فوائد الكولاجين للمفاصل
فوائد الكولاجين للمفاصل
تبدأ الغضاريف داخل المفاصل في التآكل مع التقدّم في العمر، ولكن لا توجد أدلّة علمية تثبت فعالية استخدام الكولاجين للمفاصل، ومن ناحيةٍ أخرى تشير بعض الأدلّة إلى أنّ مكملات الكولاجين قد تساعد على استعادة غضاريف المفاصل أو منع تدهورها.
وقد أظهرت مراجعةٌ نُشرت في مجلة Revista Brasileira de Geriatria e Gerontologia عام 2016، وجود تأثيرٍ محتملٍ لنوعٍ من مكمّلات الكولاجين يتكوّن من الكولاجين المتحلّل (بالإنجليزية: Collagen hydrolysate)، في التخفيف من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) والتهاب المفصل التنكّسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، فقد تساعد مكمّلات الكولاجين على زيادة كثافة المعادن في العظام، وتخفيف الألم، بالإضافة إلى تأثيره الوقائيّ في الغضروف المفصليّ.
كما بيّنت دراسةٌ نشرتها مجلة Current medical research and opinion عام 2008، تأثير تناول مكمّلات الكولاجين المُتحلّل مدة 24 أسبوعاً، على 147 من الرياضيين الذين يُمارسون أنواعاً من الرياضة قد تؤثر في المفاصل، وأظهرت نتائجها أنّ الكولاجين المتحلّل قد يُقلّل من بعض العوامل ذات التأثير السلبيّ في الأداء الرياضيّ، مثل؛ الشعور بالألم، إلّا أنّ هناك حاجةً لمزيدٍ من الدّراسات المستقبليّة لدعم هذه النتائج.
عناصر غذائية مهمة لتصنيع الكولاجين
يحصل الجسم على الكولاجين عن طريق تصنيعه، أو عن طريق تناول مرقة الدجاج التي تُعدّ مصدراً للكولاجين من عظام الحيوانات، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تناول الكولاجين على شكل مكملاتٍ غذائية، وذلك بعد استشارة الطبيب، ويحتاج الجسم مجموعة من العناصر الغذائية لدعم إنتاج الكولاجين، ومنها:
- فيتامين ج.
- النحاس.
- الحمض الأميني البرولين (بالإنجليزية: Proline)
- الحمض الأميني الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine).
- البروتين عالي الجودة الذي يحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لصنع البروتينات الجديدة، ومن مصادره: اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان، والبقوليات، والتوفو.
للاطلاع على المزيد حول مصادر الكولاجين اقرأ المقال الآتي أين يوجد الكولاجين في الغذاء .
أضرار مكملات الكولاجين
درجة أمان مكملات الكولاجين
من المحتمل أمان تناول مكملات الكولاجين من النوع الثاني عن طريق الفم بجرعاتٍ تصل إلى 2.5 مليغرام يومياً، مدّةً تصل إلى 24 أسبوعاً، إلّا أنّ الآثار الجانبيّة المُحتملة له غير معروفة، كما يحتوي هذا النوع على مركباتٍ تُسمّى الكوندرويتين (بالإنجليزيّة: Chondroitin) والجلوكوزامين (بالإنجليزيّة: Glucosamine)، وقد يؤدي تناول كمياتٍ كبيرةٍ من هذه المركبات إلى ظهور الآثار الجانبيّة المرتبطة بتناول مكمّلات هذه المركبات، مثل: الغثيان، وحرقة المعدة، والإسهال أو الإمساك ، والنعاس، وردود فعلٍ تحسسية على الجلد، والصدّاع، أمّا بالنسبة لمنتجات الكولاجين الأخرى مثل الكولاجين البقري والجيلاتين؛ فقد يرتبط تناولها بحدوث ردودٍ فعل تحسّسية.
ولا توجد معلومات موثوقة كافية حول أمان تناول الكولاجين من النوع الثاني أثناء الحمل أو الرّضاعة، لذا يُنصح بتجنب استخدامه في هذه الفترات.
محاذير استخدام مكملات الكولاجين
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية اتجاه الدّجاج أو البيض، تجنّب استخدام الكولاجين من النوع الثاني؛ إذ ارتبط استخدام منتجات الكولاجين بحدوث ردودٍ فعلٍ تحسّسية.
نظرة عامة حول الكولاجين
الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)؛ هو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد، بالإضافة إلى دوره الأساسيّ في صحّة العظام والمفاصل، وينقسم الكولاجين إلى 16 نوعاً في الجسم، وأهمّها النوع الأول، والثاني، والثالث؛ حيث يساعد النوع الأول (بالإنجليزيّة: Type I collagen) على بناء الجلد، والعظام ، والأوتار، والأربطة، بينما يساعد النوع الثاني (بالإنجليزيّة: Type II collagen) على تكوين الغضاريف، وهي مادّةٌ مرنةٌ موجودةٌ بين العظام، وتوجد أيضاً في الأنف والأذن، ويساعد النوع الثالث (بالإنجليزيّة: Type III Collagen) على تكوين العضلات والأوعية الدموية.
وعلى الرّغم من أنّ الجسم يُنتِج الكولاجين بشكلٍ طبيعيّ، إلّا أنّ إنتاجه يقلّ مع التقدّم في السنّ، ممّا يؤدي إلى فقدان بعض مرونة الجلد في العودة إلى شكله الطبيعي، وقد يرتبط ذلك ببدء ظهور التجاعيد، وتؤدي بعض العوامل الأخرى إلى خفض مستويات الكولاجين في الجسم، مثل:
- أشعة الشمس: يؤدي التعرّضُ المفرطُ للأشعة فوق البنفسجية إلى تحلّل ألياف الكولاجين، ممّا يُسبّب ظهور التجاعيد.
- التدخين: إنّ الموادّ الكيميائيّة الموجودة في دخان السجائر قد تُسبّب تلفاً في الكولاجين، وبالتالي فإنّها تسبّب ترهل الجلد وظهور التجاعيد.
- السكر: يُسبب تناول السكر تشابكَ ألياف الكولاجين، ممّا يُقلّل من مرونة الجلد مع مرور الوقت.