فوائد المغنيسيوم للحامل
فوائد المغنيسيوم للحامل
تُنصح النساء الحوامل باستهلاك كميّات أعلى من المغنيسيوم، وذلك لأنّه يُعدّ من المعادن الضرورية للحامل فهو يُساهم في بناء أسنان وعظام قويّة للطفل ، كما أنّه يتشارك مع الكالسيوم في آلية انقباض وانبساط العضلات، حيثُ يؤدي المغنيسيوم دوراً في ارتخاء العضلات ، بينما يحفز الكالسيوم العضلات على الانقباض، وقد تبين أنَّ إعطاء المغنيسيوم للحوامل قبل الولادة المبكرة قد يُقلل من خطر إصابة الرضيع بالشلل الدماغي، وفي ما يأتي بعض الدراسات حول أهمية المغنيسيوم للحامل والجنين:
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Magnesium research عام 2003 إلى أنَّ زيادة مستويات المغنيسيوم في مياه الشرب التي تستهلكها الحوامل ساهم في تقليل خطر إنجاب طفل ذو وزنٍ مُنخفض عند الولادة.
- أشارت دراسة أجريت على 200 امرأة حامل ونُشرت في مجلة Journal of Pregnancy عام 2018 إلى أنَّه لا توجد علاقة قوية بين استهلاك الحوامل لمُكملات المغنيسيوم وارتفاع مستويات ضغط الدم لديهن، وقد بيّنت الدراسة أنَّ استهلاك مكملات المغنيسيوم بجرعة 300 مليغرام يوميّاً كان آمناً لكلٍّ من الأم والرضيع، وأوصت الدراسة بتجنُّب استهلاك الحوامل السليمات لمُكمّلات المغنيسيوم بهدف تقليل خطر الإصابة بزيادة ضغط الدم ، كما أنّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول استهلاك مُكملات المغنيسيوم في حالات الحمل المعرّضة للخطر.
- أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة American journal of obstetrics and gynecology أنّ استهلاك مُكمّلات المغنيسيوم للحامل قد يُساهم في التخفيف من مُتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)؛ وهي حالة تتسبب في الإحساس بعدم الارتياح ورغبة لا يمكن السيطرة عليها لتحريك الساقين، بينما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة European Journal of Obstetrics & Gynecology and Reproductive Biology عام 2008 أنّه لا يوجد تأثير واضح لاستهلاك مُكمّلات المغنيسيوم في شدّة أو تكرار تقلّصات الساقين، وعليه فإنّ هذه الفائدة بحاجة الى المزيد من الدراسات لإثباتها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأشخاص المصابين بمتلازمة تململ الساقين يمتلكون مستويات عالية من المغنيسيوم، ولكنّ العلاقة بين مستويات المغنيسيوم في الجسم وخطر الإصابة بهذه المُتلازمة ليست واضحة؛ وذلك لوجود أشخاص يُعانون من هذه المُتلازمة ومن نقص المغنيسيوم أيضاً.
وعلى الرغم من أنَّ المكملات الغذائية قد تكون ضرورية ومفيدة في ظروف مُعينة، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب دائمًا بشأن الجرعات ودرجة الأمان والمخاطر والفوائد المُحتملة قبل استهلاكها.
الكميات الموصى بها من المغنيسيوم للحامل
يُوضح الجدول الآتي الكميات المُوصى بتناولها يوميّاً من المغنيسيوم للحوامل في مُختلف الفئات العُمريّة:
العمر | الكميّة (مليغرام) |
---|---|
من 14 إلى 18 سنة | 400 |
من 19 إلى 30 سنة | 350 |
من 31 إلى 50 سنة | 360 |
أضرار المغنيسيوم للحامل
درجة الأمان
يُعدّ استهلاك ما لا يزيد عن 350 مليغراماً من المغنيسيوم في اليوم الواحد آمناً في الغالب للنساء خلال فترة الحمل.
محاذير الاستخدام
بشكلٍ عام قد يُسبب استهلاك المغنيسيوم بعض الآثار الجانبية لدى المُصابين ببعض الحالات المرضيّة، مثل:
- اضطرابات النزيف: (بالإنجليزية: Bleeding disorders)، حيثُ إنَّ استهلاك المغنيسيوم قد يزيد من خطر النزيف أو الكَدَمات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
- مرض السكري: (بالإنجليزية: Diabetes)، قد يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بنقص المغنيسيوم في الجسم.
