أسس الترجمة الأدبية
أسس الترجمة الأدبية
يمكن توضيح أسس الترجمة الأدبية عمومًا من خلال النقاط الآتية أدناه:
- تجنّب النقل الحرفي للنصوص الأدبية، والحرص على إضفاء روح الكاتب في عمله الأصلي دائمًا.
- إمكانية إجراء بعض التعديلات كالحذف والإضافة، أو إعادة الصياغة، بهدف إبراز نوايا المؤلف دائمًا.
- محاولة الترجمة دائمًا إلى لغات عديدة للوصول إلى العالمية، ولضمان انتشار العمل الأدبي بصورة كبيرة.
- الحرص على البُنية الشعرية عند الترجمة، فترجمة الشعر تتطلّب جهدًا إضافيًا في المحافظة على الأسلوب الشعري وتجنّب الإضرار به.
- منح فرصة للمترجمين الخبراء في إظهار تمكّنهم وشغفهم، وذلك من خلال السماح بإجراء بعض التعديلات وتجاوز النص الأصلي.
- الحفاظ على تماسك النصّ الأصلي وعدم الإضرار بهيكلته، وذلك من خلال تجنّب الترجمة الحرفية للمفردات، مع الانتباه إلى تعارض الثقافات أحيانًا.
خصائص الترجمة الأدبية
تعدّ الترجمة الأدبية من أنواع الترجمة التي تتطلّب جهدًا مبذولًا أكبر من غيرها، وذلك بسبب الحاجة إلى بعض المهارات الإضافية التي تحافظ على رونق النصوص الأدبية الأصلية، وتنقلها بصورة فنية ومجازية، أمّا بالنسبة لأهم خصائص الترجمة الأدبية فهي ما يأتي:
- الحفاظ على روح النص الأصلي وعدم إلغاء أسلوب الكاتب في الصياغة.
- محاولة نقل عواطف المؤلف كما هي، والبحث باستمرار عن جمل مكافئة معنويًا للجمل التي اختارها.
- ترجمة النصوص بأسلوب ممتع يمكّن القارئ من الاطّلاع عليه بسلاسة كما لو أنّه كُتب بلغته أساسًا، وذلك من خلال اختيار مرادفات وصفات ملائمة لسياق النص.
- توافق النص المُترجم مع ثقافة البلد المراد الترجمة إلى لغتها.
- البحث دائمًا عن مترجمين خبراء للحصول على المعرفة الحقيقة المطلوبة من النص الأدبي.
مؤهلات المترجم الأدبي
يمكن تعريف الترجمة الأدبية بأنّها عملية نقل النصوص الأدبية للمؤلّفين من لغةٍ إلى أخرى، مع ضرورة توضيح المقصد والمغزى، لذا يعدّ المترجم اللغوي ناقدًا أدبيًا ولغويًا في الآن ذاته، وبذلك يتفوّق المترجم الأدبي على المترجم العلمي بضرورة إلمامه ب الثقافة والفكر اللازمين لتعزيز النصوص، كما لا بدّ من معرفته بما يأتي:
- الأمثال الشعبية.
- الحِكم الموروثة.
- القيم والعادات الدينية والاجتماعية.
- دلالات الجمل المجازية.
يجب أن يتوافر لدى المترجم الأدبي عدد من المؤهلات لإتقان عمله، فالترجمة فنّ يتطلّب المهارة والإتقان الناتجين عن الممارسة، ومن أبرز هذه المؤهلات التي يتمتّع بها المترجم الحقيقي ما يأتي:
- المعرفة الواسعة باللغتين، اللغة المترجم منها، واللغة المترجم إليها، وذلك لتجنّب الترجمة الحرفية للجمل وإضاعة المعنى الأصلي للنص.
- الإلمام بقواعد اللغتين بصورة ممتازة، وذلك لنقل الجمل بكامل بلاغتها من لغةٍ إلى أخرى، مع الإبقاء على المعنى كما هو.
- وجود قاعدة علمية وثقافية واسعة، إذ إنّ بعض المصطلحات قد يكون الخلط بينها واردًا أحيانًا.
- تحرّي ترجمة النصوص بأمانة، مع ضرورة استخدام الألفاظ الأكثر سلاسةً ووضوحًا.
- امتلاك الصبر الكافي للتعلّم والتدريب المستمر، بهدف الوصول إلى مستوى عالٍ من الكفاءة مع الوقت.