فوائد البيض المسلوق
فوائد البيض
العناصر الغذائية في البيض
- البروتين: يُعدُّ البيض مصدراً جيداً للبروتين عالي الجودة، بسبب احتوائه على الأحماض الدهنية الأساسية التي تُغطّي حاجة جسم الإنسان، وخاصةً وجود كمية كبيرة من اللايسين، والأحماض الأمينية المحتوية الكبريت.
- الأحماض الدهنية: تتكوّن الأحماض الدهنيّة في البيض بشكلٍ أساسيٍّ من سلاسل متوسطة إلى طويلة، وتشمل الأحماض الدهنية المشبعة والتي تُشكّل 30%، والأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تُشكّل 70% من مجموع الأحماض الدهنية الموجودة في البيض، وتتكوّن الأحماض الدهنية المشبعة بشكلٍ أساسي من حمض البالمتيك أو حمض النخيل بنسبة 23%، وحمض الستياريك بنسبة 4%، وحمض الميريستيك بنسبة 1%، بينما تتألف الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة من حمض الأولييك بنسبة 47%، أمّا الأحماض الدهنيّة المتعددة غير المشبعة فهي تتكوّن من حمض اللينولييك بنسبة 16%، وحمض اللينولينيك بنسبة 2%، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأحماض الدهنية تُعدُّ من المكونات الأساسية في الجسم، والتي تساهم في الحفاظ على الوظيفة الفسيولوجية الطبيعية للجسم، كما تساهم في الاستجابة الوقائية للمنبّهات المرَضيّة.
- السيلينيوم: يُعدُّ البيض مصدراً غنياً بالسلينيوم، الذي يساعد جسم الإنسان على إنتاج بروتينات خاصة تُعرف بالإنزيمات المضادة للأكسدة، والتي تقلل من تلف الخلايا ، وتشير بعض الأبحاث إلى أنَّ السيلينيوم قد يساعد على تقليل خطر الأصابة ببعض أنواع السرطان ، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالآثار السامّة للمعادن الثقيلة، وبعض المواد الضارة الأخرى.
- الفسفور: توفّر البيضة المسلوقة ما نسبته 9% من الكمية الغذائية الموصى بها من الفسفور، ويدخل الفوسفور في تركيب الدهون الفوسفورية، وهي مكوّنات هيكلية رئيسية للأغشية الخلوية، بالإضافة إلى أنَّه يدخل في تركيب أملاح فوسفات الكالسيوم، والتي تُعدُّ من المكونات الرئيسية للعظام.
- فيتامين د: يُعدُّ فيتامين د ضرورياً للجسم لأداء وظائفه بشكلٍ جيد، كما أنَّه يساعد على تقوية العظام، وهو العنصر الغذائي الوحيد الذي ينتجه الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، ومع ذلك فإنَّ 50% من السكان في العالم قد لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ صفار البيض يحتوي على 37 وحدةً دوليةً من فيتامين د، أي ما يُعادل 5% من اكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين، كما يحتوي بيض الدجاج الذي يُربّى في الخارج، أو الذي يتم تغذيته بالأغذية المدعمة بفيتامين د على مستويات أعلى من هذا الفيتامين.
- فيتامين ب2: أو ما يُعرف ب الرايبوفلافين ، إذ يُعدُّ البيض من الأطعمة الغنية بالرايبوفلافين، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، وهو ضروري لتحليل الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى، والحفاظ على الأنسجة، كما أنَّه يساعد على تحطيم البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، بالإضافة إلى الحفاظ على إمداد الجسم بالطاقة.
- فيتامين ب12: تُعدُّ الأطعمة الحيوانية ومنها البيض من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين ب12، أو ما يسمى بالكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin)، إذ يُعدُّ ضرورياً لصحة الأنسجة العصبية ، ووظائف الدماغ، وإنتاج خلايا الدم الحمراء .
