فوائد حليب الماعز للحامل
فوائد حليب الماعز للحامل
لا توجد معلومات حول فوائد حليب الماعز للحامل تحديداً.
نظرة حول حليب الماعز وفوائده العامة
يُعدّ حليب الماعز من الأغذية مُرتفعة القيمة الغذائية، والتي استهلكها الإنسان منذ زمنٍ بعيد يُقدّر بآلاف السنين، وهو يُزوّد الإنسانَ بعدّة فوائد صحيّة وتغذويّة، وقد يكون مناسباً لبعض الأشخاص الذين يُعانون من حساسية حليب البقر، وقد استُخدم حليب الماعز بكثرة في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب دول الشرق الأوسط، ودول أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حليب الماعز يُستخدم لصناعة عدّة منتجات، بدءاً من المشروبات السائلة، سواء كانت قليلة الدسم، أو مُدعّمة، أو مُنكّهة، أو مُعالجة على درجات حرارة مرتفعة، إضافةً إلى منتجات الأجبان، والزبادي المُخمّرة، وحتى المنتجات المُجمّدة؛ كالمثلجات، والزبادي المُجمّد، و منتجات الحليب المُكثّفة والمُجفّفة، وصولاً إلى الحلويات والسكاكر.
ولحليب الماعز العديد من الفوائد العامة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- محتواه العالي من البروتينات: يحتوي حليب الماعز على نسبةٍ عاليةٍ من البروتين مُقارنةً بحليب البقر ، حيث إنّ البروتين الموجود في حليب الماعز أكثر قابليةً للهضم، ممّا يُتيح للجسم استخدامه بسهولة.
- مصدرٌ غنيٌّ بالأحماض الدهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة: يحتوي حليب الماعز على كمياتٍ عاليةٍ من الأحماض الدهنية القصيرة ومتوسطة السلسلة، حيث إنّه يحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من حمض اللينوليك (بالإنجليزيّة: Linoleic acids) الذي يساهم في دعم جهاز المناعة، وتعزيز النموّ، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض، إضافةً إلى أنّ هذه الأحماض الدهنية تُهضم بشكلٍ أسرع.
- مصدر غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن: يُعدّ حليب الماعز مصدراً غنيّاً بفيتامين أ، وفيتامين ب3، وفيتامين ب1 ، وفيتامين ب2، كما أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالمعادن؛ كالكالسيوم والفسفور، ومن الجدير بالذكر أنّ الجسم يستطيع امتصاص هذين العنصرين واستخدامهما من حليب الماعز بسهولة، ويُعدّ هذان العنصران مفيدين لتكوين العظام، وبالإضافةً إلى ذلك يُعدّ حليب الماعز مصدراً جيّداً للزنك والسيلينيوم، وهما من العناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في عمل مُضادات الأكسدة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض التنكسُّية العصبية، بالإضافة إلى البوتاسيوم والنحاس، ونسبٍ عاليةٍ من المغنيسيوم.
- احتواؤه على البريبيوتيك: (بالإنجليزيّة: Prebiotic)؛ حيث يحتوي حليب الماعز على نسبٍ عاليةٍ من البريبيوتيك مُقارنةً بأنواع الحليب الأُخرى، والتي تساهم في تحسين عمليّة الهضم، والحفاظ على صحّة الجهاز الهضميّ.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد حليب الماعز يمكنك قراءة مقال فوائد حليب الماعز .
