كيف أسعد شخص
طرق إسعاد شخص مُعيّن
يُساهم المرء في إسعاد الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم من خلال طرقٍ عدّة منها ما يأتي:
التبرع للجمعيات الخيرية والمحتاجين
حيث إنّ مُشاركة الآخرين المُمتلكات الشخصيّة التي يفتدونها والتي هم بأمس الحاجة لها يُعد عملاً إنسانيّاً عظيماً، يُدخل البهجة لقلوب مُتلقّي هذه المُساعدات ويُشعرهم بالفرح والسعادة، ومن جهة أخرى فهو ترجمة لخلق وثقافة العطاء، التي ترفع من قيمة المرء ومكانته، وتَسد وتُغطي ولو جزءٍ بسيط من حاجات الآخرين، كما أنّ هُنالك عدّة أشياء يُمكن التبرّع بها للجمعيات الخيريّة والفقراء بقصد إسعادهم، منها: الملابس، والنقود، والمواد التموينيّة، والألعاب، والكتب، وجميع ما هو فائض عن حاجة المرء، أو ما لا يستخدمه.
إرسال رسالة جميلة
تبوح الرسائل بما تحمله القلوب من مشاعر جميلة اتجاه الآخرين، وبالتالي فإنّ كتابة رسالة قصيّرة مميّزة، أو بطاقة شكر، أو حتى إرسال رسالة بالبريد العاديّ أو الإلكتروني ستُظهر مدى اهتمام المرء بمشاعر مُستلمها، ويُمكنه كتابة كلمات عميقة أو حتى عبارات سطحيّة لكنها صادقة، وإرسالها لمُختلف الأشخاص سواء أكانو أصدقاء، أو زملاء، أو مدير في العمل، أو مُعلم في غرفة الصف، وغيره؛ وذلك لتوضيح مكانة هذا الشخص في نفس المرء، وأنه صديق رائع مثلاً، أو شخص مميز وله حضور أنيق، وأنه سعيد جداً بمعرفته، ويُمكن جعل الأمر مُثيراً أكثر بوضع هذه الرسالة بطريقةٍ تُفاجئه، كوضعها داخل كتاب يقرأه وإسعاده أكثر بقراءته المفاجئة لها والطريقة العفوية والصادقة للطرف الآخر في التعبير.
تكوين صداقة قويّة حقيقيّة مع الشخص
قد يكون المرء حزيناً بسبب شعوره بالوحدة، وعدم وجود صديقٍ حقيقيٍّ قريب لقلبه يُسانده في وقت الشدّة، ويبوح له بما يُزعجه، وبالتالي يُمكن للمرء إسعاده بمُصادقته ، والتقرّب إليه، وتقديم الدعم العاطفي له، وإشعاره بأنه شخص مُميّز ومحبوب، وبالتالي الجلوس معه، والسؤال عن أحواله بانتظام، ومُناقشته وسماعه عندما يرغب بالتحدّث معه، وإجراء حوارات وديّة وصادقة معه تُشعره بالاهتمام والحب وتُدخل البهجة إلى قلبه، كما ويشعر بالامتنان والسعادة لوجود شخصٍ مميّزٍ وعطوف مثله.
أن يكون الشخص نفسه سعيداً ويرغب بإسعاد غيره
حيث إن بثّ السعادة والطاقة الإيجابيّة والبهجة في نفوس الآخرين يبدأ من تصالح المرء مع نفسه، وشعوره الداخليّ بالسعادة والرغبة بإسعاد غيره أيضاً، ثم يليها قضاء الوقت الكافي معهم والاجتهاد من أجل الترفيه عنهم ورسم الابتسامة على وجوههم بشتى الطرق التي قد يكون أبسطها البوح لهم بعفوية عن مدى سعادته برفقتهم، وأنّهم مميزون في حياته، فبعض العبارات رغم بساطتها إلا أنّها كالبسلم تشفي القلوب وتُكللها بالبهجة والسرور.
مُسنادة الشخص ودعمه لتقويم حياته للأفضل
لا تقتصر مُساعدة الآخرين على تقديم المُساعدات العينيّة والماديّة، بل هُنالك جوانب أخرى هامة تُسعدهم وتُحسّن من حياتهم، أبرزها دعم أحدهم ومدّ يد العون له ليكون شخصاً أفضل، كتشجيعه على تحقيق طموحاته وأهدافه، وحثّه على التقدّم والنجاح وإظهار الثقة به والإيمان بقدراته، واحترامه وتقدير جهوده، ولا ننسى بأن يكون الشخص الذي يُريد إسعاده ومُساعدته في نفس الوقت قدوةً جيّدة يُحتذى بها ويُمكن اتباعها ليكون المرء أفضل.
