فوائد القسط الهندي أثناء الدورة الشهرية
هل القسط الهندي مفيد للدورة الشهرية
تشير بعض المراجع إلى أنّ القسط الهندي (الاسم العلميّ: Saussurea costus) قد يكون مفيداً لمشاكل الدورة الشهرية ، إلاّ أنّه لا تتوفّر دراساتٌ أو أدلّةٌ علميّةٌ كافيةٌ تُثبت هذه الفائدة.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد القسط الهندي للنساء يمكنك قراءة مقال فوائد القسط الهندي للحمل .
الفوائد العامة للقسط الهندي
وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Drug Delivery and Therapeutics عام 2017 أنّ القسط الهندي يمتلك نشاطاً مُضاد للبكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّ القسط الهندي ينتمي إلى فصيلة (Saussurea lappa)؛ والتي تُعدّ من النباتات الغنيّة بمُضادات الأكسدة الطبيعية، حيث إنّها تُخفّف من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress) من خلال التخلُّص من الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals).
وللاطّلاع على المزيد حول فوائد القسط الهندي يمكنك قراءة مقال ما فوائد القسط الهندي .
أضرار القسط الهندي
درجة أمان القسط الهندي
لا توجد معلوماتٌ حول درجة أمان القسط الهندي بشكلٍ خاص، ولكن بشكلٍ عام فإنّ تناول زيت القسط الهندي بالكميات الموجودة في الطعام يُعدّ غالباً آمناً لدى مُعظم الأشخاص، بالإضافة إلى أنّه من المحتمل أمان استهلاك جذور القسط الهندي بكمياتٍ كبيرة؛ كالموجودة في مستخلصاته أو المكملات الغذائيّة التي تحتوي عليه، ومع ذلك لا بدّ من التنويه إلى أنّ القسط الهندي قد يكون مُلوّثاً بمادةٍ تُسمّى حمض الأريستولوشيك (بالإنجليزيّة: Aristolochic acid)، وهي مدة ضارةٌ قد تسبّب تلف الكلى، والسرطان ، ولذلك فإنّ استخدام منتجات القسط الهندي التي تحتوي على هذا الحمض يُعدّ غير آمن، ويجب التحقّق قبل البدء باستخدام أيّ منتجٍ يحتوي على القسط الهنديّ من خلوّه من هذه المادة؛ ويتمّ ذلك عبر إجراء فحوصاتٍ مخبرية، ومن الجدير بالذكر أنّ منظمة الغذاء والدواء (بالإنجليزيّة: Food and Drug Administration)؛ والمعروفة اختصاراً بـ FDA تمنع تداول هذه المنتجات الملوّثة في الأسواق وتصادرها، إلّا إذا ثبت خلوّها من هذه المادة.
وفيما يتعلّق بالمرأة الحامل أو المُرضع فإنّه يُوصى بتجنُّب تناولهنَّ للقسط الهندي؛ وذلك بسبب عدم توفّر دراساتٍ كافيةٍ عن درجة أمان تناوله خلال هاتين الفترتين.
محاذير استخدام القسط الهندي
يمكن أن يُسبّب تناول القسط الهندي من قِبَل المُصابين بالحساسية اتجاه نباتات الفصيلة النجمية (بالإنجليزيّة: Asteraceae) حدوث ردّ فعلٍ تحسُّسي، ومن هذه النباتات؛ نبات الأقحوان (بالإنجليزيّة: Chrysanthemums)، وعشبة الرجيد (بالإنجليزيّة: Ragweed)، ونبات الآذريون (بالإنجليزيّة: Marigold)، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام القسط الهندي من قِبَل هؤلاء الأشخاص.
لمحة عامة حول نبات القسط الهندي
ينتمي القسط الهندي إلى جنس القسط (بالإنجليزيّة: Saussurea) الذي يُعدّ أحد أنواع النباتات المُزهرة الشائكة، والتي تنمو على ارتفاعاتٍ عاليةٍ في جبال الألب، ويُشار إلى أنّ هذا الجنس يضمّ ما يزيد عن 300 نوعٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ جذور القسط الهندي ذات الرائحة العطرية القوية والمميزة تُستخدم أحياناً كنوعٍ من التوابل، بالإضافة إلى أنّ الزيت المُستخرج منها يُستخدم في العديد من المجالات، وعلاوةً على ذلك فإنّ عشبة القسط الهندي تُعدّ أحد 50 نوعاً من الأعشاب التي يشيع استخدامها شعبيّاً في الصين.
أعشاب مفيدة للدورة الشهرية
تُعاني العديد من النساء من آلامٍ في البطن والحوض في بداية دورتهنّ الشهرية، وهناك بعض الأعشاب التي قد تساهم في التخفيف من هذه الآلام، إلّا أنّه يُوصى باستشارة الطبيب قبل استعمالها؛ وذلك للتحقّق من الإيجابيات والسلبيات المُترتبة على استخدامها، ونذكر فيما يأتي بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب للتخفيف من آلام الدورة الشهريّة:
- القرفة: حيث إنّها تُعدّ مفيدةً للتخفيف من أعراض عُسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea) عند الإناث صغيرات السنّ، فقد كشفت دراسة نُشرت في مجلّة Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2015 أنّ القرفة تُخفّف من بعض الأعراض المُصاحبة لعُسر الطمث الأولي؛ ومنها: نزيف الحيض، والغثيان، والقيء، ومن الجدير بالذكر أنّ استهلاكها يحدّ من هذه الأعراض دون التسبب بظهور أيّ آثارٍ جانبية.
- الكركم: يمتلك الكركم خصائص مُضادة للالتهابات، كما أنّه يؤثر في النواقل العصبية في الجسم، وفي دراسةٍ نُشرت في مجلّة Complementary Therapies in Medicine عام 2015 تبيّن أنّ الكركم يُخفّف من حدّة أعراض المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ PMS.
- الزنجبيل: أظهرت دراسة نُشرت في مجلّة The Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2009 أنّ الزنجبيل يساهم في الحدّ من آلام عُسر الطمث الأولي عند النساء، ومع ذلك فما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات للتحقّق من تأثير الزنجبيل في أعراض عُسر الطمث الأُخرى، والكميات الآمنة التي يمكن استهلاكها منه، بالإضافة إلى مدّة الاستخدام.
- الشمر: بيّنت دراسة نُشرت في مجلّة An International Quarterly Journal of Research in Ayurveda عام 2012 أنّ عشبة الشمر (بالإنجليزيّة: Fennel) تساهم في التخفيف من آلام الطمث.
- البابونج: (بالإنجليزيّة: Chamomile)، إذ يُمكن استخدام هذه العشبة للتخفيف من أعراض المتلازمة السابقة للحيض، وذلك وفقاً لمراجعة نُشرت في مجلّة Journal of Pharmacopuncture عام 2019.