فوائد البابونج للقولون
فوائد البابونج للقولون
يمكن أن يُحسّن البابونج من أعراض متلازمة القولون العصبي ، والتي تُسبب آلاماً شديدة في البطن، والانتفاخ، والغثيان، وتغيُّراتٍ في البراز، وذلك وفق دراسةٍ نُشرت في مجلة Der Pharma Chemica عام 2005؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة أنّ الأعراض تحسّنت بشكلٍ ملحوظ في الأسبوع الثاني والرابع من بدء استهلاك مجموعةٍ من المرضى لمستخلصات البابونج، كما استمر تحسن الأعراض لمُدة أسبوعين بعد توقف العلاج، كما أنّ البابونج قد يُساهم في التقليل من تقلصات الجهاز الهضمي والقرحة؛ فهو يُعدّ مطهراً ومرخياً لعضلات المعدة، وعلى الرغم من فوائد البابونج لصحّة الجهاز الهضمي ، وتوفير الشعور بالراحة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، إلّا أنّه ينصح باستشارة الطبيب قبل إضافة شاي البابونج إلى النظام الغذائيّ اليوميّ، كونه ليس من الأغذية مُنخفضة المحتوى بالفودماب (بالإنجليزية: Low FODMAP Foods)؛ وهي الأغذية التي لا تحتوي على كميّات كبيرة من السكريات قليلة التعدّد، والأحادية، والثنائية، والبوليولات القابلة للتخمر.
كيفية استخدام البابونج للقولون
يمكن استخدام البابونج على شكل شاي، ويتمّ تحضيره بإضافة ملعقةٍ كبيرةٍ من البابونج إلى الماء الساخن بدرجة حرارةٍ تتراوح من 90 إلى 95 درجة مئوية، وفي حال عدم توفّر ميزان حرارة للماء، يُمكن غلي الماء ثم تركه مدّة دقيقة لتقليل درجة حرارته بشكلٍ بسيط، ثم يُسكَب الماء ويُترَك البابونج مُدّة تتراوح من 4 إلى 5 دقائق أو حسب الرغبة.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج العامة يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
أضرار البابونج للقولون
درجة أمان البابونج
كما ذكر سابقاً يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام البابونج للمُصابين بمتلازمة القولون العصبي، وبشكلٍ عام يُعدُّ البابونج الألماني غالباً آمن عند تناوله بكميّاتٍ مُعتدلة، كما يحتمل أمانه عند تناوله بكميّاتٍ علاجيّة لفترة قصيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة أمانه على المدى الطويل ما زالت غير معروفة بعد، أما بالنسبة للحوامل والمرضعات لا توجد بعد معلومات كافية وموثوقة حول درجة أمان تناول البابونج خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.
محاذير استخدام البابونج
فيما يأتي بعض محاذير استخدام البابونج:
- المصابون بالحساسية: قد يُسبّب استخدام البابونج ردّ فعلٍ تحسسيّ لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه نباتاتٍ أخرى من فصيلة النباتات النجميّة؛ مثل عشبة الرجيد، والأقحوان، والمخملية، والبابونج، وغيرها من الأعشاب الأخرى.
- المصابون بالحالات الحساسة للهرمونات: قد يتشابه البابونج في طريقة عمله مع هرمون الإستروجين في الجسم، لذلك لا ينصح باستخدامه في حال إصابة الشخص بأيّ حالة قد تتفاقم عند التعرض لهرمون الإستروجين.
- العمليات الجراحية: من الممكن أن يتفاعل البابونج مع التخدير للجراحة، لذلك ينصح بتجنُّب استخدامه قبل أسبوعين من الجراحة.
لمحة عامة حول البابونج
ينتمي البابونج إلى فصيلة النباتات النجميّة (بالإنجليزية:Asteraceae)، وهي الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها نبات دوار الشمس، ويتوفر البابونج بعدة أشكال منها: الزهور المُجففة، وشاي البابونج، ومستخلصات البابونج، والكبسولات، ويوجد نوعان مختلفان من نبات البابونج يُستخدمان للأغراض العلاجيّة؛ وهما البابونج الألمانيّ الذي يحمل الاسم العلميّ Matricaria recutita، والبابونج الرومانيّ ذو الاسم العلميّ Chamaemelum nobile، والذي يُعدّ من أكثر الأنواع شيوعاً للاستخدام، وهو عادةً ما يقصده الناس عند التحدّث عن نبات البابونج.