- الفولات: يُعدُّ الفولات، والمعروف أيضاً باسم فيتامين ب9، من الفيتامينات الذائبة في الماء، وله العديد من الوظائف المهمة للجسم، مثل: دعم الانقسام الصحيّ للخلايا، وتعزيز نموّ الجنين بشكلٍ سليم، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالعيوب الخَلْقية، وتحتوي البيضة كبيرة الحجم على 22 ميكروغراماً من الفولات، أو ما يقارب 6% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين.
- فيتامين أ: يساعد فيتامين أ على تكوين الأسنان، والهيكل العظمي ، والأنسجة اللينة، والأغشية المخاطية، والجلد، والمحافظة عليها، ويعرف هذا الفيتامين باسم الريتينول (بالإنجليزية: Retinol) لأنَّه ينتج أصباغاً في شبكيّة العين ، ويُقدّر التوافر الحيوي لفيتامين أ في البيض بما نسبته 90% إلى 100%.
- الكولين: يُعدُّ صفار البيض من أكثر المصادر احتواءً على الكولين، إذ تحتوي 100 غرامٍ منه على 680 مليغراماً من الكولين، الذي يدخل في عمليات الأيض في جسم الإنسان، بما في ذلك بُنية الخلية، وتصنيع النواقل العصبية، ومن الجدير بالذكر أنَّه من المعتقد أنَّ نقص الكولين يؤثر في أمراض الكبد، وتصلب الشرايين، والاضطرابات العصبية.
- الكاروتينات: يحتوي صفار البيض على الكاروتينات المتوفرة حيوياً، مثل: اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، وزيازانثين (بالإنجليزية: zeaxanthin)، والتي تعطي اللون الأصفر أو البرتقالي لصفار البيض، وتسمى أيضاً بالزانثوفيل (بالإنجليزية: Xanthophylls)، والتي تُعدُّ الكروتينات الضرورية لصحة العين، والنظر للإنسان.
دراسات حول فوائد البيض
- أشارت دراسةٌ مخبرية نُشرت في مجلة Agricultural and Food Chemistry عام 2010، والتي أُجريت على الحيوانات، إلى أنَّ ببتيدات صفار البيض تقلل من الإجهاد التأكسدي، وذلك عن طريق زيادة تركيز الإنزيمات المضادة للأكسدة في خلايا الدم الحمراء.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Agricultural and Food Chemistry عام 2009، والتي أجريت على الحيوانات، إلى أنَّ إنزيم الليزوزيم (بالإنجليزية: Lysozyme) الموجود في بيض الدجاج، يساعد على استعادة التوازن المعوي عن طريق تنشيط الخلايا التائية المنظمة (بالإنجليزية: Regulatory T cells)، والتي تُعدُّ مهمة لتنظيم جهاز المناعة المخاطي، بالإضافة إلى أنَّه يمتلك نشاطاً مضاداً للالتهابات، فهو يُقلل السيتوكين المُحرّض على الالتهاب.
- أظهرت دراسةُ نُشرت في مجلة Comparative Biochemistry and Physiology عام 2001، والتي أُجريت على الفئران، إلى أنَّ قليل الببتيد (بالإنجليزية: Oligopeptide) المستخرج من صفار بيض الدجاج، يمتلك نشاط خافض لضغط الدم، وقد يحدث هذا التأثير عن طريق تثبيط نشاط إنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme).
القيمة الغذائية للبيض
يوضّح الجدول الآتي المحتوى الغذائي الموجود في 100 غرامٍ من البيض الكامل، والطازج:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 76.15 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 143 سعرةً حراريةً |
البروتين | 12.56 غراماً |
الكربوهيدرات | 0.72 غرام |
الدهون | 9.51 غرامات |
السيلينيوم | 30.7 ميكروغراماً |
الفسفور | 198 مليغراماً |
الكالسيوم | 56 مليغراماً |
الحديد | 1.75 مليغرام |
المنغنيز | 12 مليغراماً |
فيتامين ب12 | 0.89 ميكروغرام |
فيتامين ب6 | 0.17 مليغرام |
النحاس | 0.072 مليغرام |
الزنك | 1.29 مليغرام |
الصوديوم | 142 مليغراماً |
البوتاسيوم | 138 مليغراماً |
الدهون المشبعة | 3.126 غرامات |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 3.658 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 1.911 غرام |
الكوليسترول | 372 مليغراماً |
أضرار البيض
درجة أمان البيض
أشارت الدراسات الحديثة، إلى أنَّه من غير المرجّح إصابة الأشخاص الأصحّاء بالضرر عند تناولهم لما يصل إلى سبع بيضات في الأسبوع، إذ يعدُّ البيض في الواقع من الأطعمة المغذية، وعلى الرغم من ذلك فإنَّه لا يمكن أن تُعمَّم استجابة أحد الأشخاص لفرط تناول البيض، إذ يختلف ذلك من شخصٍ لآخر.
محاذير استخدام البيض
يُعد البيض أحد أكثر الأطعمة المسببة للحساسية شيوعاً لدى الأطفال، والتي يُمكن أن تحدث في وقتٍ مبكرٍ من الطفولة، وغالباً ما يتخلّص معظم الأطفال من حساسية البيض قبل مرحلة المراهقة، وتظهر أعراض هذه الحساسية بعد بِضع دقائق إلى بضع ساعات من تناول البيض أو الأطعمة التي تحتوي عليه، وتتراوح العلامات والأعراض بين خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تشمل الطفح الجلدي ، والشرى (بالإنجليزية: Hives)، واحتقان الأنف، والتقيؤ، أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي ، وفي حالاتٍ نادرة، يمكن أن تُسبب صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis) التي تُعدُّ مهددة للحياة.
ويحتوي بياض البيض على البروتينات التي تسبب الحساسية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يُعانون من حساسية البيض، تجنُّب تناول البيض تماماً، إذ إنَّ فصل بياض البيض تماماً عن صفار البيض أمرٌ غير ممكن.
البيض وأمراض القلب
تتعارض نتائج الدراسات حول العلاقة بين تناول البيض وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، إذ إنَّ ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى الرغم من أنَّ البيض يحتوي على الكوليسترول، إلّا أنَّ كمية الدهون المشبعة المتناولة عادةً لها تأثير أكبر في كمية الكوليسترول في الدم، مقارنةً بالكمية التي يحصل عليها الجسم نتيجةً لتناول البيض.
وقد أشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ شملت 40 دراسةً نُشرت في The American Journal of Clinical Nutritionعام 2015، وأُجريت على 361,923 شخص، إلى عدم وجود علاقة بين استهلاك الكوليسترول، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها مرض الشريان التاجي ، والسكتة الإسكيمية أو ذات نقص التروية، والسكتة النزفية، ولكن من جهةٍ أخرى أشارت دراسةٌ حديثةٌ نُشرت في مجلة Journal of the American Medical Association عام 2019، إلى أنَّ زيادة استهلاك البيض والكوليسترول، مرتبطٌ بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، وذلك بالاعتماد على الكمية المتناولة. ويُوصى معظم الأشخاص بعدم استهلاك ما يزيد عن بيضة واحدة يومياً، وذلك تجنّباً لخطر الإصابة بالنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو أي نوع آخر من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن يجب على الأشخاص المصابين داء السكري ، أو المعرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب لأسباب أخرى مثل التدخين ، أو الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب، ألّا يتجاوز استهلاكهم للبيض عن ثلاث بيضات في الأسبوع، ويُمكن للأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائياً متوازناً أن يطلب منهم الطبيب أو اختصاصي التغذية أن يُقللوا من تناول البيض لمراقبة مستويات الكوليسترول في الدم.
أسئلة شائعة حول البيض
كم سعراً حرارياً في البيضة المسلوقة
تعتمد السعرات الحرارية على حجم البيضة، إذ تحتوي البيضة صغيرة الحجم على أقل من 72 سعرةً حراريةً تقريباً، أمَّا البيضة كبيرة الحجم، فتحتوي على ما يزيد عن ذلك بقليل.
ولمعرفة المزيد عن عدد السعرات الحراريّة في أنواع البيض المختلفة وفقاً لحجمها، وأفضل مدة لسلق البيض يمكنك قراءة مقال كم سعراً حرارياً في البيضة المسلوقة .