القيمة الغذائية لحليب الماعز
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من حليب الماعز كامل الدسم:
العُنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 87.03 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 69 سعرة حرارية |
البروتين | 3.56 غرامات |
الدهون الكليّة | 4.14 غرامات |
الكربوهيدرات | 4.45 غرامات |
السكريّات | 4.45 غرامات |
الكالسيوم | 134 مليغراماً |
الحديد | 0.05 مليغرام |
المغنيسيوم | 14 مليغراماً |
الفسفور | 111 مليغراماً |
البوتاسيوم | 204 مليغرامات |
الصوديوم | 50 مليغراماً |
الزنك | 0.3 مليغرام |
النحاس | 0.046 مليغرام |
السيلينيوم | 1.4 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 1.3 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.048 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.138 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.277 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.046 مليغرام |
الفولات | 1 ميكروغرام |
فيتامين ب12 | 0.07 ميكروغرام |
فيتامين أ | 57 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.07 مليغرام |
فيتامين د | 1.3 ميكروغرام |
فيتامين ك | 0.3 ميكروغرام |
أضرار حليب الماعز
درجة أمان شرب حليب الماعز
يُعدّ استهلاك حليب الماعز المُبستر آمناً، بينما يُعدّ الحليب غير المبستر؛ أي الحليب الذي لم يتعرّض للتسخين إلى درجة مُعيّنة لقتل الجراثيم؛ غير آمنٍ للاستهلاك البشري؛ ويعود هذا لاحتمالية احتوائه على بعض أنواع البكتيريا الضارّة؛ كالسلمونيلا (الاسم العلميّ: Salmonella)، والإشريكية القولونية (الاسم العلميّ: Escherichia coli)، والليستيريا (الاسم العلميّ: Listeria)، إذ يؤدي استهلاكه إلى ظهور مجموعة من الأعراض المُتمثّلة في الإسهال، والتقيؤ، وتشنُّجات المعدة، بالإضافة إلى أعراضٍ شبيهة بأعراض الإنفلونزا؛ كالحمّى، والصداع، وآلام الجسم، وعلى الرغم من تحسُّن الأعراض لدى بعض الأشخاص الأصحّاء، إلّا أنّ هذه الأعراض تتحوّل لدى البعض إلى أعراضٍ مُزمنة، ولدى البعض الآخر قد تزداد شدّتها بشكلٍ قد يؤدي إلى الوفاة.
كما يُحذّر بشكلٍ خاصّ من شُرب النساء لحليب الماعز غير المبستر؛ وذلك لأنّ الحليب غير المُبستر يحتوي على بكتيريا من الممكن أن تتسبّب بحدوث التسمُّم الغذائي، إلى جانب بعض الأعراض الخطيرة لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة؛ مثل النساء أثناء فترة الحمل، حيث يمكن لشُرب حليب الماعز من قِبلهنّ أن يُسبّب موت الجنين، أو إجهاضه، أو وفاته بعد الولادة.
محاذير شرب حليب الماعز
يوجد مجموعة من المحاذير المُرتبطة بشُرب حليب الماعز، والتي يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- الأشخاص المُصابون بعدم تحمُّل اللاكتوز: يُعرف مرض عدم تحمّّل اللاكتوز (بالإتجليزية: Lactose intolerance) على أنّه اضطرابٌ في الجهاز الهضمي، ويكون المُسبّب الرئيسي له هو عدم قُدرة الجسم على هضم اللاكتوز، وهو السكر الموجود في مُنتجات الألبان، مؤدياً بذلك إلى حدوث مجموعة من الأعراض المُتمثّلة بالانتفاخ، والإسهال، وتشنُّجات البطن، ويجب على الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز الشديد الابتعاد عن شُرب حليب الماعز؛ نظراً لاحتوائه على اللاكتوز، وعلى الرغم من ذلك يستطيع الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز بشكلٍ خفيف تناول كميات معتدلة من حليب الماعز وأيٍّ من مشتقاته؛ وذلك بسبب محتواه القليل من اللاكتوز مُقارنةً بالكمية الموجودة في حليب البقر.
- وللمزيد من المعلومات حول عدم تحمُّل اللاكتوز يمكنك قراءة مقال حساسية اللاكتوز .
