فوائد الزبادي لعلاج الإسهال
هل يساعد الزبادي على علاج الإسهال؟
يمكن أن يساهم تناول أنواع معينة من الزبادي في علاج الإسهال أو الوقاية من حدوثه ، وذلك لاحتواء هذه الأنواع على البروبيوتيك ( Probiotics )، وهي بكتيريا حية قد تساعد على زيادة نسبة البكتيريا النافعة التي تعيش في الجهاز الهضمي؛ مما قد يساهم في استعادة التوازن الطبيعي لهذه البكتيريا التي تقل نسبتها نتيجة الإصابة بالإسهال.
ولكن يجدر الانتباه إلى الملصق الغذائي الموجود على منتج الزبادي للتأكد من وجود ختم أو علامة تدل على احتواء الزبادي على البروبيوتيك بالإضافة إلى كمية البروبيوتيك الموجودة ونوعها؛ إذ ليس حتما أن تحتوي جميع أنواع الزبادي على البروبيوتيك، كما يجدر اختيار أنواع الزبادي التي تحتوي على كمية قليلة من السكر والخالية من المحليات الصناعية؛ إذ قد تزيد السكريات والمحليات الصناعية من نوبات الإسهال وخروج الغازات.
وفيما يأتي بيان دور البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة الموجودة في الزبادي في علاج أنواع من الإسهال:
الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية
يعد استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية من الأسباب الشائعة لحدوث الإسهال؛ إذ قد تتسبب باختلال توازن البكتيريا الموجود في الأمعاء، والذي ينجم عنه نمو البكتيريا الضارة التي تتسبب بحدوث الإسهال، إذ يُعد استهلاك الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك طريقة فعالة في التقليل من حدوث الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية عند الأطفال، وذلك وفقًا لنتائج دراسة سريرية نشرت في مجلة ( BMJ Open ) عام 2015.
الإسهال المرتبط بالعدوى
وجد أن استهلاك البروبيوتيك له دور فعال وملحوظ في الوقاية من حدوث نوع من الإسهال يعرف بإسهال المسافرين (Traveler's diarrhea)، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في مجلة (Journal of Epidemiology and Community Health) عام 2018، ويشار إلى أن هذا النوع من الإسهال يحدث عادة بسبب أحد أنواع الميكروبات المسببة للعدوى والتي تنتقل عبر الطعام أو الماء الملوث.
الإسهال المربتط بحالات صحية أخرى
وجد أن استهلاك البروبيوتيك قد يكون له دور فعال في تهدئة الإسهال المرافق لالتهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis)، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت عام في مجلة (Alimentary Pharmacology and Therapeutics) عام 2017.
الكميات التي يمكن تناولها من الزبادي
فيما يأتي بيان الكميات المُوصى باستهلاكها من الزبادي وفقًا للحالة الصحية:
- لتخفيف أعراض الإسهال: يوصى باستهلاك 125 غرامًا من الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك مرتين يوميًا.
- للوقاية من الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية: يوصى باستهلاك 125 غرامًا من الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك مرتين يوميًا خلال فترة استخدام المضاد الحيوي، وذلك قبل أو بعد أخذ المضاد الحيوي بساعتين على الأقل.
الفوائد العامة للزبادي
فيما يأتي أبرز الفوائد العامة للزبادي :
- مصدر للفيتامينات والمعادن: إذ يحتوي الزبادي على نسبة جيدة من الكالسيوم الضروري للحفاظ على صحة الأسنان والعظام، بالإضافة إلى فيتامينات ب، وخاصةً فيتامين ب12 وفيتامين ب2.
- مصدر للبروتين: إذ يعد الزبادي غنيًا بالبروتين، والذي يشار إلى أن أخذ كمية كافية منه يساهم في تنظيم الشهية.
القيمة الغذائية للزبادي
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من اللبن الزبادي كامل الدسم:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
الماء | 87.9 ملليلترًا |
الطاقة | 61 سعرة حرارية |
البروتين | 3.47 غرامًا |
الدهون | 3.25 غرامًا |
الكربوهيدرات | 4.66 غرامًا |
السكريات | 4.66 غرامًا |
الكالسيوم | 121 مليغرامًا |
الحديد | 0.05 مليغرامًا |
المغنيسيوم | 12 مليغرامًا |
الفسفور | 95 مليغرامًا |
البوتاسيوم | 155 مليغرامًا |
الصوديوم | 46 مليغرامًا |
الزنك | 0.59 مليغرامًا |
النحاس | 0.009 مليغرامًا |
المنغنيز | 0.004 مليغرامًا |
السيلينيوم | 2.2 ميكروغرامًا |
الفلورايد | 12 ميكروغرامًا |
فيتامين ج | 0.5 مليغرامًا |
فيتامين ب1 | 0.029 مليغرامًا |
فيتامين ب2 | 0.142 مليغرامًا |
فيتامين ب3 | 0.075 مليغرامًا |
فيتامين ب5 | 0.389 مليغرامًا |
فيتامين ب6 | 0.032 مليغرامًا |
الفولات | 7 ميكروغرامًا |
الكولين | 15.2 مليغرامًا |
فيتامين هـ | 0.06 مليغرامًا |
فيتامين أ | 99 وحدة دولية |
فيتامين ب12 | 0.37 ميكروغرامًا |
أضرار الزبادي
هل للزبادي أضرار؟
درجة أمان تناول الزبادي
يعد تناول الزبادي آمنًا في الغالب لمعظم البالغين.
محاذير تناول الزبادي
يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك الزبادي في الحالات الصحية الآتية:
- عدم تحمل اللاكتوز: يجدر على الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الحذر عند استهلاك الزبادي؛ إذ يحتوي الزبادي على اللاكتوز، والذي قد يتسبب بحدوث الإسهال لدى هذه الفئة من الأفراد.
- حساسية الحليب: يعاني العديد من الأشخاص المصابين بحساسية الحليب من حساسية تجاه الزبادي أيضًا؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك الزبادي في حال المعاناة من حساسية تجاه الحليب.
نصائح عامة للتخلص من مشكلة الإسهال
يجدر اتباع النصائح الآتية التي قد تساعد على التخفيف من مشكلة الإسهال:
- التقليل أو الحد من استهلاك الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات، والدهون، والألياف، واللاكتوز.
- تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم.
- شرب كمية كافية من السوائل بما في ذلك الماء، والعصائر الطبيعية، والشوربات الصحية، وذلك لتعويض السوائل والمعادن المفقودة بسببب الإسهال.
- تقليل المجهود البدني قدر الإمكان؛ إذ قد تؤدي ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة أثناء الإصابة بالإسهال إلى رفع خطر إصابة الجسم بالجفاف.
الملخص
يمكن أن يساعد استهلاك أنواع الزبادي التي تحتوي على البروبيوتيك على علاج أنواع مختلفة من الإسهال أو الوقاية من حدوثها، وذلك بناءً على نتائج عدد من الدراسات، كما يعد الزبادي مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى كونه مصدرًا غنيًا بالبروتين.
يجدر الحذر عند استهلاك الزبادي من قبل بعض الفئات؛ كحالات عدم تحمل اللاكتوز أو المعاناة من حساسية الحليب، ويشار إلى وجود بعض النصائح العامة التي يجدر اتباعها لتخفيف أعراض الإسهال؛ كالحرص على تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة وشرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى.