فوائد الفراولة للحامل والجنين
فوائد الفراولة للحامل والجنين
يُعدّ تناول الفراولة بكمياتٍ معتدلةٍ غالباً آمن لدى النساء الحوامل، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود أدلّة كافية حول تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل، ولذلك يُفضّل تجنُّب تناولها بكميّاتٍ كبيرة خلال هذه الفترة.
وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة International Journal of Medical Research and Pharmaceutical Sciences عام 2016، ارتفاع مستويات الهيموغلوبين لدى النساء الحوامل بعد تناولهنّ لعصير الفراولة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفاكهة تُعدّ غنيّةً بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للنساء خلال فترة الحمل، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
- البوتاسيوم: إذ يُمكن للبوتاسيوم أن يساهم في الحفاظ على ضغط الدم، والتحكم بالعضلات، ووظائف الأعصاب، إضافةً إلى تنظيم مستويات الإلكتروليت (بالإنجليزيّة: Electrolyte) في الجسم.
- فيتامين ج: حيثُ يساعد هذا الفيتامين على زيادة امتصاص الحديد الذي يُعدّ مهمّاً لتكوين خلايا الدم الحمراء؛ وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم .
- حمض الفوليك: يُساهم تناول الفراولة في تغطية احتياجات الجسم من هذا العنصر الغذائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الحامل لـ 400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك خلال فترة الحمل يمكن أن يُساهم في تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بالعيوب الخَلقية بنسبة 50%.
وبشكلٍ عام يُعدّ تناول الفواكه والخضراوات مفيداً لصحّة الحامل بسبب احتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، وغِناها بالألياف الضروريّة خلال فترة الحمل، ويُنصح بتناول 5 حصص من الفواكه والخضروات المختلفة بشكلٍ يوميّ؛ بحيث تستهلك حوالي كوبين من الفواكه، وما يقارب كوبين ونصف إلى ثلاثٍ من الخضراوات، ويمكن تناولها طازجةً، أو مجفّفةً، أو مجمّدةً، أو معلّبة، أو على شكل عصير، وتُعدّ الفراولة من الفواكه الجيّدة التي يمكن للحامل تناولها، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الفواكه يُعدّ أفضل من شُرب العصائر؛ وذلك لأنّ العصائر تفتقر إلى الألياف الغذائيّة الضروريّة، كما أنّها تُعدّ غير مُشبِعة، بالإضافة إلى أنّه يُمكن لحموضة العصائر أن تُسبّب ضرراً لمينا الأسنان.
ويمكن أن تحتوي الفواكه على بعض الملوّثات التي قد تُسبّب أضراراً صحيّة؛ مثل المُقوّسة القُنديّة (بالإنجليزيّة: Toxoplasma)؛ وهو نوع من الطُفيليات التي قد تُسبّب داء المقوّسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis) الذي قد يُشكّل خطراً على صحة الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الطفيليات يعيش على قشور الفواكه غير المغسولة، بالإضافة إلى بعض أنواع البكتيريا التي تعيش على قشرة الفواكه أيضاً، ولذلك يجب غسل الفواكه بكمياتٍ وافرةٍ من الماء قبل تناولها، وخاصةً تلك التي تحتاج إلى تقشير، كما يجب عدم استخدام الصابون أو أيّة مادة مُطهّرة، واستبدال ذلك بفرشاة لإزالة الأوساخ من على القشرة، وبالإضافة إلى ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية من أجل ضمان نظافة الفواكه وسلامتها على الحامل:
- التخلُّص من الأجزاء التالفة من الفاكهة؛ وذلك بسبب احتمالية احتوائها على البكتيريا.
- تجنُّب شراء البطيخ المُقطّع مُسبقاً.
- تخزين الفواكه في مكانٍ منفصلٍ عن اللحوم النيّئة داخل الثلاجة.
- الحرص على شُرب العصير المُبستر فقط.
وعلى الرغم من أنّ شراء الفواكه العضوية يضمن عدم وجود المبيدات الحشرية والأسمدة التي تؤثر في الجودة الغذائية، إلّا أنّه ليس ضرورياً؛ حيث يُعدّ تناول الفواكه العادية أفضل من عدم تناولها إطلاقاً، ولكن كما ذُكر سابقاً؛ فمن المهمّ التأكد من غسل الفواكه بالماء جيداً قبل تناولها؛ وذلك للتخلُّص من أيّ بكتيريا أو مبيدات حشرية قد تكون موجودة على الفواكه.
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للفراولة يمكنك الرجوع لمقال فوائد الفراولة للجسم .
