فوائد النوم للرضع
الأطفال الرضع
الأطفال الرضّع هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين يوم وحتى آخر يوم يَرضعون فيه رضاعةً طبيعيّة أو صناعيّة، ويحتاج هؤلاء الأطفال لعناية خاصة، سواءً من حيث التغذية، أو المُداعبة لتنمية قدراتهم العقلية، أو النظافة الشخصية خشية تعرّضهم للأمراض والفيروسات التي تُهاجم جهازهم المَناعي البسيط، كما تَحرص الأُمّ على نوم طفلها بشكلٍ كافٍ للحِفاظ على صحّته.
فوائد النوم للرضع
تعزيز القدرات العقلية
يؤدي النوم إلى دعم ذاكرة الرّضيع، وقوة جمعها للمعلوماتح؛ فكلّ ما يتعرّض له الطفل من أحداث وحقائق يُبرمجها العقل، تتجمّع بشكلٍ واضحٍ في ذاكرة الطفل، ويُخزّنها بطريقته داخل العقل، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل إنّ عقل الطفل أثناء النوم يُغربل المواقف التي لا حاجة للذاكرة بها، مثل المواقف السلبية التي تَعرّض الطفل لها قبل النوم، كعدم قدرته على الوقوف، أو الحبو في شهوره المُتراوحة بين الشهر السابع وحتى العام.
بيّنت الدراسات أنّ الطفل الذي لا ينام لساعاتٍ كافية قد تَصدر عنه مواقف قد تكون خطرة، حيثُ لا يستطيع تمييز الأمور التي يجب الابتعاد عنها، مثل الإمساك بالأدوات الحادة، أو حمل الأوزان الثقيلة، أو الوقوف على حافة الأماكن المرتفعة بالنسبة له، مثل الطاولة، وحافة الدرج، وشرفة المنزل وغيرها من التصرفات، التي تُتعب الأهل لا سيما الأُم، في حين أن الرُضّع الذين ينامون لساعاتٍ كافيةٍ يستطيعون تمييز الصواب من الخطأ، أو على الأقل يُحاولون ذلك، وهذا بفعل أن النوم يدعم الوظائف العقلية كما ذكرنا سابقاً.
دعم عملية النمو
إنّ وصول الطفل لمرحلة النوم العميق، تدعم عملية النمو، وتُفسح المجال أمام أجهزة جسمه للتطور، حيثُ يتم إفراز هرمون النمو خلال مرحلة النوم العميق.
ضبط الوزن
إن الرضع الذي يحصلون على نوم أقل من الطبيعي، ويبقى هذا الأمر مرافقاً لهم حتى خلال سنوات عمرهم الأولى هم أكثر عُرضةً للإصابة بالبدانة، أما من يحصلون على ساعات نومٍ كافية فإنّهم غالباً سوف يتمتّعون بأوزانٍ جيدةٍ ومثالية، وذلك في حال عدم وجود موانع صحية أُخرى، مثل الإصابة بالأمراض التي تُسبّب السمنة للأطفال.
تقوية جهاز المناعة
من المعروف أنّ جسم الإنسان في جميع مَراحله العمرية يُفرز بروتينات (السيتوكينات) خلال النوم، وتُعدّ هذه البروتينات مسؤولةً عن مواجهة العدوى، وتقليل احتماليّة إصابة الطفل بالأمراض وأبرزها؛ الزكام، والإنفلونزا، وحالات القلق والانزعاج، التي لا تستطيع الأُم تخمين سببها أو التعامل معها، في حين أنّ قلة النوم تؤثر على عدد تلك السيتوكينات.