- أيّة أمراض تؤثر في امتصاص المغنيسيوم: إذ يمكن أن تقلّ كمية المغنيسيوم التي يمتصها الجسم لدى المُصابين ببعض المشاكل الصحيّة كالتهابات المعدة.
- مرضى الكلى: قد يؤدي استهلاك مُكمّلات المغنيسيوم إلى تراكمه في الجسم ووصوله إلى مستويات خطيرة لدى مرضى الكلى ، وذلك بسبب ضعف قدرة الكِلى لديهم على التخلُّص من المعادن الزائدة عن حاجة الجسم.
- متلازمة تململ الساقين: كما ذُكر سابقاً فإنّ الأشخاص المُصابين بمتلازمة تململ الساقين قد يمتلكون مستويات عالية من المغنيسيوم، ولكن السبب في ذلك غير واضح، ولا يُمكن الجزم بأنّ المغنيسيوم هو سبب هذه الحالة؛ لأنّ بعض الأشخاص المُصابين بهذه المُتلازمة يُعانون أيضًا من نقص مستويات المغنيسيوم في الجسم.
الفوائد العامة للمغنيسيوم
يُساعد المغنيسيوم العديد من الإنزيمات المُشارِكة في أيض الطاقة، وإنتاج البروتينات، وتكوين المادة الوراثيّة في جسم الإنسان، كما يُحافظ على جهد الفعل للأنسجة العصبيّة وأغشية الخلايا، كما يُشارك المغنيسيوم في أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي مختلف، وتحتاجه العضلات خلال انقباضها وانبساطها، كما تحتاجه الأعصاب لإرسال الإشارات العصبية، ومن الجدير بالذكر أنّه يُساهم أيضاً في ثبات ضربات القلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على صحة الجهاز المناعي وقوّة العظام؛ إذ يؤدي المغنيسيوم دورًا هيكليًا في العظام وأغشية الخلايا والكروموسومات (بالإنجليزيّة: Chromosomes)، كما أنّ تراكيز الكالسيوم والمغنيسيوم داخل السوائل المُحيطة بالخلايا تؤثر في هجرةِ أنواع مُختلفة من الخلايا؛ ويُساهم هذا التأثير في التئام الجروح.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المغنيسيوم يمكن قراءة مقال فوائد المغنيسيوم .
المصادر الغذائيّة للمغنيسيوم
فيما يأتي كميّة المغنيسيوم الموجودة في 100 غرامٍ من بعض الأطعمة التي تُعدّ غنيّةً به:
نوع الطعام | كمية المغنيسيوم (مليغرام) |
---|---|
السبانخ | 87 |
بذور القرع واليقطين | 550 |
حبوب الليما | 74 |
التونة | 64 |
الأرز البني | 44 |
اللوز | 270 |
الشوكولاتة الدّاكنة | 228 |
الأفوكادو | 29 |
اللبن خالي الدسم | 19 |
الموز | 27 |
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر المغنيسيوم يمكن قراءة مقال أين يوجد المغنيسيوم في الغذاء .
لمحة عامة حول المغنيسيوم
يُعدُّ المغنيسيوم رابع أكثر المعادن وجوداً في جسم الإنسان بعد الكالسيوم ، والبوتاسيوم، والصوديوم، إذ يحتوي جسم الشخص البالغ غلى ما يُقارب 25 غراماً من المغنيسيوم، والذي يتمّ تخزين ما يتراوح من 50% إلى 60% منه في العظام، بينما توجد الكميّة المُتبقية في العضلات والأنسجة الرخوة وسوائل الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يُمكن تصنيع عنصر المغنيسيوم في جسم الإنسان، لذلك يجب الحصول عليه من الطعام والماء المُستهلك، وفي حال عدم الحصول على كميّات كافية منه لفترة طويلة من الزمن فإنّ ذلك يُسبب نقص المغنيسيوم في الجسم والذي تظهر أعراضه على شكل ضعف في العضلات، والتشنج، والتعب، والاختلالات العصبية ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وانخفاض الكثافة المعدنية للعظام وقوّتها.