فوائد الكمون للمعدة

فوائد الكمون للمعدة

أشارت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة Middle East Journal of Digestive Diseases عام 2013؛ وضمّت 50 مريضاً يعانون من متلازمة القولون المُتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، والذي يُعرف اختصاراً IBS؛ إلى أنّ أولئك الذين استهلكوا مستخلص الكمون لاحظوا تحسناً في الأعراض الناجمة عن هذه المتلازمة؛ كآلام البطن، والانتفاخ، وغيرها من الأعراض. ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّه يُنصح دائماً باستشارة مقدم الرعاية الصحيّة قبل استخدام أيّ نوعٍ من شاي الأعشاب أو المُكمِّلات الغذائيّة أو العشبيّة.

الفوائد العامة للكمون

يُعدُّ الكمون (الاسم العلمي Cuminum cyminum L.) من النباتات العشبيَّة الصغيرة، وهو ينتمي إلى الفصيلة الخيميَّة (بالإنجليزيَّة: Apiaceae) العطريّة، ويعود أصل الكمون إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُستخدَم بذورُه على نطاقٍ واسع في الطبخ، وهي تُشبه بذور الكراوية ، إلَّا أنَّها أكثر استقامة في الشكل، وذات طعم ورائحة أشدّ. ومن فوائده العامة:

• يحتوي على مركبات نباتيَّة مفيدة: فهو يحتوي على بعض المركبات النباتيَّة؛ مثل مركبات الفينول، والفلافونويد، وأشباه القلويَّات، وترتبط هذه المركبات بفوائدَ عديدة، فهي تمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant)، وهي مركباتٌ تُقلِّلُ من الأضرار التي تصيب الجسم نتيجة تعرضه لموّاد ضارّة تُسمّى الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).
• يحتوي على الفيتامينات والمعادن: حيث تحتوي بذور الكمون عى بعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين أ ، وفيتامين ج، وفيتامين ب6، وفيتامين ب3، وفيتامين ب2، كما أنَّه يحتوي على بعض المعادن؛ كالفسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى أنَّه مصدرٌ جيّدٌ لمعدن المغنيسيوم، والكالسيوم، والمنغنيز، كما يحتوي أيضاً على كميّاتٍ قليلة من الزنك، والنحاس.

وللمزيد من المعلومات حول فوائد الكمون يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الكمون .

القيمة الغذائية للكمون

يوضِّح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من بذور الكمون:

أضرار الكمون

درجة أمان الكمون

يُعدّ الكمون غالباً آمناً عند تناوله بالكميّات الطبيعيّة الموجودة عادةً في الطعام، كما أنَّ من المحتمل أمان تناول مسحوقه بكميَّاتٍ كبيرةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ الآثار الجانبيَّة للكمون غير معروفة بعد، ولكن قد يعاني البعض من حساسيَّةٍ اتجاهه.

أمّا بالنسبة للحامل والمرضع؛ فلا توجد معلومات كافية توضح درجة أمان استخدام الكمون بكميَّاتٍ كبيرة خلال فترتي الحمل والرضاعة، ولذلك تُنصح النساء خلال هاتين الفترتين بتناول الكمون بالكميَّات الطبيعية الموجودة في الطعام عادة.

محاذير تناول الكمون

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ صحيّةٍ معينةٍ بالحذر والانتباه عند استخدام الكمون، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:

• الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: قد يُبطئ الكمون من تخثُّر الدم، ممّا قد يزيد سوء حالات الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
• مرضى السكري: يُعتقد أنّ الكمون قد يُقلِّلُ مستويات سكر الدم ، ولذلك يجب مراقبة علامات انخفاض مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري في حال استخدام الكمون.
• الذين سيجرون عمليات جراحيَّة: فكما ذكرنا سابقاً؛ يُقلِّلُ الكمون مستويات السكر في الدم، وقد يتداخل ذلك مع القدرة على التحكُّم بسكر الدم خلال، وأثناء العمليَّة الجراحيّة، ولذلك يُنصح بالتوقُّف عن تناول الكمون قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العمليّات الجراحية.

التداخلات الدوائية مع الكمون

قد يتداخل الكمون مع وظائف بعض الأدوية، ونذكر منها ما يأتي:

• الأدوية المُضادة للسكري: كدواء غليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، والإنسولين، وبيوغليتازون (بالإنجليزيَّة: Pioglitazone)، وغيرها.
• الأدوية المُضادة للتخثُّر: إذ إنّ تناول الكمون مع هذه الأدوية قد يزيد من خطر حدوث النزيف، أو الكدمات، ومن هذه الأدوية؛ الأسبيرين، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، وغيرها من الأدوية.
• دواء ريفامبين: (بالإنجليزيَّة: Rifampin)، وهو مضادٌّ حيويٌّ يُستخدم لعلاج عدد من الالتهابات البكتيرية، وقد يزيد الكمون من كميّة الريفامبين التي يمتصُّها الجسم؛ ممّا قد قد يزيد من الآثار الجانبيَّة لهذا الدواء.