسل الحبة السوداء عادةً في فصل الشتاء خلال فترة زراعة البذور، ومن الجدير بالذكر أنّه لا تتوفر دراسات كافيةٌ حول فوائد عسل الحبة السوداء، ولكن في دراسةٍ واحدةٍ الفئران؛ نشرتها مجلّة Journal of Apitherapy عام 2019، أُجريت بهدف تقييم تأثير عسل الحبة السوداء في تهدئة القلق ، وقد لُوحظ فيها أنّ عسل الحبة السوداء له تأثيرٌ غير منّومٍ مضادٌّ للقلق؛ وذلك اعتماداً على الجرعة المأخوذة منه، ولكنّ هذه الدراسة أُجريت على الحيوانات، وهي تُعدّ غير كافيةٍ لتأكيد فائدة هذا النوع من العسل في تخيف القلق، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيره في البشر.

ويجدر الذكر أنّ للعسل أنواعاً عديدة؛ إذ إنّ هناك ما يقارب 320 نوعاً مختلفاً من العسل، تختلف فيما بينها بالطعم، واللون، والرائحة.

فوائد العسل بشكلٍ عام

يحتوي العسل على السكر بشكل أساسي، إضافةً إلى أنواع مختلفة من الأحماض الأمينية ، كما أنّه يحتوي على مركباتٍ تمتلك خصائص للأكسدة، وهي مركباتٌ تساعد على حماية الجسم من تلف الخلايا الذي تسببه مركباتٌ ضارّةٌ تُعرَف بالجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)، وهي مركباتٌ ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسرطان، وقد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على تقليل تأثير هذه المركبات الضارّة، ممّا يقلل خطر الإصابة بهذه الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع العسل تحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من مضادات الأكسدة تقارب الكميّات الموجودة في الفواكه والخضراوات .

كما يُعدّ العسل مصدراً للعديد من المعادن والفيتامينات مثل الكالسيوم، والحديد، والنحاس، والفسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك ، والمنغنيز، إضافةً إلى فيتامين ج ، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5.

وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل .

الاختلاف بين أنواع العسل

كما ذُكر سابقاً فإن هناك أكثر من 300 نوعٍ مختلف من العسل، ولكلٍ نوع منه مصادر فريدة من الأزهار، وظروف مناخية مختلفة.

ويجدر الذكر أنّ مصدر الأزهار له تأثيرٌ في تركيبة العسل، بما في ذلك اختلاف كميات ونوعيات مضادات الأكسدة، والموادّ النباتيّة الكيميائيّة الأخرى المتوفرة في العسل، إضافةً إلى أنّ لونه يؤثر في محتواه من مضادات الأكسدة، حيث يحتوي العسل الداكن على كمية أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالعسل فاتح اللون.

كما يختلف أيضاً المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic index)‏، لأنواع العسل المختلفة، ويتراوح ما بين 32-85 اعتماداً على المصدر النباتيّ الأقل من السكروز بما يتراوح ما بين 60-110، ومن ناحية أخرى تُعدّ أنواع العسل الغنية بالفركتوز ذات مؤشر جلايسيميٍّ منخفضٍ نسبيّاً مقارنةً بأنواع العسل الأخرى، وكمثال على ذلك: عسل الأكاسيا (بالإنجليزية: Acacia Honey).

ملاحظة: المؤشر الجلايسميّ هو قيمةٌ تُستخدم لتحديد تأثير نوعٍ معينٍ من الطعام في رفع مستويات سكر الدم، وتنقسم الأطعمة حسب مؤشرها الجلايسيميّ إلى 3 فئات، وهي: الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض؛ وهي التي لا يسبب تناولها ارتفاعاً سريعاً وكبيراً في مستويات سكر الدم، ولأطهمة ذات المؤشر الجلايسمي المتوسط؛ والتي تسبب ارتفاعاً متوسطاً في مستويات سكر الدم، والأطعمة ذات المؤشر الجلايسيميّ المرتفع؛ والتي تسبب ارتفاعاً كبيراً وسريعاً في مستويات سكر الدم.

كما أنّ أنواع العسل المختلفة تحتوي على كميات متفاوتة من المعادن والعناصر الشحيحة (بالإنجليزية: Trace element)‏.

وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول تصنيفات العسل وأنواعه يمكنك قراءة مقال أنواع عسل النحل .

أضرار العسل

درجة أمان العسل

إنّ تناول العسل يُعدّ غالباً آمناً لمعظم البالغين، وللنساء الحوامل عندما يكون بكميات معتدلة كالمتوفرة في الطعام، لكن القلق من التسمم الغذائي يكون عند تناول العسل من قِبل الرُضّع والأطفال الصغار، ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن مدى سلامة استخدام كميّاتٍ كبيرةٍ جداً منه من قبل الحوامل أو المرضعات؛ لذا يجب تجنب الكميات الكبيرة في تلك الحالات، والالتزام بالكميّات الموجودة عادةً في الطعام للبقاء في الجانب الآمن.

أمّا بالنسبة للأطفال من عمر السنة أو أكثر فإن استهلاك العسل يُعدّ غالباً آمناً عندما يكون بكميّاتٍ معتدلة، بينما من المحتمل عدم أمان تناوله من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً والرُضّع لاحتمالية حدوث التسمم الغذائي كما ذكرنا سابقاً.

محاذير استخدام العسل

ينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند الرغبة باستهلاك العسل بمختلف أنواعه، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:

• مرضى السكري: إذ إنّ استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من العسل قد يزيد مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
• الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح: حيث يحتوي العسل على حبوب اللقاح، والتي قد تسبب ظهور ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح (بالإنجليزية: Pollen allergies)؛ لذا يجب عليهم تجنبه.