فوائد الحليب والزنجبيل
الحليب والزنجبيل
يُعتبر كلٌ من الحليب ، والزنجبيل من الأغذية الصحيّة، والعلاجيّة التي استُخدمت منذ القِدَم، حيث استُخدم الزنجبيل منذ آلاف السنين في علاج مشاكل المعدة، و التهاب المفاصل، وتشنجات الحيض، وغيرها من الحالات الصحية، ويُستخدم في تحضير الطعام إمّا طازجًا أو على شكل مسحوقٍ كنوعٍ من التوابل، وهو ينمو على نطاقٍ واسعٍ في أنحاء المناطق الدافئة من آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، أمّا الحليب فيُنظر إليه على أنّه جزءٌ حيويٌ ومهمٌ من النظام الغذائي المتوازن؛ حيث إنّه يوفر العناصر الغذائية الأساسية، مثل؛ الكالسيوم، والبروتين، وفيتامين د، ويتميز بفوائده الصحية للعظام، والدماغ، والقلب، ومن الجدير بالذكر أنّ مصادر الحليب الحيوانية متعددة ومنها؛ الأبقار، والأغنام، والإبل، والماعز، وهنالك ما يُعرف ببدائل الحليب وهي مصادرٌ نباتيةٌ كحليب الصويا، وحليب اللوز، وحليب الكتان، وحليب جوز الهند ، وحليب القنّب.
فوائد الحليب والزنجبيل
فوائد الحليب
يمتاز الحليب بأنّه غنيٌ بالعناصر الغذائية المهمة، لذلك فهو يوفر العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:
- يحتوي على البروتين عالي الجودة: حيث إنّه يُعتبر الحليب مصدراً غنياً بالبروتين الضروري للنمو، والإصلاح الخلوي، وتنظيم جهاز المناعة، كما يعتبر الحليب بروتيناً كاملاً، مما يعني أنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للجسم، والتي تُعتبر مفيدةً لبناء العضلات، والحدّ من فقدانها، كما ارتبط استهلاك الحليب ومنتجات الألبان بزيادة الكتلة العضلية، والتقليل من آلام العضلات، وتحسين الأداء البدني لدى كبار السن.
- المساهمة في الحدّ من زيادة الوزن: حيث ربطت العديد من الدراسات بين تناول الحليب، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة ، وذلك لعدّة أسباب أولها محتوى الحليب العالي من البروتين، الذي يعزز الشعور بالشبع لفترةٍ أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام، كما يحتوي الحليب على حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic Acid)، والذي يعزز فقدان الوزن من خلال تحفيز تحلّل الدهون، وتثبيط إنتاجها، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الدراسات ارتباط استهلاك الأغذية الغنية بالكالسيوم مع انخفاض خطر الإصابة بالسمنة؛ حيث يُعزز الكالسيوم تحطّم الدهون ويمنع امتصاصها في الجسم.
- المساهمة في التقليل من الإلتهابات: حيث يحتوي الحليب البقري العضويّ على كمياتٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة المفيدة، مثل؛ فيتامين هـ ، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene)، مما يساعد على تقليل الإلتهابات، ومقاومة الإجهاد التأكسدي.
فوائد الزنجبيل
يوفر الزنجبيل مجموعةً من الفوائد، ومنها ما يأتي:
- المساعدة على التخفيف من الألم: حيث يحتوي الزنجبيل على مادة الجنجرول (بالإنجليزية: Gingerols)، والتي بدورها تحدّ من الإصابة بالإلتهابات، وتقضي على المركبات المُسببة للألم في الجسم.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعتبر الزنجبيل من الأغذية الغنيّة بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في حماية الجسم من مرض السرطان.
- المساعدة على علاج تهيّج الجلد: حيث تساعد خصائص الزنجبيل المضادة للإلتهابات على تهدئة البشرة الحمراء المتهيجة.
- المساعدة على التخفيف من الغثيان: إذ يُعتبر الزنجبيل علاجاً فعلاً للغثيان، كالذي يُصيب المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو أعراض الغثيان الصباحي الذي تعاني منه النساء أثناء الحمل.
- المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول الضار: حيث يمكن أن يساهم الزنجبيل في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهذا ما أكدته دراسةٌ صغيرةٌ شملت مجموعتان استهلكت إحداها 3 غرامات من الزنجبيل، أي حوالي نصف ملعقة صغيرة بواقع ثلاث مرات في اليوم، والتي شهدت انخفاضاً كبيراً في مستويات الدهون الثلاثية، والكوليسترول مقارنةً بالمجموعة الثانية.
