فوائد صوم يوم عرفة
فوائد صيام يوم عرفة
إنّ صيام يوم عرفة لغير الحاج مستحب، ومكروه للحاجّ؛ لما فيه من المشقّة والتعب عليه،وهناك فوائد عديدة يجنيها المسلم عندما يصوم هذا اليوم العظيم؛ منها:
تكفير ذنوب سنتين
السنة الماضية والسنة القادمة من صغائر الذنوب بشرط ترك الكبائر، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أنّ النبي قال: (... صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
جبر الخلل في عبادة الصوم
جبر الخلل الذي قد يحصل في العبادات من خلال صيام التطوّع؛ فالتطوّع يعوّض النقص في الفرض، قال-صلى الله عليه وسلم-: (... فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا، قال الربُّ -تبارك وتعالى-: انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ، فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك).
التقرب إلى الله
التقرب إلى الله بأحبّ العبادات إليه وهو الصيام في أفضل الأيام وهو يوم عرفة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي الذي يرويه عن الله -تعالى-: (... وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَألَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ).
المباعدة عن النار
المباعدة عن النار كما أخبر الرسول الكريم أن من يصوم يوماً تطوعاً يباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً، وذلك في الحديث الشريف الذي يرويه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
فضل الصيام في يوم عرفة
يعتبر الصيام واحد من أهم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم القيام بها في الأيام العشر من ذي الحجة، ولا سيما في يوم عرفة، فلقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).
أدعى لاستجابة الدعاء
إن يوم عرفة واحد من أعظم الأيام عند الله -تعالى- ويجتمع فيه الحجاج على صعيد عرفات يطلبون الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فيستجيب الله لهم ما طلبوا؛ ففي الحديث: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
يجتمع لغير الحاج في يوم عرفة مجموعة من الفضائل؛ منها أن يصوم هذا اليوم؛ تقرباً لله تعالى وطمعاً في مغفرة ذنوبه، وكذلك فإنّ دعاء الصائم في هذا اليوم أدعى للإجابة، ففي الحديث: ( ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ،...).