فوائد البصل والثوم للقلب
فوائد البصل والثوم للقلب
يحتوي البصل والثوم على العديد من مركبات الكبريت العضوية (بالإنجليزية: Organosulfides)، والتي تتميز بخصائصها المُضادّة للأكسدة والمضادة للالتهابات، وفي ما يأتي بعضٌ من الدراسات التي أشارت إلى فوائدهما للقلب :
- أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على عددٍ من البالغين الذين تتراوح أعمارهم من 26 إلى 54 عاماً، ونُشرت في مجلّة Journal of Hypertension عام 2017، إلى أنّ استهلاك البصل والثوم بشكلٍ مُعتاد يُساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزية: Cardiovascular disease) بنسبة 64%، كما أظهرت الدراسة انخفاض مُعدّلات الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) بنسبة 26%، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت الدراسة إلى أنّ تناول هذه الخضروات يُساهم أيضاً في خفض خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic kidney Disease)، ومرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي فإنّ نتائج الدراسة تُشير إلى أنّ تناول البصل والثوم قد يُساهم في تقليل خطر إصابة القلب والأوعية الدمويّة بالأمراض المُزمنة.
- أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 96 فأر تجارب، ونُشرت في مجلّة Nutrition & Metabolism عام 2018 أنّ اتّباع نظامٍ غذائيّ مُرتفع الدهنيات، إلى جانب استهلاك زيت البصل وزيت الثوم مُدّة 60 يوماً، ساهم في التقليل من زيادة الوزن المتوقّعة بسبب النظام الغذائي مُرتفع الدهنيّات، بالإضافة إلى تقليل وزن الأنسجة الدهنيّة، وخفض مستويات الدهنيات الثلاثيّة والكوليسترول الكليّ والكوليسترول الضار في الدم، ورفع مستويات الكوليسترول النافع في الدم، وبشكلٍ عام تُظهر نتائج الدراسة أنّ تناول الزيوت الطيّارة المُستخرجة من البصل والثوم يُساهم في تحسين مستويات الدهون في الدم مما ينعكس إيجابيّاً على صحّة القلب والأوعية الدمويّة.
الفوائد العامة للبصل
يحتوي البصل على العديد من المركبات النشِطة حيويّاً، مثل: الأحماض الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic acids)، ومُركبات Thiosulfinates، بالإضافة إلى مُركبات الفلافونويد (بالإنجليزية:Flavonoids) التي تُعطيه خصائصه المضادّة للأكسدة والالتهابات، كما يمتلك البصل خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ومن الجدير بالذكر أنّ البصل يحتوي أيضاً على حمض الكبريتيك (بالإنجليزيّة: Sulfuric acid) الذي يُطلق أثناء عمليّة تقطيع البصل ويُسبب تهيُّج العين، كما أنّه غنيٌّ بمركب الكرسيتين (بالإنجليزيّة:Quercetin)؛ وهو أحد مُضادات الأكسدة القويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حبّة البصل المتوسطة تحتوي على 10 غرامات من الكربوهيدرات، و1.9 غرام من الألياف ، وهو من الخضروات ذت المؤشر الجلايسمي المُنخفض (بالإنجليزيّة: Low Glycemic Index)، بالإضافة إلى احتوائه على بعض الفيتامينات والمعادن كفيتامين ج، وحمض الفوليك، والمنغنيز، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
ولقراءة المزيد عن فوائد البصل يمكن الاطلاع على مقال ما هي فوائد البصل للجسم .
الفوائد العامة للثوم
يُعدّ الثوم الطازج مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، وعلى الرغم من أنّ معظمها موجود فقط بكميات قليلة، إلّا أنّه يحتوي على أعلى نسبةٍ من الكبريت مُقارنةً بأيّ نوعٍ من الخضروات التي تنتمي إلى فصيلة الثوميّات، إذ يُشكّل الزيت الطيّار الذي يحتوي على مُركبات الكبريت ما يُقارب 0.5% من الثوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ طحن الثوم يُحرر إنزيم يُسمى Allinase، ويؤدي ذلك إلى تكوّن مُركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) الذي يُعطي الرائحة اللاذعة المميزة للثوم المسحوق، ويُعتقد أنّه المسؤول عن بعض النشاطات العلاجيّة لهذا النبات، كما يمتلك الثوم خصائص مضادة للأكسدة.
ولقراءة المزيد عن فوائد الثوم يمكن العودة إلى مقال ما هي فوائد الثوم .
لمحة عامة حول البصل والثوم
يُعدّ نبات البصل المعروف علميّاً باسم Allium cepa من النباتات ثُنائيّة الحول، وهو ينتمي إلى فصيلة الثوميّات (بالإنجليزيّة: Alliaceae)، ويعود أصل زراعته إلى مناطق جنوب آسيا وجبال الأورال (بالإنجليزيّة: Ural Mountains)، أما الثوم فهو أيضاً يتبع فصيلة الثوميّات، والتي تنتمي إليها العديد من الخضروات المُشابهة مثل البصل، والبصل الأخضر (بالإنجليزية: Scallion)، والثوم المعمّر (بالإنجليزية: Chive)، والكراث (بالإنجليزية: Leek)، والكراث الأندلسي (بالإنجليزية: Shallot).