القيمة الغذائية للحليب
يوضّح الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحدٍ، أو ما يعادل 100 مليلترٍ، من حليب البقر كامل الدسم:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 67 سعرة حرارية |
البروتين | 3.33 غرامات |
الدهون الكلية | 3.75 غرامات |
الكربوهيدرات | 4.58 غرامات |
السكريات | 4.58 غرامات |
الكالسيوم | 125 مليغرامٍ |
الصوديوم | 50 مليغراماً |
فيتامين أ | 125 وحدة دولية |
الأحماض الدهنية المشبعة | 1.25 غراماً |
الكوليسترول | 15 مليغراماً |
القيمة الغذائية للزنجبيل
يوضّح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج من العناصر الغذائية:
العنصر الغذائيّ | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 80 سعرة حرارية |
الماء | 78.89 مليلتراً |
البروتين | 1.82 غرام |
الدّهون | 0.75 غرام |
الكربوهيدرات | 17.77 غراماً |
الكالسيوم | 16 مليغراماً |
الحديد | 0.6 مليغرام |
المغنيسيوم | 43 مليغراماً |
الفسفور | 34 مليغراماً |
البوتاسيوم | 415 مليغرامٍ |
الصوديوم | 13 مليغراماً |
الزنك | 0.34 مليغرام |
فيتامين ج | 5 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.025 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.034 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.75 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.16 مليغرام |
الفولات | 11 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.26 مليغرام |
فيتامين ك | 0.1 ميكروغرام |
محاذير استهلاك الحليب والزنجبيل
محاذير استهلاك الحليب
يعاني الكثير من الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)؛ وهو السكر الموجود في الحليب، حيث لا يستطيع الجسم هضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتور كالحليب ومنتجاته، وعادةً ما يكون السبب وراء هذه الحالة هو نقص إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزية: Lactase)؛ وهو إنزيمٌ ينتج في الأمعاء الدقيقة، ويكمن دوره في هضم سكر اللاكتوز، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدّة عواملٍ تساهم في زيادة خطر التعرض لهذه الحالة، ومنها؛ التقدم في العمر، والأطفال الذين تعرضوا للولادة المُبكرة، والإصابة بأمراض الأمعاء الدقيقة كمرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، وفرط نمو البكتيريا، كما تزيد علاجات مرض السرطان كالعلاج الإشعاعي من خطر الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض تبدأ في الظهور عادةً بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول أو شرب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز، وهي تشمل ما يأتي:
- الإسهال .
- الغثيان، وأحياناً القيء.
- ألم في البطن.
- الانتفاخ، والغازات.
محاذير استهلاك الزنجبيل
يُعتبر الزنجبيل آمناً عندما تناوله عن طريق الفم بالشكل المناسب، رغم أنّه قد يُسبب آثاراً جانبيةً للبعض؛ كحرقة المعدة، والإسهال، كما قد أبلغت بعض النساء عن حدوث نزيفٍ مُضاعفٍ خلال فترة الحيض عند تناول الزنجبيل، وقد يكون آمناً للاستخدام على الجلد ، إلاّ أنّه قد يُسبب التهيّج لدى بعض الأشخاص، ونذكر من المحاذير الأخرى ما يأتي:
- الحمل: حيث يعتبر الزنجبيل آمناً عند تناوله عن طريق الفم للاستخدامات الطبية أثناء الحمل، ومع ذلك فإنّ هنالك بعض المحاذير حول أنّ الزنجبيل قد يؤثر في الهرمونات الجنسية للجنين، أو قد يزيد من خطر إنجاب طفلٍ ميت، وتشير معظم الدراسات التي أجريت على النساء الحوامل إلى أنّه يمكن استخدام الزنجبيل بأمانٍ للتخفيف من غثيان الصباح دون إلحاق الضرر بالجنين، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بعدم استخدام الزنجبيل مع اقتراب موعد الولادة؛ وذلك لتجنب خطر النزيف.
- الرضاعة الطبيعية: إذ لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمن تناول الزنجبيل عند إرضاع الطفل، لذلك يُفضل تجنُب استخدامه.
- الأطفال: حيث يُعدُّ الزنجبيل آمناً للإستهلاك من قِبَل الفتيات المراهقات في بداية فترة الدورة الشهرية ، عن طريق الفم مدةٍ تصل إلى 4 أيام.
- الاضطرابات النزفية: فقد يؤدي تناول الزنجبيل إلى زيادة خطر النزيف.
- مرض السكري: فقد يؤدي تناول الزنجبيل إلى ارتفاع مستويات الإنسولين، أو خفض نسبة السكر في الدم، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
- أمراض القلب: فقد يُسبب تناول الزنجبيل بكمياتٍ كبيرةٍ إلى تفاقم أمراض القلب.
فيديو زنجبيل بالحليب
طعمٌ لاذع قليلاً وساخن في نفس الوقت، فهل جربته؟ :