أبرز الصحابيات اللاتي شاركن في الغزوات
أبرز الصحابيات اللاتي شاركن في الغزوات
كان للمرأة جهودٌ عظيمة في الإسلام، ومنها مشاركتها في الدفاع عن حمى الإسلام ونصرةً للمسلمين، ومن الصحابيات اللاتي شاركنَ في الغزوات مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ما يأتي:
- عائشة بنت أبي بكر
وهي زوجةُ الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي يتخير من بين نسائه إذا كان يريد الغزو؛ بأن يجري قُرعةً بين زوجاته، فمن يخرج سهمها خرجت معه إلى الغزوة، وقد خرجت عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- في غزوة بني المُصطلق سنة ست للهجرة.
- أم سلمة
واسمها هند، وهي من زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد خرجت معه عند صلحِ الحديبية ، وهي التي أشارت على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن يحلق شعرهُ وينحر هديهُ، وذلك بعد أن عزموا على الحج فرجعوا ولم يتم ذلك، فكانت مشورتها فُرجةً على المسلمين، وتخفيفًا عن مُصابهم.
- أم عُمارة
وهي نُسيبة بنت كعب النجارية، وهي من أشهر الصحابيات -رضي الله عنهن-، وكانت أم عُمارة تُباشر القتال بنفسها دفاعًا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد اشتُهرت في غزوة أحد شجاعتها وحمايتها للرسول -عليه الصلاة والسلام-، وجهادها في حروب الردة في قتال مُسيلمة الكذاب.
- أم سليم بنت ملحان
وهي زوجةُ أبي طلحة ، وكانت حاضرة في غزة حُنين، وقد كانت حاملًا بابنها عبد الله بن أبي طلحة، هذا وقد استبسلت في الدفاع عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم.
دور الصحابيات في الغزوات
لقد كان للصحابيات دورٌ عظيمٌ في غزوات الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كُن يقمن بدورهن في مداواة الجرحى وعلاج المصابين، وفي إعداد ومناولةِ الطعام، وهذه كانت المهمّة الأساسية لهنّ، لكن في بعض الغزوات كان يُطلب منهن المُشاركة في القتال بالنفس؛ حين يحمى الوطيس وتشتد على المسلمين، فكن هُن الجدار الذي يُستند عليه -رضي الله عنهن-.
مكانة المرأة في الإسلام
لقد جاء الإسلام وجاء معه العدل والمُساواة ، والمًصارحةُ والمكاشفة، والتوضيح والبيان، ومجيء الإسلام كان له الفضل الكبير على الناس جميعًا؛ فأخرجهم من ظُلُمات الجهل والوهن، والظلم إلى نور العلم والقوة والعدل، وإن النساء من أكثر الناس الذين أُنعِمَ عليهنّ بقدوم الإسلام؛ فقد أنصفهنَّ وجعل لهنَّ حياةً من بعد أن كان المُجتمعُ قديمًا ينظر لهن نظرةً دونية، ويراهن لا يستحققن الحياة.
حيث كانوا يرون المرأة على أنّها جالبةٌ للعار والذلّ، وكانوا يسلبونها أبسط حقوقها ألا وهو حق الحياة، فكان وأد المولودات الصغار هو ما اشتُهِرَ في الجاهلية، حتى جاء الإسلام وكرّم المرأة وأنزلها منزلتها، وجعل لها المكانةَ الرفيعة، وجعلها تُعبّر عن نفسها وتتكلم في شؤون المسلمين، بل وجعلها تُشارك في الغزوات التي كان يغزوها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه الكرام.