- الأشخاص المُصابون بحساسية الحليب: تُعرَف حساسية الحليب بحدوث استجابة غير طبيعية من قِبَل الجهاز المناعي في الجسم عند تناول الحليب ومشتقاته، والتي يشيع وجودها لدى الأطفال، وعادةً ما ترتبط هذه الحساسية من الحليب بحليب البقر، إلّا أنّه يمكن للحليب المُنتج من الثدييات الأُخرى؛ كالأغنام، والماعز، والجاموس أن يُسبّب ظهور أعراض وعلامات تحسُّس من الحليب، ولكن بشكلٍ طفيف وأقلّ حدّة من الأعراض المُصاحبة لشُرب حليب البقر؛ ومن أكثر الأعراض شيوعاً: التقيؤ، والشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، والصفير عند التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، ومن الممكن أن تكون الأعراض شديدة الحدّة، ممّا قد يؤدي إلى الوفاة، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية بتجنُّب الحليب ومنتجات الألبان.
حاجة الحامل من منتجات الألبان
تُنصح المرأة الحامل بتناول 4 حصصٍ من منتجات الألبان ، والأطعمة ذات المحتوى العالي من الكالسيوم بشكلٍ يومي؛ وذلك للمساهمة في حصول المرأة الحامل على ما بين 1000-1300 مليغرامٍ من الكالسيوم؛ حيث تُعادل الحُصة الواحدة من الحليب كوباً واحداً.
هل جبنة الماعز مفيدة للحامل
لا توجد معلوماتٌ حول فوائد جبنة الماعز للحامل، ولكن بشكلٍ عام توجد أنواع من جبنة الماعز تكون آمنة للأكل أثناء فترة الحمل، بينما توجد أنواع أُخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالتسمُّم الغذائي؛ فمن المعروف أنّ الجبن الصلب، والمُبستر يُعدّ آمناً للأكل، في حين يجب تجنُّب تناول الأجبان الطرية المصنوعة من حليب الماعز غير المُبستر.
أهمية تناول منتجات الألبان خلال فترة الحمل
تُعدّ فترة الحمل والرضاعة من الفترات المُهمة والحسّاسة في حياة المرأة، ولا بُدّ للنساء أن يحصلن خلالها على جميع العناصر الغذائيّة عن طريق اتباع نظام غذائي صحي؛ للحفاظ على صحة نموّ الجنين، وصحة المرأة خلال فترة الرضاعة، وتُعدّ الألبان ومنتجاتها من الأطعمة التي تلعب دوراً مهماً في تحقيق ذلك؛ كونها مصدراً غنيّاً بالعناصر الغذائية المهمّة، ومن الجدير بالذكر أنّ منتجات الألبان من المصادر ذات المحتوى العالي من الكالسيوم ، والفسفور، وفيتامين د، إضافةً إلى احتوائها على نوعين من البروتين عالي الجودة؛ وهما: الكازين (بالإنجليزيّة: Casein)، ومصل اللبن (بالإنجليزيّة: Whey protein)، كما أنّها تزوّد الجسمَ بكمياتٍ كبيرة من فيتامينات ب والزنك، والتي تُعدّ مهمّةً لصحّة نموّ عظام الجنين، وأسنانه، وعضلاته، وقلبه، وأعصابه، إضافةً إلى دورها في عملية تخثُّر الدم.
ومن الجدير بالذكر أنّ منتجات الألبان تتضمّن الحليب، والجبن، واللبن الذي يحتوي على أعلى نسبة من الكالسيوم، وخاصةً اللبن اليوناني، كما تحتوي بعض الأنواع على البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic bacteria) المهمّة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل اللاكتوز أن يكونوا قادرين على تحمُّل اللبن؛ وخاصةً الذي يحتوي على البروبيوتيك، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تجربته، ومن جهةٍ أُخرى يجب التأكد من الأطعمة التي يجب تجنبها أو الحذر منها خلال فترة الحمل، كما أنّ هناك بعضاً من منتجات الألبان وأنواع من الجبن التي يجب تجنُّبها خلال فترة الحمل؛ كونها قد تُشكّل خطراً على صحة الأم والجنين، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ الحليب غير المُبستر ومنتجاته تُعدّ من الأطعمة الممنوعة للنساء الحوامل.