فوائد الميرمية للإمساك
هل الميرمية مفيدة للإمساك
لا تتوفّر معلومات أو أدلّة علمية حول ما إذا كانت الميرمية مفيدة للإمساك أم لا، ولكن بشكلٍ عام؛ فإنّ الميرمية تُعدّ من الأعشاب المفيدة للجهاز الهضميّ؛ حيث إنّها تُستخدم للتقليل من العديد من مشاكل الجهاز الهضمي ؛ مثل: فقدان الشهية، والغازات أو انتفاخ البطن، وآلام المعدة أو التهابها، والإسهال، وحرقة المعدة، وقد أشارت دراسة أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Bangladesh Journal of Pharmacology عام 2011 إلى أنّ مُستخلص الميرميّة يمتلك خصائص مُضادة للإسهال والتشنُّجات، وذلك عن طريق تنشيط قنوات البوتاسيوم المعتمدة على الجهد داخل الخلايا. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ الحصول على معلومات كافية من مصادر موثوقة عند استخدام أيّ مستحضراتٍ عشبيّة، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامه.
لمحة حول الميرمية وفوائدها العامة
تنتمي الميرمية (الاسم العلميّ: Salvia officinalis) إلى فصيلة الشفويات (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، والتي تعود أصولها إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أنّها تنتشر في مناطق كثيرة حول العالم، وهي توفّر العديد من الفوائد الغذائيّة؛ مثل: استخدامها للحصول على النكهة، وتحسين جودة المنتجات، وكمكوّنٍ أساسي في المنتجات الكيميائية النباتية المفيدة للصحة، كما أنّها تساعد على تحسين الحالة الصحية بشكلٍ عام، وهي تتوفّر على شكل حبوب، أو مسحوق، أو مُستخلص، كما يمكن شربها كشاي، أو استخدام الزيت العطري المستخرج منها.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الميرمية يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الميرمية .
أضرار الميرمية
درجة أمان الميرمية
تُعدّ الميرمية آمنة غالباً عند استخدامها بكمياتٍ قليلة، ومن المحتمل أمان استهلاكها بكميات كبيرةٍ؛ كالموجودة في مستخلصاتها أو المكملات الغذائيّة التي تحتوي عليها؛ مدّةً لا تزيد عن 4 أشهر، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّها تُعدّ تُعدّ غالباً غير آمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل، إضافةً إلى أنّه يُنصح بتجنُّبها خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة أيضاً.
محاذير استخدام الميرمية
هناك بعض الحالات التي يجب على المصابين بها الحذر والانتباه عند استهلاك الميرميّة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- المصابون بحساسية اتجاه نباتات الفصيلة الشفوية: يُنصح الأشخاص المُصابون بحساسية اتجاه الميرمية أو أحد نباتات الفصيلة الشفوية؛ مثل: النعناع والأوريجانو بتجنُّب شرب مغلي الميرمية.
- مرضى السكري: يمكن لاستهلاك الميرمية المُفرط من قِبَل الأشخاص المُصابون بمرض السكري ويستخدمون أدوية السكري أن يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ كبيرٍ في مستويات السكر في الدم، ممّا يُسبّب حدوث هبوط في مستويات سكر الدم (بالإنجليزيّة: Hypoglycemia).
- الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع أو المنخفض: يمكن للميرمية الإسبانية (الاسم العلميّ: Salvia lavandulaefolia) أن تُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم لدى المُصابين بارتفاعٍ فيه، بينما يمكن لاستهلاك الميرمية الشائعة (Salvia officinalis) أن يُسبّب انخفاضاً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه، ولذلك يُنصح بمراقبة مستويات ضغط الدم عند استهلاك الميرمية.
- الذين يعانون من الحالات الحساسة للهرمونات: مثل: سرطان الثدي ، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيضين، أو انتباذ بطانة الرحم (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، أو أورام الرحم الليفية (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، حيث يمكن للميرمية الإسبانية أن تمتلك تأثيراتٍ مشابهة لتأثيرات هرمون الإستروجين، ممّا قد يؤدي إلى زيادة سوء هذه الحالات.
أعشاب مفيدة للإمساك
تحتوي العديد من الأدوية المُليّنة (بالإنجليزيّة: Laxatives) التي تُصرف دون وصفة طبية على مكوناتٍ عشبية، والتي تحتوي على مركّبات الأنثراكينون العضوية (بالإنجليزيّة: Anthraquinone)، أو موادٍ تمتلك تأثير منشِّط للأمعاء، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأعشاب:
- الراوند: (بالإنجليزيّة: Rhubarb)، يمكن لتناول الراوند أن يساعد على التخفيف من الإمساك؛ وذلك لاحتوائه على مادة العفص (بالإنجليزيّة: Tannin)، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2011 إلى أنّ الراوند يمتلك تأثيرات مُليّنةٌ للأمعاء، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الباحثين في هذه الدراسة قد أشاروا إلى أنّ استهلاك الراوند فترةً طويلةً كمليّنٍ للأمعاء قد يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية الضارّة.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الراوند يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الراوند .
