فوائد القراءة من الكتاب الورقي
تعريف القراءة
تُعرف القراءة بأنها عملية النظر إلى مجموعة من الحروف والرموز ومن ثمّ تكوين معنىً واضع وفكرة جَلِيّة، كما تعني القراءة استخدام العيون لقراءة الكلمات أما العقل فتكون وظيفته الفِهِم والاستيعاب والتحليل لما يتم قراءته، من كلمات وجمل وفقرات، وتنقسم القراءة إلى عدّة أنواع أبرزها القراءة الصامتة والقراءة الجهرية ؛ أمّا القراءة الصامتة فهي ما تكون بواسطة العيون دون التفوه بالكلمات أو إصدار الأصوات، والقراءة الجهرية هي ما تتم بصوت عالٍ، يكون على مسمع المُحيطين أو القارئ نفسه.
فوائد القراءة من الكتاب الورقي
تتعدد الفوائد التي يمكننا الحصول عليها عندما نقوم بالقراءة من الكتاب الورقي، وقد يحتار المرء ما بين القراءة من الكتب الإلكترونية أو الورقية، لذا نقدم لكم فيما يلي مجموعة من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند القراءة من الكتاب الورقي:
- استيعاب المزيد من المعلومات عند القراءة من الكتب الورقية:
يتمكن القارئ من الفهم والاستيعاب للعديد من المعلومات التي لا يمكنه الحصول عليها عند القراءة من الكتب الإلكترونية كما يمكن فهم الحبكة و السرد بشكل أفضل من أي طريقة أخرى؛ وبالتالي استذكار المعلومات واسترجاعها.
- مساعدة الأطفال على القراءة بشكل أفضل عندما يكبرون:
إذ يمكن للقراءة من الكتب الورقية مساعدة الأطفال على التركيز؛ وبالتالي استيعاب ما يستمعون إليه من معلومات وقصص وأخبار، أما القراءة من الكتب الإلكترونية من شأنها تشتيت الأطفال وإفقادهم التركيز، كما أنهم سيواجهون صعوبة في تذكر الأحداث بترتيبها الصحيح على عكس الكتاب الورقي الذي يُمكن الطفل من طبع ما تمّ قراءته عليه في مخيلته.
- أفضل لصحة العيون:
تعتبر القراءة من الكتاب الورقي أفضل لصحة وسلامة العيون، خاصة وأن القراءة من الكتب الإلكترونية قد تتسبب بالكثير من الإجهاد للعينين، كما تتسبب بالألم والاحمرار على المدى الطويل، أما في حالة القراءة من الكتب الورقية المطبوعة فلا داعي للقلق.
- عدم تشتيت الانتباه:
من المعلوم أن القراءة من الكتاب الورقي لا يمكن أن تجعل القارئ يتشتت وينشغل في أشياء أخرى، على العكس من القراءة الإلكترونية التي تتسبب في تشتيت ذهن القارئ خاصة، وأما الأجهزة الإلكترونية تحتوي على العديد من البرامج التي قد يضطر القارئ لاستخدامها من وقتٍ لآخر مما يعني تركيز أقل لما بين يديه.
- تمكين القارئ من النوم بشكل أفضل:
يمكن للقارئ الانغماس بالنوم الهادئ والمريح بعد انتهائه من القراءة، على عكس القراءة من الكتب الإلكترونية خاصّة وأن الضوء الأزرق المُنبعث من الشاشات قد يؤثر بطريقة سلبية في الأشخاص مما يؤدي إلى فقدانهن للنوم الهادئ وبالتالي الاستيقاظ وهم يشعرون بالانزعاج.
- تحصيل أكاديمي أعلى:
من المعلوم أن توافر الكتب في المنزل ووجود مكتبة يُسهم بشكل كبير في تمكين الطالب من الحصول على علامات أعلى وتفوق دراسي بشكل أفضل، وذلك لأن الكتب تساعد الطلبة كثيرًا خاصة وأن الأبناء الذين يقرأون كثيرًا يكون لديهم الوقت الكافي لمناقشة ذويهم بما تم الاطلاع عليه وقراءته في الكتب، علمًا أنّ ذلك كله يفيدهم داخل الغرفة الصفية.
- تزايد الشعور بمتعة القراءة:
يشعر قرّاء الكتاب الورقي بالرغبة المُلحة للقراءة مرارًا وتكرارًا، كما يقومون باللجوء إلى الكتب كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، إذ تزداد لديهم الرغبة في القراءة والاستمتاع بها أكثر من سواهم.
أهمية القراءة
تكمن أهمية القراءة في توفير نوعية حياة أفضل للقارئ، الذي يمكن أن يُحَصِّل العديد من الفوائد بشكل عام، فالقارئ المُتمكن يجدُ ذاته من خلال القراءة ، ويمنح لعقله التمرين الكافي كما يُمكنه من التواصل مع الآخرين بشكل أفضل من سواه، يُصبح قادرًا على إبداء رأيه بوضوك وبحكمة بالغة، إلى جانب حصوله على المتعة وقضاء أجمل الأوقات برفقة الكُتُب التي يقرأها، كما يتصف القارئ بهدوءه وعقلانيته ورجاحة عقله وقدرته على الصبر على الأشياء أكثر من سواه، كما تُمَكنه القراءة من إتقان اللغة التي يقرأ بها، والابتعاد عن الضوضاء وإزعاج الآخرين.