أبرز معوقات التعاون بين المعلمين
التعاون بين المعلمين
تتمثل ثقافة التعاون بفعالية أداء المعلمين مع بعضهم البعض، وخلق ثقافة تعليمية إيجابية، ومن المؤكد أن التعاون أمر إيجابي في المدارس لجميع الأطراف، وقد يعترض المعلمون مجموعة من العقبات التي تمنع ترسخ ونمو ثقافة التعاون بينهم، والتي تواجدت نتيجة لثقافة الأفراد، أو الأنظمة المطبقة في المدارس، وأصبحت المؤسسات التعليمية في وقتنا الحالي تهتم بنشر هذه الثقافة؛ لإيمانهم بأهمية العمل الجماعي للمعلمين والطلاب، كما يساهم التعاون بين المعلمين في تحسين الأداء في المدارس، وتشمل ثقافة التعاون بين المعلمين مشاركة المسؤوليات والمهام، وتقديم الملاحظات وبناء التواصل الفعال، والثقة فيما بينهم.
أبرز معوقات التعاون بين المعلمين
يعد التعاون ما بين المعلمين حجر الأساس في فاعلية وتطوّر العملية التعليمية ، ولهذا السبب لا بد من محاولة التقليل من الحواجز أو المعوقات التي قد تمنع ذلك التعاون الفعّال، ومن أبرز المعوقات التي تحّد من تعاون المعلمين مع بعضهم البعض ما يلي:
- عدم رغبة المعلمين بمشاركة أفكارهم وممارساتهم واستراتيجياتهم، حيث يتجنّب بعض المعلمين إظهار كل ما يمتلكون من خبرات ومهارات، لشعوره بأنّها حق له فقط.
- التواصل غير المباشر مع بعضهم البعض، حيث يفضل بعض المعلمين التواصل بواسطة البريد الإلكتروني أو المذكرات الرسمية، سواء لضيق الوقت أحياناً، أو لعدم رغبتهم بالتفاعل مع المعلمين الآخرين بصورة مباشرة.
- فشل المعلمون في فهم ثقافة التعاون، لاعتقاد بعضهم أن دور المعلم فردي مع طلابه، ولا يحتاج لمساعدة المعلمين الآخرين في الصف الدراسي، نتيجة لعدم إدراكهم أهمية نموذج التعليم المشترك، أو التعاون والتنسيق فيما بينهم.
- عدم وجود منسقين أو قادة حقيقيين يقومون بالتنسيق، مما قد يعيق من التفاعل ما بين المعلمين، وهذا ما يسبب الإحباط لدى المعلمين الذين يرغبون بالتعاون.
- عدم ممارسة مديري المدارس وقادة المدارس لثقافة التعاون، ممّا قد يضعف من فرص التفاعل ما بين المعلمين أنفسهم، فالمدراء يلعبون دوراً كبيرًا في تحفيز التعاون.
- عدم وجود الرغبة لدى المعلمين في تخصيص الوقت للتعاون، لانشغالهم في مهامهم، وعدم إدراكهم لأهميته.
- عدم وجود الثقة الكافية بين المعلمين.
- تعرُض المعلمين لمواقف سلبية بسبب التعاون مع الآخرين؛ كإحباطهم نتيجة لعدم تلقي الدعم منهم حسب توقعاتهم.
أهمية معالجة عقبات التعاون بين المعلمين
إن عدم معالجة العقبات يؤدي إلى الإضرار بثقافة المدرسة والإضرار بفعالية المعلمين؛ لذا فالطريقة الأكثر فعالية للتغلب على العقبات أو إزالتها هي تمكين قادة المعلمين، والاهتمام بالثقافة المدرسية الإيجابية، والتي تتطلب نهجاً جماعياً، وقيادة مشتركة.
استراتيجيات لبناء التعاون بين المعلمين
يحتاج تعزيز التعاون بين المعلمين إلى اتباع استراتيجيات معينة من المعلمين أو الجهات التعليمية المسؤولة، منها:
- بناء رؤية وأهداف مشتركة للمعلمين، ممّا يوحد جهودهم في تحقيقها.
- تطوير المهارات الاجتماعية لدى المعلمين، فالتعرف على بعضهم البعض، وفهم مشاعرهم، يساعد المعلمين في اكتساب الاحترام والثقة فيما بينهم، والذي بالتأكيد سيعزز من فعالية الأعمال التعاونية .
- استخدام مهارات النقاش والحوار، بهدف تبادل المعرفة، وتوسيع نطاقها، ممّا يؤثر إيجابيا تعاون المعلمين، بالإضافة إلى رفع كفاءة المنظومة التعليمية.