فوائد البردقوش للأطفال
هل البردقوش مفيد للأطفال
لا تتوفر معلومات أو أدلّة علمية حول ما إذا كان البردقوش (بالإنجليزيّة: Marjoram)؛ أو ما يُعرف بالبردقوش الحلو، مفيداً للأطفال بشكلٍ خاص، ولكن يجدر الذكر أنّه ينبغي عدم إعطاء الأطفال كميّاتٍ كبيرةً من البردقوش؛ وذلك بسبب احتمالية عدم أمانه لهم، وبشكلٍ عام تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الأطفال أيّ نوعٍ من الأعشاب أو المكمّلات الغذائيّة ، حتى وإن كان المنتج مُخصصاً للأطفال.
الفوائد العامة للبردقوش
يحتوي البردقوش على العديد من الفيتامينات؛ مثل: فيتامين أ الضروري للنموّ والتطوّر، والحفاظ على صحة الجهاز المناعي، إضافةً إلى فيتامين ك الضروريّ للمساعدة على تخثُّر الدم، كما أنّه يحتوي على العديد من المعادن؛ مثل: البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز الذي يدخل في تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، إضافةً إلى المغنيسيوم الذي يدخل في عمليات تنظيم وظائف الأعصاب والقلب والعضلات، والحفاظ على صحة العظام وقوّتها.
وبالإضافة إلى ذلك يحتوي البردقوش على مُضادات الأكسدة، وهي مركباتٌ تساعد على التقليل من خطر حدوث ضرر الخلايا الناتج عن جزيئاتٍ ضارّة تُعرَف بالجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ حيث وُجِد أنّ البردقوش يحتوي على العديد من المركّبات؛ مثل: الكارفاكرول (بالإنجليزيّة: Carvacrol) الذي يمتلك تأثيرات مُضادة للأكسدة، والتي قد تساعد على التقليل من خطر حدوث الالتهابات في الجسم.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البردقوش يمكنك قراءة مقال ما فوائد عشبة البردقوش .
أضرار البردقوش على الأطفال
درجة أمان البردقوش للأطفال
كما ذُكر سابقاً فإنّه يجب عدم إعطاء البردقوش للأطفال بكميات كبيرة؛ وذلك بسبب احتمالية عدم أمانه لهم.
محاذير استخدام البردقوش
ينبغي تجنُّب إعطاء البردقوش للأطفال في حال إصابتهم بالحساسية تجاه الريحان ، والزوفا (بالإنجليزيّة: Hyssop)، والنعناع، والخزامى، والزعتر البري، والميرمية، وغيرها من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (الاسم العلميّ: Lamiaceae)؛ وذلك لإنّه يمكن أن يُسبّب ردود فعل تحسسية.
نظرة عامة حول البردقوش
يُعدّ البردقوش من الأعشاب العطرية التي تنتمي إلى فصيلة النعناع، والتي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، وشمال أفريقيا منذ آلاف السنين، ويمتلك البردقوش خصائص مُضادة للالتهاب والميكروبات. وعلى الرغم من الشبه بين البردقوش والأوريغانو، إلّا أنّهما مختلفان عن بعضهما؛ حيث إنّ كليهما يُستخدم في تحضير وصفات الطعام اليونانية ومناطق البحر الأبيض المتوسط، ولكن يتميّز البردقوش بنكهة أخفّ، ومذاق أحلى مُشابه للأزهار؛ فنكهة الردقوش توصف في العادة على أنّها نكهة حلوة أو خشبية مُشابهة لنكهة النعناع .
هل يمكن استخدام الأعشاب للأطفال
يُعدّ استخدام الأعشاب للتخفيف من بعض المشاكل الصحية شائعاً، وبشكلٍ عام فإنّ الاستخدام المناسب لبعض الأعشاب والأدوية التي تحتوي على الأعشاب قد يكون مفيداً في بعض الأحيان،إلّا أنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبيّة، كما أنّ الاستعمال المتكرر للمنتجات العشبيّة ترتبط بحدوث تأثيراتٍ سامّة، ويُعدّ الرُضّع والأطفال أكثر عُرضةً للإصابة بهذه التأثيرات والتسمُّم، وذلك لعدّة أسباب، منها: الاختلاف في وظائف الأعضاء، والجرعة بالنسبة لوزن الجسم، إضافةً إلى عدم اكتمال الإنزيمات المُرتبطة بعمليات الأيض بما يكفي عند الأطفالوالرضع، وعلى الرغم من انتشار المعلومات حول استخدام منتجات الأعشاب، إلّا أنّ المعلومات العلميّة حول فعاليّة وسلامة استخدامها ما زالت محدودة.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء الطفل أيّ نوع من الأعشاب، بغض النظر عمّا إذا كان مكتوباً على المنتج "مُخصص للأطفال" أم لا، كما يجدر التنبيه إلى أنّه على الرغم من كَون بعض الأعشاب آمنة الاستخدام بكميّاتٍ صغيرة لدى الأطفال، إلّا أنّه لا توجد أبحاث كافية تدعم فوائد وأضرار استخدامها بشكلٍ كامل وواضح.
بعض الأعشاب الآمنة للأطفال
نذكر فيما يأتي بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها للأطفال بكميات قليلة، وبعد استشارة الطبيب والتأكد من أمانها لهم:
- عُشبة المليسة: (بالإنجليزيّة: Lemon balm)، تمتلك عشبة المليسة نكهة مُشابهة لنكهة الليمون ، والتي غالباً ما تُستخدم لتعزيز النكهة الشبيهة بالفواكه للعديد من أنواع الشاي، وهي تساعد على التخفيف من اضطراب النوم والقلق، إضافةً إلى احتمالية امتلاكها لخصائص مُضادة للفيروسات، ممّا يجعلها مناسبة للاستخدام خلال موسم الإنفلونزا والرشح.
- وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Phytomedicine عام 2006 إلى أنّ استخدام عشبة المليسة مع جذور الناردين المخزني (بالإنجليزيّة: Valerian root) من قِبَل الأطفال بعمرٍ أصغر من 12 عاماً، ويُعانون من مشاكل في النوم والأرق كان مفيداً في التخفيف من هذه المشاكل. كما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلّة Neurogastroenterology & Motility عام 2017 إلى أنّ استخدام عشبة المليسة مع أنواع أخرى من الأعشاب ساهم في التخفيف من المغص لدى الأطفال الرُضّع.
- البابونج: يُعدّ البابونج من الأعشاب المُهدئة، هو يمتلك خصائص مُضادة للالتهابات وتشنُّج العضلات؛ حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of pediatrics إلى أنّ البابونج يساعد على تقليل المغص عند الأطفال.