استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار
استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار
يفيد استخدام أداة تحليل المعلومات الجغرافية GIS في البحث العلمي وإدارة البيانات في مجال الآثار؛ إذ يوفر منظورًا أوسع لتحليل المناظر الطبيعية والمستوطنات البشرية والموارد الطبيعية والسمات الطبوغرافية التي تحتوي على كميات هائلة من البيانات تحتاج الربط بطرق مختلفة،ويتجه معظم علماء الآثار في الوقت الحالي إلى نظم المعلومات الجغرافية لإنشاء قواعد بيانات واسعة النطاق لتنظيم وتحليل ومشاركة منتجات أبحاثهم الميدانية ودراسة الأنماط العامة الناتجة عن زيادة استخدام التكنولوجيا في هذا المجال.
أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار
تندرج أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية على الآثار تحت النقاط الآتية:
- توفير نافذة على السلوك البشري السابق من خلال النظر في العلاقات المكانية بين الناس والمظاهر الطبيعية.
- تحليل علماء الآثار للعلاقات المختلفة بين العناصر الاجتماعية بحثًا عن أدلة على الأنماط الاجتماعية.
- تقديم أدلة أثرية لدعم الفرضيات والبحوث.
- تحسين المنهجية الأثرية وتعزيز البحث الأثري.
- توفير طريقة أكثر سهولة للنظر في العلاقات الجغرافية بين المواقع الأثرية.
- توفير أساس لفهم السلوك الاجتماعي والتفاعل بين الناس وبيئتهم.
- توفير منظور أوسع للسياق الأثري.
مجالات استخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار
يوفر استخدام نظم المعلومات الجغرافية في علم الآثار الحصول على صورة أكبر للمناظر الطبيعية وبالتالي فهمًا أعمق لأسلوب حياة تلك المجتمعات، وفيما يأتي ذكر لبعض الجوانب الرئيسية التي تُحلل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار:
- تحليل التنقل البشري.
- تحديد المواقع وعلاقتها بالمظاهر الطبيعية.
- تحليل تفاعل المجموعة.
- دراسة الاندماج الاجتماعي.
- دراسة التنظيم المكاني.
- التسلسل الهرمي السياسي.
- دراسة أنماط الاستيطان.
- دراسة كثافة المادة الثقافية.
- الوصول إلى الموارد الطبيعية .
- دراسة التوزيع المكاني.
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجال الآثار
كان علماء الآثار من بين أوائل الذين استخدموا نظم المعلومات الجغرافية منذ الثمانينيات، وقد تطور علم آثار نظم المعلومات الجغرافية حتى وصل لاستخدام الباحثين له للكشف عن الأجزاء المخفية من التاريخ وتطوير رؤى جديدة في المستوطنات المعروفة، وفيما يأتي بيان لتطبيقاته في مجال الآثار:
التنبؤ بالمواقع
تُعد النمذجة التنبؤية تطبيقًا حيويًا لنظم المعلومات الجغرافية في علم الآثار، فمن خلال دمج بيانات الخرائط التاريخية والتفاصيل المادية للمناظر الطبيعية للمنطقة والمعلومات المعروفة عن السكان السابقين، يمكن لعلماء الآثار التنبؤ بدقة بمواقع المواقع ذات الصلة الثقافية أو التاريخية أو الزراعية.
استخدام تطبيقات LIDAR لتحديد المواقع المجهولة
يؤثر مرور الوقت حتى على المواقع التراثية الحديثة نسبيًا، لكن تساعد تقنيات الاستشعار عن بعد مثل LIDAR على إعطاء لمحة عن أسلوب الحياة سابقًا؛ إذ تستخدم هذه التقنية أشعة الليزر لمسح مساحات كبيرة، وتجمع المعلومات أثناء مرورها على المنطقة المرادة دراستها وتحليلها، لإنتاج بيانات تساعد المشغلين على تصور المناظر الطبيعية وقتها والحصول على معاينة للتضاريس بما في ذلك العوائق والمعالم، دون الحاجة لدخول المنطقة فعليًا.
تقديم تصور جديد للحضارات القديمة
تكشف نظم المعلومات الجغرافية عن المواقع التاريخية والثقافية التي تم إغفالها، وتقدم أيضًا سياقًا جديدًا لمجالات البحث المعروفة؛ إذ يمكن أن يؤدي وضع المعلومات التي جُمِعت في سياق جديد إلى إعطاء المهنيين نظرة ثاقبة جديدة حول أسباب الحضارة للاستقرار في المكان الذي استقروا فيه أو تقديم تفسيرات محتملة جديدة لأنماط الهجرة الخاصة بهم.