فوائد الحليب الصناعي
فوائد الحليب الصناعيّ
تلجأ بعض الأمهات إلى الرضاعة الصناعية بسبب دواعٍ طبية تُعيق عملية الرضاعة الطبيعية، وقد تلجأ أُخريات إلى الرضاعة الصناعية لما تواجهه من صعوبة أو انزعاج خلال الرضاعة الطبيعية، وهذه كلها فوائد تُعزى للحليب الصناعيّ، ومن فوائد الحليب الصناعي الأخرى التي قد تدفع النساء لاختياره ما يأتي:
السهولة
حيث يمكن لأي من الوالدين (أو مقدم الرعاية) إرضاع الطفل في أي وقت باستخدام زجاجة الحليب، فيُتاح للأم مشاركة واجبات إطعام الطفل مع الأب، وهذا ما يُخفف العبء عليها ويُعزز الترابط الأُسريّ.
المرونة
تعد الرضاعة الصناعية أكثر مرونة من الرضاعة الطبيعية، فلن تحتاج الأم إلى منطقة خاصة لتُرضع طفلها في الأماكن العامة كما هو الحال في الرضاعة الطبيعية، وكذلك فإنّه بمجرد تحضير زجاجة الحليب من قبل الأم يمكنها ترك الطفل مع شريكها أو مقدم الرعاية دون القلق على غذائه، ولا تحتاج الأم لشفط الحليب من الثدي أو جدولة العمل أو الالتزامات والنشاطات بما يتناسب مع جدول مواعيد إطعام الطفل.
السماح للآباء بقضاء وقت أطول في رعاية أطفالهم
من المهم أن يقضي الأب وقتًا كافيًا مع طفله فهذا يُعزّز الروابط الأسرية، فالذهاب مع الأم إلى مراجعات الطبيب قبل الولادة والتواجد عند ولادة الطفل يساعد الأب على أن يكون جزءًا أساسيًا من حياة طفله منذ بدايتها، كذلك الأمر عند استخدام الرضاعة الصناعية؛ حيث يزيد الوقت الذي يقضيه الأب في الاهتمام بطفله ما يحسن العلاقة بينهما.
فوائد أخرى
إضافة إلى ما ذُكر من فوائد للرضاعة الصناعية أو الحليب الصناعي، توجد فوائد أخرى يأتي بيانها أدناه:
- سهولة متابعة كمية الحليب التي يتناولها الطفل ومعرفة استهلاكه اليومي من الحليب على عكس الرضاعة الطبيعية؛ فلا يمكن للأم معرفة كمية الحليب التي يتناولها الطفل خلال اليوم.
- سهولة وضع جدول لمواعيد رضاعة الطفل، فالحليب الصناعي يحتاج وقتًا أطول لهضمه مقارنة بالحليب الطبيعي وبذلك يحتاج الطفل عددًا أقل من الوجبات أو من زجاجات الحليب، وبالأخص خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل.
- في بعض الأحيان تكون كمية حليب الأم قليلة ما يسبب لها القلق بأن الكمية غير كافية لإشباع طفلها، ففي هذه الحالة تلجأ الأم للحليب الصناعي كمساعد للرضاعة الطبيعية لضمان حصول الطفل على كمية الحليب التي يحتاجها للنمو والتطور، ولكن يُشار إلى أنّ توقف الطفل عن الرضاعة من الثدي لفترة من الزمن سيقلل كمية الحليب المفرزة لدى الأم.
- يمكن للأم تناول ما تشاء من الطعام دون قلق، على عكس الأم التي تُرضع طبيعيًا حيث تتجنب تناول أطعمة معينة لا يستطيع طفلها تحملها.
- يدعم الحليب الصناعي الأطفال الأصحاء الذين يملكون احتياجات غذائية طبيعية عند تحضيره وفقًا للتعليمات الموضحة من قبل الشركة المصنعة، أما في حالة الأطفال الذين لديهم احتياجات غذائية خاصة فيتم اختيار حليب صناعي بتركيبة خاصة تناسب حاجة الطفل، بمعنى أنّه تم تحضير حليب صناعي بعدة تركيبات لتلبية حاجة الرضع بحسب حالاتهم الخاصة إن وُجدت.
- تساعد الرضاعة الصناعية الأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، ففي حالات نادرة لا يستطيع الرضع هضم حليب الأم أو الحليب من مصادر حيوانية، وعندها يتم استخدام حليب صناعي مناسب (خالٍ من اللاكتوز) يحتوي على بروتين الصويا.
- لا تؤثر حالة الأم الصحية في طفلها في حال استخدام الحليب الصناعيّ، فإن أصيبت الأم بمرض بعد الولادة أو واجهت مشاكل صحية قد تمنعها من الرضاعة الطبيعية يمكنها استخدام الحليب الصناعي لتغذية طفلها كما ذكرنا.
معلومات حول الحليب الصناعيّ
الحليب الصناعي أو اللبن الصناعي أو ما يُعرف بالرضاعة الصناعية هو حليب من صنع الإنسان مُخصّص للأطفال، ويمكن استخدامه إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو كبديل عنها؛ حيث يعد حليب الرضع الصناعيّ بديلًا غذائيًا لحليب الأم الطبيعي ويحتوي أيضًا على فيتامينات وعناصر غذائية قد يحتاج الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا الحصول عليها من المكملات الغذائية ، وإنّ الرضاعة الصناعية آمنة تمامًا، وكل ما على الأم فعله هو الانتباه في كل مرة تُحضّر فيها زجاجة الحليب لطفلها باتباع التعيلمات المرفقة بالعبوة.
سعيًا لتحضير حليب مطابق لحليب الأم، يصنّع الحليب الصناعي في أماكن ذات أجواء معقمة وباستخدام خليط معقد من البروتينات، والسكريات، والدهون والفيتامينات التي يستحيل تحضيرها في المنزل، وبالتالي في حال كانت الأم غير قادرة على إرضاع طفلها طبيعيًا؛ يجدر بها استخدام الحليب الصناعي المحضر تجاريًا فقط وألّا تحاول تحضيره بنفسها، ومما لا شك فيه أن الأفضل هو إرضاع الطفل طبيعيًا لأطول فترة ممكنة حتى وإن اقتصرت على الأشهر القليلة الأولى من عمره، إلا أن عددًا قليلًا من الأمهات غير قادرات على الإرضاع طبيعيًا وقد يكون تقبل ذلك صعبًا، لذلك فإنّنا نُذكر أنّ الحليب الصناعي يعد بديلًا صحيًا للرضاعة الطبيعية وسيُتيح حصول الرضيع على جميع العناصر الغذائية الضرورية.