- الزنجبيل: يمكن لتناول الزنجبيل قبل الوجبات أن يزيد من سرعة إفراغ الجهاز الهضمي، ممّا يؤدي إلى التقليل من المشاكل الناتجة عن تأخُّر إفراغ الطعام من المعدة، حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلّة European Journal of Gastroenterology & Hepatology عام 2008 إلى أنّ تناول الزنجبيل يُسرّع من إفراغ المعدة.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزنجبيل يمكنك قراءة مقال فوائد الزنجبيل .
- الهندباء: (بالإنجليزيّة: Dandelion)، يمكن لمغلي الهندباء أن يساعد على التخفيف من بعض أعراض الجهاز الهضمي؛ مثل: الانتفاخ والإمساك العَرَضي، كما أنّه قد يُحفّز الكبد على إفراز العُصارة الصفراوية التي تساعد على التقليل من الإمساك بشكلٍ غير مباشر، بالإضافة إلى تأثيره المُدرّ للبول الذي يساعد على إضافة المزيد من الماء إلى الجهاز الهضمي والبراز، ممّا يُقلّل من الإمساك، وتجدر الإشارة إلى انّه يُنصح بشرب كوبٍ من مغلي الهندباء قبل الوجبات؛ وذلك لتسهيل عملية الهضم.
- وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Neurogastroenterology & Motility عام 2011، والتي أُجريت على القوارض إلى أنّ مركّبات مُستخلص الإيثانول في الهندباء تساهم في زيادة تقلُّصات أجزاء المعدة العلوية والسفلية، ممّا يزيد من الضغط داخلها، كما تساعد هذه المركّبات على التقليل من مقاومة خروج الطعام من المعدة إلى الأمعاء عن طريق التقليل من حركة العضلة العاصرة البوابية (بالإنجليزيّة: Pyloric sphincter)، بالإضافة إلى احتمالية تسريع عملية إفراغ المعدة، ولكنّ هذه النتائج غير مؤكدة على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها.
- السنامكي: (بالإنجليزيّة: Senna)، يُعدّ تناول مغلي السنامكي من الطُرُق الشائعة للتخفيف من الإمساك العَرَضي، حيث تحتوي هذه العُشبة على المركّبات النشطة التي تمتلك تأثير مُليّن قوي، وذلك من خلال حدوث تهيُّج في بطانة القولون، ممّا يساهم في تحفيز التقلُّصات، وزيادة حركة الأمعاء، بالإضافة إلى التقليل من إعادة امتصاص السوائل في الأمعاء، وبالتالي تليين البراز، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Pharmacology إلى أنّ تناول السنامكي بالإضافة إلى المليّنات الصلبة (بالإنجليزيّة: Bulk laxatives) يساعد على التخفيف من الإمساك لدى المرضى المُسنّين الذين يجلسون لفتراتٍ طويلة.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد السنامكي يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة السنامكي .
نصائح للتخفيف من الإمساك
يمكن لاتّباع النصائح الآتية أن يساعد على التخفيف من حالة الإمساك:
- شرب ما بين 2-4 أكواب إضافية من الماء يومياً، وتجنُّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي يمكن أن تُسبّب الجفاف.
- تناول كميات إضافية من مصادر الألياف الغذائية، وخاصةً الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للتخمُّر، مثل: الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، والبقوليات، بالإضافة إلى ضرورة التقليل من تناول الأطعمة التي قد تزيد من الإمساك؛ مثل: الحليب، واللحوم الحمراء، والأجبان، والأرز الأبيض، والدقيق الأبيض.
- ممارسة التمارين الرياضية مُعظم أيام الأسبوع؛ وذلك لزيادة حركة الجسم، وتنشيط عضلات الأمعاء.
- تناول أطعمة البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic) التي تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالإمساك المُزمن.
- اتّباع نظام غذائي قليل بالفودماب (بالإنجليزيّة: Low-FODMAP diet)، والذي يساعد على تحسين أعراض القولون العصبي، والتخفيف من الإمساك المرتبط به.
- تجنُّب تناول منتجات الألبان لدى الأشخاص الذين يُعانون من عدم التحمُّل لها؛ وذلك بسبب تأثيرها في حركة الأمعاء، ممّا قد يزيد من خطر حدوث الإمساك .
- الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالحاجة لذلك.