القيمة الغذائية للفراولة
يوضّح الجدول الآتي محتوى العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحد، أو ما يُعادل 166 غراماً من شرائح الفراولة الطازجة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 151 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 53.1 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 12.7 غراماً |
السُّكريات | 8.12 غرامات |
الألياف الغذائية | 3.32 غرامات |
البروتين | 1.11 غرام |
الدهون الكليّة | 0.498 غرام |
الكالسيوم | 26.6 مليغراماً |
الحديد | 0.681 مليغرام |
المغنيسيوم | 21.6 مليغراماً |
الفسفور | 39.8 مليغراماً |
البوتاسيوم | 254 مليغراماً |
الصوديوم | 1.66 مليغرام |
الزنك | 0.232 مليغرام |
النحاس | 0.08 مليغرام |
المنغنيز | 0.641 مليغرام |
السيلينيوم | 0.664 ميكروغرام |
الفلور | 7.3 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 97.6 مليغراماً |
الفولات | 39.8 ميكروغراماً |
الكولين | 9.46 مليغرامات |
فيتامين أ | 19.9 وحدة دولية |
فيتامين ك | 3.65 ميكروغرامات |
فواكه أخرى مفيدة للحامل والجنين
يُعدّ الحصول على نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ مُهمّاً جداً، وخاصّةً خلال فترة الحمل، أو في حال التخطيط لحدوث حمل؛ حيثُ يعتمد الجنين على الأمّ في الحصول على ما يحتاجه من العناصر الغذائيّة الضروريّة للنموّ والتطوّر السليم، وذلك حتى بعد ولادته، وتُعدّ الفواكه جزءاً من هذا النظام الغذائي؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- المشمش: حيث إنّه يحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على نموّ الطفل وتطوّره؛ مثل الحديد الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم، والكالسيوم الذي يساعد الأسنان والعظام على النموّ، إضافةً إلى العديد من العناصر الغذائية الأخرى؛ مثل: فيتامين هـ، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والفسفور، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene).
- المانجا: تُعدّ المانجا غنيّةً بكلٍّ من فيتامين أ، وفيتامين ج؛ حيث يوفّر الكوب الواحد من المانجا المُقطّعة 100% من الكميّة المُوصى بها يوميّاً من فيتامين ج، إضافةً إلى أكثر من ثلث الكمية المُوصى بها يوميّاً من فيتامين أ، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين أ لدى الأطفال عند ولادتهم قد يؤدي إلى ضعف مناعتهم، وزيادة خطر الإصابة بمضاعفاتٍ أخرى لديهم؛ مثل عدوى الجهاز التنفسي.
- الإجاص: حيث إنّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية كالألياف، والفولات، إضافةً إلى البوتاسيوم الذي قد يساهم في تحسين صحة القلب لدى الأم وطفلها، كما أنّه يساعد على تحفيز تجديد الخلايا.
- الجوافة: حيث يمكن لتناول الجوافة خلال فترة الحمل أن يُساهم في تحسين عملية الهضم، والتخفيف من الإمساك، والمساعدة على استرخاء العضلات، وذلك بسبب محتواها الغنيّ بالفولات، وفيتامين هـ، وفيتامين ج، والكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)، والبوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، والإيزوفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Isoflavonoids).
- العنب: حيث إنّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تُساهم في تحسين التغيُّرات البيولوجية التي تحصل خلال فترة الحمل؛ مثل: الألياف، والفولات، وفيتامين ج، وفيتامين ك ، والبكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)، إضافةً إلى العديد من مُضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز المناعة؛ مثل: التانين (بالإنجليزيّة: Tannins)، والأنثوسيانين، والفلافونول (بالإنجليزيّة: Flavonol)، واللينالول (بالإنجليزيّة: Linalool)، والجيرانيول (بالإنجليزيّة: Geraniol).
- التوت: (بالإنجليزيّة: Berries)؛ حيث إنّه يُعدّ غنيّاً بالكربوهيدرات، والألياف، وفيتامين ج، والفولات، إضافةً إلى احتوائه على بعض المركّبات النباتية المفيدة؛ مثل الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، والفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على الكربوهيدرات بنسبة 50-60% من إجماليّ السعرات الحراريّة اليوميّة؛ حيثُ إنّها تساهم في توفير الطاقة اللازمة للجسم، كما أنّها قادرة على عبور المشيمة بسهولة، ممّا يُساهم في تغذية الجنين، ولكن يجب على النساء الحوامل اللاتي يُعانين من سكري الحمل الانتباه إلى كميّة الكربوهيدرات المُتناولة.