تقديم الهدايا
تُعتبر الهدايا من الوسائل العفويّة اللطيفة التي تُعبّر عن الاهتمام والحب والتقدير، والتي بدورها جميعا عواطف عميقة يَسعد من يشعر بها، وبالتالي يُمكن إسعاد شخصٍ ما بانتقاء هديّةٍ بسيطة ومميّزة ولا يُشترط أن تكون ثمينة جداً، وتقديمها له بكلّ حبٍ في أحد الأيام العاديّة ومُفاجئته بها، ومُشاهدة علامات الدهشة والفرح التي ستُرسم على وجهه عندما يشعر بتقدير الطرف الآخر له، وحبّه الصادق واهتمامه الواضح بسعادته.
طرق أخرى بسيطة لإسعاد الآخرين
هُنالك العديد من الطرق التي تُدخل السعادة لقلوب الأشخاص الآخرين من حول المرء، ومنها:
- تعمّد المزاح ومُداعبة الشخص بقصد إضحاكه والترفيه عنه من خلال إضفاء البهجة والمرح على لقائهم، ومشاركته الدعابات اللطيفة التي تُنسيه همومه وتجعله يضحك من قلبه.
- التحدّث عن الآخرين بطريقةٍ جميلة خلفهم، حيث يسعد المرء عندما يجد شخصاً يمدحه ويُحسن إليه في غيابه، الأمر الذي يمنحه طاقةً إيجابيّةً ويُدخل البهجة والسرور إلى قلبه.
- تقديم بعض المجاملات الوديّة اللطيفة التي تُعزز احترام الشخص لذاته وتجعله يشعر بالتميّز، والاهتمام، والصدق، والوفاء بالطرف الآخر، الأمر الذي يُسعده، ويُعزز ثقته بنفسه .
- تقديم الخدمات المجانيّة للأشخاص الآخرين، كمساعدة أطفالهم على التعلّم، أو مُجالستهم بعض الوقت في حال انشغال ذويهم، وغيرها.
إسعاد الوالدين وباقي أفراد العائلة
لا يقتصر إسعاد الآخرين على تشارك الوقت الجميل، وتقديم الخدمات الإنسانيّة والمُساعدات المُختلفة لهم، أو بناء الصداقات العميقة معهم، بل يجب على المرء أن يُفكّر بأن تكون عائلته ووالديه أيضاً جزءاً مهماً من حياته، وأفرادها هم أحد الأولويات والأشخاص الأساسيين الذين يتوجب عليه إسعادهم وقضاء الوقت الممتع معهم، والحصول على الذكريات المميّزة والدافئة برفقتهم، كما أنّ السعادة الداخليّة تبدأ بسعادة الأشخاص المُقربين للمرء، والعائلة بالتأكيد تحظى بمكانةٍ مميّزة في نفوس أفرادها، وإدخال السرور لقلبها هدف نبيل سيجعله مُرتاحاً ومسروراً أيضاً، ولا ننسى أنّ هذه المودّة تنعكس على جميع أفرادها وتؤلّف بينهم، وتؤسس لأسرةٍ سعيدة ومُتناغمة.
السعادة
وهي عاطفة إيجابيّة عظيمة، وسلسلة من المشاعر الجميلة التي تغمر المرء وتجعله يشعر بالتحسّن من الداخل، كما وتنعكس على سلوكه الخارجي، ولها تأثير كبير على صحته النفسيّة والجسديه أيضاً، وهي شعور تتباين طريقة التعبير عنه والوصول إليه من شخصٍ لآخر، حيث يتبع الشخص مسارات عدّة ليشعر بالسعادة أبرزها الاستمتاع، والحدّ من الألم قدر الإمكان، ومُمارسة الأنشطة التي تجعله مُبتهجاً ومسروراً دائماً ولا يُعاني من أيّ مشاعر سلبيّة أخرى تؤثّر عليه بهدف الوصول إلى الراحة والاستقرار الداخلي وتحقيق السعادة في هذه الحياة، اعتماداً على الأسباب والطرق المؤديّة لها.