ما هي مدة صلاحية البيض
تُقدّر مُدّة صلاحية البيض بما يُقارب 28 يوماً.
ولقراءة المزيد عن مدة صلاحية وسلامة البيض يمكنك قراءة مقال مدة صلاحية البيض .
هل هناك فوائد لقشر البيض المطحون
يُمكن أن تحتوي قشور البيض على بكتيريا السالمونيلا ، وتُعدُّ الأمراض التي تُسببها هذه البكتيريا خطيرة لبعض الأشخاص، مثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو مرض السكري، أو الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء. ولكن أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Maternal & Child Nutrition عام 2018، إلى امكانية استخدام قشور البيض كمُكمّلٍ غذائي للكالسيوم، إذ من الممكن اتخاذ بعض الإجراءات للتخلص من البكتيريا الموجودة على قشور البيض، وفي هذه الحالة فقط قد يستخدمها العلماء للأطفال والنساء الذين يعانون من نقصٍ في مستويات الكالسيوم في الدول الفقيرة، كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلة International journal of clinical pharmacology research عام 2003، إلى أنَّ قشر البيض المطحون يمتلك تأثيراً إيجابياً في العظام، والغضاريف، كما أنَّه قد يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والتحسين من حالات المرضى المصابين، ولكن كما ذُكر سابقاً فإنّ ذلك يُجرى تحت إشرافٍ طبي.
ما هي أضرار أكل البيض قبل النوم
لا توجد دراسات تبيّن أضرار أكل البيض قبل النوم.
هل يمكن تناول البيض نيئاً
يشيع بين البعض أنّ تناول البيض النيئ يُعدّ مفيداً، ولكنّه في الحقيقة ينطوي على بعض المخاطر الصحيّة، ومن أهمّها التعرّض للعدوى الناجمة عن بكتيريا السالمونيلا، وبالإضافة إلى ذلك فقد يكون من الصعب امتصاص بعض العناصر الغذائية من البيض في حال تناوله نيئاً، وعند طبخه يستطيع الجسم امتصاص هذه العناصر بسهولةٍ أكبر.
لقراءة المزيد حول هذا الموضوع يمكنك الرجوع لمقال هل هناك فوائد لشرب البيض النيء .
هل يمكن إطعام البيض للأطفال
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ البيض يُعدّ من أكثر الأطعمة التي من الممكن أن تُسبب الحساسية للأطفال، إلّا أنّ الخيراء يعتقدون أنّ تقديم البيض للأطفال في عُمر مُبكرٍ يمكن أن يساهم في تقليل خطر إصابتهم بحساسية البيض؛ ويُنصح عند تقديم الأطعمة التي يمكنها التسبب بالحساسية عند الأطفال -كالبيض- بالبدء بعد أن يتجاوز عمر الطفل 6 أشهر، بإعطائه كميّةً صغيرةً فقط، مع التأكيد على تقديمه وحده دون أي طعامٍ آخر جديد؛ حتى تكون الأم قادرةً على اكتشاف سبب حدوث أيّ ردٍ فعلٍ تحسسي في حال إصابة الطفل به.
لقراءة المزيد عن طرق إطعام البيض للأطفال يمكنك الرجوع لمقال كيف أطعم طفلي البيض .
لمحة عامة حول البيض
يُعَدُّ البيض من المصادر الغذائية التي يستهلكها الإنسان منذ آلاف السنين، وله أنواع عدّة، ولكن يُعدُّ بيض الدجاج أكثر هذه الأنواع شيوعاً، وتُعرف البيضة بأنَّها خليةٌ تناسليّةٌ ينمو منها كائنٌ حيٌّ جديد، وتنقسم إلى سبعة أجزاء وهي: الأريمة (بالإنجليزية: Blastoderm)، وصفار البيض ، والزُلال، وغشاء القشرة الداخلية، وغشاء القشرة الخارجية، والخلية الهوائية، والقشرة، ويُشكّل الصفار ما يُقارب ثُلث محتوى البيضة، أمّا البياض فيُشكّل ما يُقارب ثلثي محتوى البيضة.