- الأفوكادو: حيث إنّه يمتاز بمحتواه العالي بالفولات مقارنةً بالفواكه الأخرى، كما أنّه يُعدّ مصدراً جيداً لفيتامين ك، وفيتامين ج، وفيتامينات ب، إضافةً إلى الألياف، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكولين (بالإنجليزيّة: Choline)، إذ يمكن للبوتاسيوم والمغنيسيوم أن يساهما في التخفيف من الغثيان ، إضافةً إلى احتمالية تحسين تشنُّجات الساق التي عادةً ما تحدث بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الكولين ضرورياً لتطوّر دماغ وأعصاب الطفل؛ إذ يمكن لنقصه أن يساهم في حدوث عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزيّة: Neural tube defects)، إضافةً إلى أضرار في الذاكرة.
- التفاح: يُعدّ التفاح غنيّاً بالألياف، وهو مصدرٌ جيدٌ لكلٍّ من البوتاسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وقد يكون تناول التفاح خلال فترة الحمل مُفيداً لصحة الطفل؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Thorax عام 2007 أنّ الأمهات اللواتي تناولن التفاح خلال فترة حملهنّ كان أطفالهم أقلّ عُرضةً للإصابة بالربو والحساسية.
- الموز: يُعدُّ الموز من المصادر الجيدة للبوتاسيوم، وفيتامين ب6 ، وفيتامين ج، كما أنّه يحتوي على الألياف التي تساعد على التخفيف من الإمساك الذي يُصيب نصف النساء الحوامل تقريباً، وبالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Iranian Journal of Nursing and Midwifery Research عام 2014 أنّه يمكن لتناول مكمّلات فيتامين ب6 المُساهمة في التخفيف من الغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل المبكّرة.
- البرتقال: حيث إنّه يُعدّ غنيّاً بفيتامين ج الذي يساهم في تقليل خطر حدوث أضرار في الخلايا، ويُساعد على امتصاص الحديد في الدم، إضافةً إلى أنّ البرتقال يُسهّل عملية الهضم، ويُساعد على إبقاء الجسم رطباً بسبب محتواه من السوائل، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البرتقال على الفولات الذي يُساهم في تقليل خطر الإصابة بتشوّهات الدماغ والحبل الشوكي، كما يُساعد محتواه من البوتاسيوم على تقليل خطر حدوث ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
- الرمان: وجدت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت في مجلّة American Journal of Physiology-Endocrinology and Metabolism عام 2012 أنّ تناول عصير الرمان يُساهم في تقليل خطر حدوث أضرار في أنسجة المشيمة؛ وذلك بسبب محتواه العالي من مركّبات البوليفينول المُضادة للأكسدة، كما أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة جامعة واشنطن في سانت لويس عام 2005 إلى أنّ تناول الحامل لعصير الرمان قد يُساعد على تقليل خطر إصابة دماغ المولود بالأضرار الناتجة عن نقص مستويات الأكسجين وقلّة تدفُّق الدم؛ حيث بيّنت النتائج أنّ الأمهات اللواتي تناولن عصير الرمان كان أطفالهن أقلّ عُرضةً للإصابة بأضرار الدماغ مُقارنةً بغيرهم؛ وذلك بسبب احتواء الرمان على تراكيز عالية من البوليفينولات التي تمتلك خصائص مُضادة للشيخوخة، إضافةً إلى قدرتها على تحسين صحّة الأعصاب.
لمحة عامة حول الفراولة
تنتمي الفراولة واسمها العلميّ Fragaria ananassa إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزيّة: Rosaceae)، وهي عادةً ما تنمو في المرتفعات والمناطق مُعتدلة الحرارة، وتمتاز أوراق نبات الفراولة بلونها الأخضر، إضافةً إلى كونها ثلاثية الوُريقات (بالإنجليزيّة: Trifolioliate)، أمّا الأزهار فهي بيضاء اللون، وقد تكون مخلوطةً باللون الوردي، وتجدر الإشارة إلى وجود أنواع للفراولة؛ مثل الأنواع التي تنمو في فصل الصيف، وهي تمتاز بحجم ثمارها الكبير، وتتراوح فترة حصادها ما بين 2-3 أسابيع من بداية الصيف إلى منتصفه، إضافةً إلى نوع الفراولة دائمة الإزهار (بالإنجليزيّة: Perpetual) الذي يُنتج ثماراً صغيرة الحجم خلال فترتي الصيف وبداية الخريف.